الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

غزو صيني.. رحلات سياحية إلى الفضاء في 2025 |اعرف الشروط والأسعار

الفضاء
الفضاء

كشف يانغ ييتشيانغ القائد الأعلى الأول لصاروخ «لونج مارش 11»، في مقابلة صحفية أخيرا، أن صناعة الفضاء التجارية في الصين تستقبل فرصتها التاريخية، وأن الصين بإمكانها اللحاق بالولايات المتحدة في هذا المجال خلال 10 سنوات، وذلك حسبما نشرت «صحيفة الشعب اليومية أونلاين» الصينية.


ويشغل يانغ ييتشيانغ حاليًا منصب مدير مركز علوم وتكنولوجيا الطيران الفضائي التابع للأكاديمية الصينية للعلوم.. وقد أشتهر منذ وقت ليس ببعيد، بصفته مؤسس شركة «كاس سبيس» المشاركة في تصميم الصاروخ الحامل «ليجيان -1»؛ الذي يعد الأكبر من نوعه في الصين.


وأشار يانغ ييتشيانغ إلى أن الفرصة الذهبية لصناعة الفضاء التجارية في الصين ستأتي بحلول عام 2027 على أبعد تقدير.. ويأتي ذلك في إطار توفر العديد من الشروط المناسبة.


أولاً: أنشأت الصين كوكبة من الأقمار الصناعية على نطاق واسع، ودخلت مرحلة الإطلاق عالي الكثافة، ويمكنها استعادة الصواريخ وإعادة استخدامها بكلفة منخفضة.


ثانيا: تم تحقيق نماذج أعمال فريدة في مجال الفضاء التجاري، مثل سياحة الفضاء.


ثالثًا: تحسن ظروف الملاحة وتحديد المواقع والإنترنت في المدار المنخفض، ووجود أبراج الاستشعار عن بعد عالية الدقة التي يمكن أن توفر خدمات للجمهور والشركات، وفق يانغ ييتشيانغ.
ويوجد في الوقت الحالي 3 أنواع من الرحلات السياحية إلى الفضاء:

 الأول: دخول المحطة الفضائية، والذي يفرض متطلبات صارمة بشأن الجودة الجسدية والنفسية للسائحين.. والثاني «رحلة الفارس الأبيض» إلى الفضاء، وهي رحلة أقل راحة وأمانًا.. أما النوع الثالث فهو السفر إلى المدار على مسافة تبعد بين 20 و100 كلم عن الأرض، ويقدم رحلات مناسبة لمعظم الناس.


ومع تحسن نماذج الأعمال، من المتوقع أن تبدأ الصين السفر إلى المدار عام 2025 بتكلفة تتراوح من 2 إلى 3 ملايين يوان.


ويوضح يانغ ييتشيانغ أن دخول الرحلات الفضائية الأعمال التجارية لايعد شيئا معقدا. فعلى سبيل المثال، الصواريخ التجارية هي في الأساس مركبات توصيل. ونموذج الأرباح الرئيسي في المستقبل سيكون النقل حسب الوزن، إلى جانب تطوير خدمات موسعة مثل الإعلانات والسياحة الثقافية. بينما يمكن للأقمار الصناعية توفير بيانات مستقرة ودقيقة. 

مؤكدا أن الصين والولايات المتحدة قد امتلكتا سوقا للرحلات الفضائية التجارية؛ حيث بدأت الولايات المتحدة في الترويج للتسويق لهذه الرحلات منذ الثمانينيات، وعندما أسس ايلون ماسك شركته «سبيس اكس» كانت الصناعة قد نضجت نسبيًا في الولايات المتحدة. وعلى الرغم من أن الصين قد دخلت هذه الصناعة في وقت متأخر نسبيًا، إلا أن تطورها كان سريعا بفضل توجيه السياسات ودعم رأس المال وطلب السوق.


وكان عام 2015 هو العام الأول لانطلاق رحلات الفضاء التجارية في الصين.