الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

توفي وهو ساجد.. آخر كلمات طالب طب أسيوط: رحم الله أبي وربط على قلب أمي

طالب طب أسيوط
طالب طب أسيوط

حصل صدي البلد علي اخر كلمات نشرها الطالب "أحمد الشرقاوي" الطالب بكلية الطب فرع أسيوط والذي لقي مصرعه وهو ساجدا علي سجادة الصلاة قائلا..عاشت أمي مع أبي ٢٩ عامًا، ما تركت بيت زوجها مرةً ولا غضبت عند أهلِها ولا علم أهلُها ما يدور في بيتها.

بارًا بوالدته 

عاشت في كنفه ثلاثة عقود ولما مات أحمد قالت: والله ما شبعتُ منه لحظة فكان رحمه الله أبيها اخيها زوجها وصاحبها. 

كان إذا دخل البيت قبَّل يدها فتأخذ يديه وتردها قُبلتين؛ علمنِّي بذلك أنَّ الحب عطاءٌ قبل أن يكون حصاد.

كان أحمد رحمه الله عليه سهلا هينا لينا معها، وكانت نعمَ الزوجة الرفيقة المطيعة، كانا خير معينٍ لبعضهما على الطاعة..تعلمت منهما معنى البيت المسلم وقدسية الأسرة وقوة رِباطها وعِظَم ثغرها

رحم الله أبي وربط على قلب أمي فقد ترك فراغًا كبيرا في قلبها الذي يؤلمها شفاها الله وعافاها ورزقها أجر الصابرين.

شهادات الأهلي

فيما أكد أهالي كفر الحاج عمر التابعه لمركز فاقوس بمحافظة الشرقية ان الطالب "أحمد الشرقاوي" الطالب بكليه الطب الفرقة السادسة فرع أسيوط والذي لقي مصرعة داخل إحدي الشقق السكنية والتي كان يقيم بها ان الفقيد هو الشقيق الأصغر لأشقائة وتوفي والده وهو بعمر الثلاث سنوات وقامت والدته بتربيته وتعليمه وإلحاقة بالتعليم الأزهري وكان دائما من المتفوقين.

وأضاف "ربيع عيد" أحد أقارب الطالب الفقيد ان "أحمد" أتم حفظ القران كاملا وهو في الصف الثالث الإعدادي وكان ترتيبة الثالث في الشهادة الثانوية الأزهرية علي مستوي المنطقة الأزهرية بفاقوس والتحق بكلية الطب فرع أسيوط وكان بالفرقة السادسة ويستعد لأداء الإمتحانات وسافر يوم الأثنين الماضي الي محافظة أسيوط وكان مع والدته علي تواصل من خلال الهاتف المحمول ويوم الثلاثاء قام بطمئنة والدته انه بالفعل وصل بالسلامة الي الشقة السكنية التي يقيم بها.

وأستكمل "ربيع عيد" حديثه لموقع صدي البلد انه قامت والده احمد بمحاولة الإطمئنان عليه يوم الأربعاء ولكنه لم يرد عليها فظنت انه نائم ويوم الخميس لم يجيب ايضا مما جعل اشقائه يتواصلون مع زملائه لطمئنتهم علي أحمد وبالفعل اخبروهم انه لم يحضر الي الجامعة ويوم الجمعة لم يحضر لأداء الصلاة ايضا مما جعلهم يذهبون اليه في الشقة التي يسكن بها وعندما طرقو الباب لم يجيب مما جعلهم يقومون بفتح الباب ليتبين وجود أحمد علي سجادة الصلاة متكأ وضع السجود ومتوفي.

وأشار "ربيع" الي ان أصدقائه قامو بإخبار اسرته وتوجهنا فورا الي محافظة اسيوط وبالفعل وجدنا جميع الإجراءات تم الإنتهاء منها وبسئوال شقيقة إذا ماكانا يتهم أحد أقر بعدم وجود خلافات بين شقيقة وأي شخص أخر وصرح رجال النيابة بالدفن.

وأختتم "ربيع" ان صدمة جميع أهالي القرية وخاصة مع وفاة الفقيد شددية جدا ولكن عزائنا اننا نحتسبة عند الله من الشهداء وخاصة لوجود عدد من الشواهد علي ذالم ابرزها انه توفي وهو ساجد وثانيها حرصة علي تلقي العلم والتفوق وثالثهم بره الدائم بوالدته وبأسرته وأهل قريته.