الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

المرأة الإفريقية والتكيف مع تغير المناخ.. كيف تسهم في حماية البيئة مستقبلا

دور المرأة في مؤتمر
دور المرأة في مؤتمر المناخ

تبذل الحكومة المصرية جهود حثيثة للتصدي لتغير المناخ إلى جانب تمكين المرأة المصرية في مختلف المجالات، حيث أن المرأة تعد جزءاً أساسياً من أجندة الحكومة للتنمية.

يوم المرأة في قمة المناخ

واستعرضت الدكتورة مايا مرسي رئيسة المجلس القومي للمرأة في يونيو 2022، رؤية مصر لموضوع المرأة والبيئة وتغير المناخ، والتي ترتكز على 7 ركائز أساسية هي العمل على أساليب تراعي احتياجات المرأة خلال عملية التكييف والتخفيف من حدة تداعيات التغير المناخي، وتعزيز فاعلية المرأة ومشاركتها الفعالة خلال مراحل الحوكمة البيئية، والاستفادة من فرص توظيف المرأة خلال عملية الانتقال البيئي العادل للاقتصاد الأخضر والاستهلاك الرشيد والاقتصاد الأزرق في إطار أهداف التنمية المستدامة.

وعقد على هامش فعاليات قمة المناخ التي تستضيفها مدينة شرم الشيخ بمحافظة جنوب سيناء، الإثنين، يوم المرأة وذلك المنطقة الزرقاء، والذي تضمن عددا من الجلسات الحوارية المفتوحة لمناقشة دور المرأة في قضايا المناخ وعمليات التنفيذ.

واستعرضت الدكتورة مايا مرسي رئيسة المجلس القومي للمرأة، ملامح مبادرة رئاسة مصر لمؤتمر cop27 بعنوان "مبادرة المرأة الإفريقية والتكيف مع تغير المناخ " AWCAP التي أُطلقت بالتعاون مع الشريك الأممي الرئيسي هيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة UN-Women.

وأعد المجلس القومى للمرأة، إنفوجرافات خاصة عن تفاصيل المبادرة وأهدافها والمحاور الرئيسية الخاصة بها نستعرضها كما يلي:

وأكدت مرسي، أنها مبادرة متميزة ذات تركيز إقليمي، بحيث تعطي أفريقيا الفرصة لإحراز أهداف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ وتحقيقها من خلال تمكين المرأة، لتحقيق التآزر مع الآليات والمنصات الحالية التي تدعم المرأة، وتصميم تدخلات خاصة بإفريقيا لدعم المرأة في القارة الإفريقية كطرف فاعل في عملية الانتقال العادل على قدم المساواة مع الرجل.

محاور مبادرة المرأة الإفريقية 

جاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية لليوم الرئاسي للمرأة، ضمن فعاليات قمة المناخ، حيث أوضحت "مرسي"، أن المحاور الرئيسية للمبادرة تتمثل في تطوير القطاعات الخضراء، والعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، وريادة الأعمال الخضراء.

كما تتمثل الأهداف العامة للمبادرة في تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء الأفريقية، من خلال إقامة رابطة تضم رؤساء الأجهزة المعنية بشؤون المرأة/ الوزيرات ووزراء البيئة المعنيين، وذلك من خلال حشد التركيز المشترك على قضايا المرأة المعنية بالتكيف والتخفيف في قطاعات المياه، والطاقة، والزراعة.

كما أنها ستمكن من تسليط الضوء على النماذج الناجحة للنساء وقيادتهن لتلك القطاعات، مما يشجع الدول الأعضاء على زيادة إدماج النساء في صميم عمليات صنع القرار، علاوة على تعزيز الهياكل والأطر القائمة وذلك من خلال تعزيز إنتاج المعرفة، وتعزيز توفير تكنولوجيات المعلومات في مجال المناخ، وجمع البيانات، والبحث، وتبادل الخبرات، وإدماج المرأة في حوكمة المناخ.

كما تهدف المبادرة أيضاً الى تعزيز الالتزامات بالاستثمار في المرأة من خلال زيادة الاستثمارات في برامج بناء القدرات لدعم المرأة في مختلف المستويات؛ بدءًا من التعليم (على سبيل المثال، العلوم، والتكنولوجيا، والهندسة، والرياضيات (STEM)) إلى سوق العمل، ودعم المشروعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة (MSMEs) التي تقودها المرأة، وتعزيز حصول المرأة على الدعم المالي، وبناء قدراتها لإعداد مشروعات مناخية قابلة للاستثمار.

وأوضحت رئيسة المجلس، أن المبادرة تتضمن تنفيذ العديد من الأنشطة منها عقد فعاليات سنوية رفيعة المستوى بين رؤساء الأجهزة المعنية بشؤون المرأة/ الوزيرات والوزراء المعنيين، وتصميم برامج بناء القدرات للنساء في قطاعات المياه والطاقة والزراعة، وحشد الدعم للمشرعات والتكنولوجيا التي تقودها النساء في مجال المناخ.

الموارد المالية والتكنولوجية 

وكذلك تعزيز وصول المرأة إلى الموارد المالية والتكنولوجية، وعقد فعاليات عالمية للتواصل من أجل تشجيع التعاون الإنمائي لزيادة التمويل الخاص ببناء القدرات الفنية للمرأة، وفعاليات عالمية من أجل تبادل أفضل الممارسات العالمية حول دعم المرأة العاملة في القطاع الخاص في المجالات المراعية للمناخ، ووضع معايير لقياس تلك السياسات وتعزيزها، تحت مظلة الانتقال العادل.

وأكدت أن النتائج المنشودة من المبادرة عديدة ومن بينها تحقيق التفاهم المتنامي بشأن نُهُج تمكين المرأة ونُهُج المياه والطاقة والزراعة بين كل من الجهات الفاعلة في إفريقيا المعنية بتمكين المرأة والمساواة بين الجنسين وتغير المناخ، وبناء قدرات المرأة في قطاعات المياه، والطاقة، والزراعة، علاوة على تعزيز التعاون الإنمائي، والتمويل، والاستثمار المستهدف للمرأة في مجالات المياه، والطاقة، والزراعة ، وزيادة الدعم الكمي والنوعي المقدم للنساء المتضررات من الانتقال العادل.

زفي هذا الصدد قالت الدكتور عبير سليمان الناشطة والباحثة والكاتبة المهتمة بقضايا المرأة، إنه فيما يخص مؤتمر المناخ وتخصيص يوم للمرأة فهذا أمر في غاية الأهمية؛ لأن المرأة بشكل عام والمرأة المصرية بشكل خاص هي المسئول الأول في تغيير سلوك الأفراد داخل المجتمع من خلال اهتمامهم بالأفراد داخل المجتمع واهتمامهم بالبيئة المحيطة وقدرتهم على ترشيد الإستهلاك من خلال ممارستهم وممارسات ابنائها.

وأشارت "سليمان" - إلى أن أغلب أفراد المجتمع لا يهتم بقضايا البيئة سواء كان تلوث المياه والهواء والغذاء أو إهدار الموارد البيئية والتفكير في الأجيال القادمة وحقهم في الموارد، وبالتالي المرأة هي البوابة الرئيسية والأساسية لتحديد مسار المستقبل.

وقالت عبير سليمان خلال تصريحات ل"صدى البلد" إن التطور التكنولوجي والصناعي أدى لضرر بيئي كبير على مستوى الحياة وأصبح هناك ضعف في الموارد فضلاً عن عدم وجود المناخ الصحي الصالح، لافتة أن ذلك تم بسبب الإهتمام بالربحية فقط دون الاهتمام لمصلحة الإنسان والكوكب والأجيال القادمة لكي تعيش في مناخ صحي وآمن.

تخصيص ميزانية كبرى للتوعية

وأضافت إن تخصيص ميزانية كبرى للتوعية بأزمات المناخ ونشر التوعية البيئية عن طريق البوابة الرئيسية وهي المرأة أمر في غاية الأهمية نظراً؛ لإنها المسئول الأول عن تربية النشئ، وبمثابة أمن قومي للعالم كله وليس لمصر فقط، كما أنها الركيزة الأساسية لتغيير مسار الأجيال القادمة والمجتمعات.

واشارت: رسالتي التي تم مناقشتها وكانت بعنوان "فن الرواية وأثرها في تنمية التنور البيئي لدي المرأة المصرية"، تتناول محاولة لحماية البيئة ومواردها عبر أهم عنصر وهي المرأة المصرية عن طريق التنور  البيئي من خلال التأثير الدرامي الروائي وما يحدثه من وعي في الوجدان.

واختتمت: البحث في مصر يجب أن يكون لديه اتجاها قويا نحو إيجاد حلول تزيد من الوعي المجتمعي نحو البيئة ومواردها وإيجاد حلول بديلة لمشكلات البيئية المتنامية في ظل التطور التكنولوجي والصناعي والتوسع فيه، والاهتمام بالدراسات والأبحاث التي تناولت الوعي البيئي للمرأة.