الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مواجهة التغيرات المناخية من منظور إسلامي|مفتي القدس: أمامنا فرصة لإنقاذ البشرية.. إبراهيم نجم: مطلب عالمي.. وأحمد الطلحي: مقصد شرعي لحفظ النفس

مواجهة التغيرات المناخية
مواجهة التغيرات المناخية في منظور إسلامي

مواجهة التغيرات المناخية في منظور إسلامي

مفتي القدس: أمامنا فرصة سانحة لإنقاذ البشرية 

داعية ليبي: مواجهة التغير المناخي يعد مقصداً شرعياً سامياً يحفظ النفس

الأمين العام لدور وهيئات الإفتاء : مواجهة التغيرات المناخية مطلب عالمي

 

أصدرت دار الإفتاء المصرية خلال مؤتمرها الدولي السابع، الفتوى وأهداف التنمية المستدامة، الذي اختتمت فعالياته أمس، ميثاق إفتائي لمواجهة التغيرات المناخية، الذي جاء في سبعة بنود.

ميثاق إفتائي لمواجهة التغيرات المناخية

 كشفت الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء حول العالم، ميثاقها الأول من نوعه لمواجهة التغيرات المناخية، على خلفية مؤتمرها الدولي السابع “الفتوى وأهداف التنمية المستدامة”، في الوقت الذي تستعد فيه الدولة المصرية لاستضافة مؤتمر المناخ بمدينة شرم الشيخ برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية.

وتضمنت البنود السبعة للإفتاء حول التغيرات المناخية، مخاطبة المجتمع الدولي ليتحمل كل فرده مسؤولياته تجاه المناخ، ومطالبة بالالتزام بالقوانين والمعاهدات الهادفة للحد من التغير المناخي، مع إطلاق دعوة لقادة العالم لتأدية دورهم في دعم الإصلاح ودرء المفاسد.

كما شددت البنود السبعة للتغيرات المناخية على المطالبة بحظر تداول المواد أو المخلفات أو النفايات الخطرة، والمناشدة بالحد من الإسراف في استهلاك الطاقة، وحثّ المسؤولين على التدخل لمنع الضرر اللاحق بالبيئة، وأخيراً مناشدة بتكثيف الجهود لتحسين جودة الهواء.

واقترحت الإفتاء خلال ميثاقها الأول للتغيرات المناخية العمل على ترسيخ التربية البيئية للأطفال والشباب عبر المقررات الدراسية، ورفع الوعي البيئي العام، إلى جانب التوسع في المشاركة في أيام البيئة الوطنية والعالمية، والمساهمة الإعلامية الناضجة في تفعيل الخطاب الديني لمواجهة التغير المناخي.

الشيخ محمد حسين

تعزيز جهود مواجهة تغير المناخ

في البداية، أشار المفتي العام للقدس الشيخ محمد حسين، إلى ميثاق الإفتاء بشأن التغيرات المناخية يأتي مع ترقب انعقاد الدورة السابعة والعشرين لقمة المناخ العالمية التي تنعقد بشرم الشيخ بالقرب من جبل المناجاة في طور سيناء، وما يمثله هذا الحدث العظيم من فرصة سانحة للبشرية كلها لإعادة التأكيد على تحمل المسئولية حيال هذا الأمر الجلل الذي لا بد أن يتحمل الجميع نصيبه من المسئولية حياله وحيال الأجيال الحالية والقادمة التي تعيش معا على الأرض بدعم وتعزيز جهود مواجهة تغير المناخ والتكيف مع آثاره السلبية، والبناء على الزخم الإنساني والإرادة المتوافرة من كافة الأطراف لهذا الغرض.

ولفت مفتي القدس إلى أن الميثاق يؤكد أن الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم تدرك حجم المسئولية الملقاة على عاتقها كمؤسسة تتحمل مسئولية مجال الإفتاء في العالم وما يقدمه للعالم من إسهامات في مواجهة المشكلات وحلها، إذ تعي الأمانة أن أنظار شعوب العالم كله تتجه إلى الخطاب الديني وإلى الأديان وقادتها وإلى القيام بدورهم في دعم الإصلاح ودرء الفساد عن عالمنا وكوكبنا الذي نعيش فيه، وإلى دورهم في الوعي الرشيد تجاه هذه القضية.

داعياً إلى وجوب الالتزام بالقوانين والمعاهدات التي تهدف إلى الحد من مخاطر التغير المناخي والوقاية من تفاقمها، مع وجوب اتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة للحد من الآثار السلبية للتغير المناخي والوقاية منها.

الدكتور إبراهيم نجم

مطلب عالمي

بدوره أكد الأمين العام لدور وهيئات الإفتاء، الدكتور إبراهيم نجم، لـ صدى البلد إن قمة المناخ التى ستستضيفها مصر فى شرم الشيخ وهي بمثابة قمة سياسية مصيرية تنفيذيه للمهتمين بقضايا التغير المناخي، فضلاً عن أن مؤتمر الإفتاء بمثابة قمة دينية وروحية تُعقد على أرض مصر للتباحث والتناقش فى قضايا التنمية المستدامة.

ولفت نجم إلى أن التنمية المستدامة ومواجهة التغيرات المناخية أصبحت مطلبًا عالميًا الآن وهذا يواكب الطفرة التنموية التى تشهدها مصر على يد  الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكداً أن الغائب والشاهد والقاصي والداني يشهدون بهذه الطفرة التنموية التى هى الآن موجودة على أرض مصر الكريمة، ودور العلماء استلهام هذا النموذج المصري والبحث فى أصول التراث الإسلامي والفقة الإسلامي عن هذا المصطلح المهم الذى أصبح مطلبًا أُمميا الآن.

وشدد على أن الفتوى داعمة لأهداف التنمية المستدامة ولحركة العمران والتطور الذي تشهده مصر الآن، ومواجهة التغيرات المناخية بكافة أشكالها. 

أحمد الطلحي

تستدعي تكاتف الجميع من أجل الإنسان

من جانبه، الداعية الليبي أحمد الطلحي، قال إن الارتباط بالجناب النبوي، والتزام السنة النبوية فيما يتعلق بمهام الإنسان وخلقته التي تقوم على ثلاث أسس، هي:"عبادة الحق سبحانه وتعالى، إعمار الأرض بما في ذلك التنمية المستدامة، إلى جانب تزكية النفس.

وأشار الطلحي في تصريحات خاصة لـ صدى البلد: إلى أن هذه الأسس الثلاثة تأتي لإعمار الإنسان لذاته أولا، ثم إعمارالكون المتواجد فيه، فإن عمر قلبه وروحه وعقله بدين الله تعالى استطاع أن يحافظ على هذا الكون فيما يتعلق بالتنمية المستدامة أو التغيرات المناخية.

وأوضح أن من عمارة الإنسان لهذا الكون أن يكون محافظاً على سمائه وهوائه وترابه فبدون ذلك لن يستطيع أن يحيا الإنسان طويلا، ويكون مقصرا في حق دينه أيضا، مشيداً بالرؤية المصرية وحرصها على احتضان مؤتمر المناخ في شرم الشيخ تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، حيث يعد الأمر من الأمور المُلحة التي تستدعي تكاتف الجميع من أجل الإنسان والحفاظ على النفس البشرية كمقصد سامي من مقاصد الشريعة الإسلامية.

وتساءل الداعية الليبي متعجباً: كيف يمكن للإنسان أن يحافظ عليه، في نفسه وعقله وعرضه ومائه وهوائه ملوث؟!، مشدداً: إذا ما أراد الاستمرار على هذا الكون فعليه أولا أن يهتم بشؤون المناخ والتغيرات المناخية.