يحتفل العالم اليوم الجمعة الموافق 4 فبراير ، بذكرى 100 عام على اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون ، والمصنف بانه الملك الأشهر في تاريخ المصري القديم ، وفى اطار ذلك يسرد لنا مجدى شاكر كبير الآثاريين في وزارة السياحة و الآثار ، القصة الكاملة لمكتشف أشهر مقبرة في التاريخ هوارد كارتر .
قال مجدى شاكر كبير الآثاريين في وزارة السياحة و الآثار ، ان عام 1914 بداية تحول مصر من ولاية عثمانية الى الحماية البريطانية لتصبح سلطنة والتي تزامن فيها الحربية العالمية الثانية من 1914 إلى 1918 وتوقفت في تلك الفترة اعمال الاثار .
استكمل شاكر لـ"صدى البلد" قائلا : أن في عام 1922 تبدأ تفاصيل الحكاية ، حيث تم اكتشاف 61 مقبرة في وادى الملوك ، ليؤكد كل العلماء في ذلك الوقت الذين عملوا في الوادي وعلى رأسهم شمبليون ، أنه لفظ كل ما فيه ولا يوجد آثار أخرى.
أوضح ان على الجانب الاخر جاء شاب فقير من أسرة فقيرة من إنجلترا يدعي هوارد كارتر يبلغ من العمر 17 عاما ولم يتعلم ووصفته الطبقة المثقفة بـ "الجاهل" في ذلك الوقت ، ولكن لديه موهبة الرسم ليعمل في مصر رسام مع البعثات الاثرية الموجودة في سقارة و بني حسن و الأقصر لدرجة انه تم تعينه في الحكومة المصرية كموظف على الصعيد كرسام ولكن نتيجة خلافة مع الفرنسيين في سقارة تقدم باعتذار عن وظيفته .

وبدأ كارتر في ذلك الوقت بتأجير منزل في الأقصر أثناء الحرب العالمية الثانية ، في حين لم يكن يمتلك مصروفاته من مأكل او مشرب وبداء يبيع الرسومات الخاصة به ليقتات يومه، بعد تركة للعمل بسبب مشكلاته مع الفرنسيين.
لعبة القدر
تزامن مع ذلك اقترح الأطباء على اللورد كارنارفون عقب تعرضة لحادث سيارة مسرعة ، علاج من الشمس في منطقة أسوان ، ليأتي القدر بلقاء يجمع كارنارفون العاشق للاثار مع كارتر الذى توقف عن العمل ، ليقترح عليه تمويل عمليات البحث عن مقابر اثرية في منطقة وادى الملوك بالاقصر ، وبالفعل بداء العمل من 1917 الى 1922 ولم يجدوا أي شيئ لمدة 5 سنوات عمل طوال ذلك الوقت.
وكان اللورد كارنارفون يحب قراءة الطالع فبعث لاحد أشهر المتنبئين في إنجلترا ، والذى اخبرة انه سيجد مقبرة هامة و لكن ان فتحت ستفتح باب النار على نفسك وستحدث مشاكل له و العالم ، و لم يهتم بذلك وبداء العمل مع كارتر ولكن في نهاية الموسم 1922 ابلغ كارنارفون كارتر انه اخر موسم نظرا لعدم اكتشاف أي مقابر.

توت عنخ امون
ليدخل كارتر في حالة سيئة ويكتب مذكراته انه لدية مشكلة ستجعلة يتوقف عن التنقيب،ليوجه حديثة عبر مذكراته الي عصفور كاناريا يمتلكة ،انه بداء حدوث مشكلات ولم يكتشف حتى اليوم أي مقبرة ، ليأتي يوم 4 نوفمبر 1922طفل صغير يدعي حسين عبدالرسول وهو من احد الاسر الهامة في الأقصر الذين اكتشفوا خبيئة الأقصر الأولي وبها اكثر من 50 مومياء لملك و ملكة في الدير البحري ، ليخبر كارتر عن وجود سلم مقبرة توت عنخ امون .
وبالتنقيب وجد كارتر ان المنطقة هامة جدا حيث ان بعد وفاة الملك توت عنخ آمون بـ 200 عام جاء رمسيس الخامس و السادس والذى عمل مقبرة في نفس المنطقة والذى ردم بها على مقبرة توت واختفت المقبرة و هو السبب في حفظها حتى تاريخ اكتشافها.

وعقب حفر كارتر للوصول الى المقبرة حتى الـ 16 سلمة لتظهر كتابة مكتوبة بالمصري القديم "سيضرب الموت بجناحية كل من يهدد آمن وسلام الملك" والذى من هنا اطلق عليها لعنة الفراعنة والذى مسحها كارتر سريعا حتى لا يراها الناس خاصة ان المصريين مؤمنين بفكرة لعنة الفراعنة .
وبدأ كارتر في فتح فتحة صغيرة وعبر اشعال شمعة ليري ما بداخل المقبرة قائلا مقولته الشهيرة: اني رأيت الأشياء مذهلة وكتب تلك الجملة في مذكراته ، بالإضافة إلى وصفه أن هناك أشياء لا يمكن ان تصدق ، أعقبها أرسل الي كارنارفون ليري ما اكتشفه من مقبرة ، والذى جاء بصحبة ابنته ايفيلين و كارتر ليشاهدوا أشياء لا تصدق ليظهر اسم توت للعالم.