الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فتاوى وأحكام.. هل صلاة الشروق تغني عن ركعتي الضحى؟ لو أخرجت الزكاة الفلوس هتقل ولن أستطيع الزواج فماذا أفعل؟ هل يبتلي الله عباده بالنعم؟ علي جمعة: لسببين

صدى البلد
  • فتاوى وأحكام
  • حكم الاستماع إلى الأغاني والموسيقى
  • زوجتي غيرت اسمها فعقدت عليها ثانية فما الحكم؟
  • هل صلاة الشروق تغني عن ركعتي الضحى
  • لو أخرجت الزكاة الفلوس هتقل ولن أستطيع الزواج فماذا أفعل
  • هل يبتلي الله عباده بالنعم ؟ علي جمعة: لسببين
  • هل يجوز الصلاة على سيدنا النبي في السجود 

 

نشر موقع “صدى البلد”، خلال الساعات الماضية، عددا من الأخبار الدينية المهمة والفتاوى التي تشغل الأذهان وتهم كثيرا من المسلمين، نرصدها في هذا الملف. 

فى البداية، ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول: “ما حكم الاستماع إلى الأغاني والموسيقى، وهل هو مباح مطلقًا؟”. 

وأجابت دار الإفتاء، عن السؤال بأن الاستماع إلى  الأغاني والموسيقى ليس مباحًا على إطلاقه؛ فإن كان الغناء بألفاظ حسنة وله معانٍ شريفة وأهداف، وَيُؤَدَّى بطريقة لا تتنافى مع مكارم الأخلاق، ولا يشغل الإنسان عن أداء ما كلّفه الله تعالى به من فرائض وواجبات؛ فهو جائزٌ ولا شيء فيه.

فيما قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إنه لو عقد الرجل عشرين عقدًا على زوجته بسبب تغيير اسمها؛ فلا شيء في ذلك، لأنها نفس الزيجة، والعقد الثاني؛ هو مجرد توثيق ونسخ.

وأوضح «جمعة»، عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، في إجابته عن سؤال: “بعد الزواج غيرت الزوجة اسمها فعقد عليها زوجها من جديد عقدا موثقا كالأول ولكن باسمها الجديد فما حكم هذا العقد الثاني؟”، أنه بالنسبة لحكم العقد الثاني فهو لا شيء، لأنهما حتى لو عقدا عشرين عقدًا فهي ذات الزيجة الأولى.

وتابع: “أيا كان تغيير اسم الزوجة في البطاقة أو عقد الزواج أو ورق الجامعة”، مشيرًا إلى أن الورقة الثانية - العقد الثاني للزواج - هو توثيق، والتوثيق يتعدد، لأن العلة ليست مؤثرة وإنما معرفة، كمن يقوم بتصوير نفسه فيخرج 24 نسخة، لذا لا شيء في هذه الصورة.

وأضاف أن كتابة العقود تُثبِتُ ولا تُنشِئُ، ولا بأس من تعدد المعرفات على المعرف الواحد، والأسماء الشخصية أعلامٌ للذوات، لافتًا إلى أنه لما كانت ذاتُ الزوجة واحدةً كان العقدان جاريين على ذاتٍ واحدةٍ بدون تخلل طلاقٍ، فالثاني تأكيدٌ للأول وليس مُنشِئًا لعلاقةٍ جديدةٍ، وكأنه تحصيلُ حاصلٍ.

ونبه إلى أنه لا يَسْتَتْبِعُ آثارًا جديدةً خلاف آثار العقد الأول؛ فللزوج على زوجته ثلاثُ طلقاتٍ لا سِتٌّ، ولها عليه نفقةٌ واحدةٌ لا نفقتان، وإذا طلقها باسمٍ من الاسمين كان الطلاق حالًّا لِعُقدة العقد الثاني بشروطه بلا فَرق.

ثم ورد سؤال مضمونه: “هل صلاة الشروق تغني عن ركعتي الضحى؟”، وأجاب عنه الدكتور رمضان عبد الرازق، عضو اللجنة العليا للدعوة بالأزهر الشريف. 

وقال عبد الرازق، إن صلاة الشروق هي ركعتين تصليان في أول وقت الضحى، حيث أخبر النبي (صلى الله عليه وسلم) بأن من صلي الفجر في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى شروق الشمس فصلى ركعتين فقد كتب له حج وعمرة تامة، لافتاً إلى أن أداء ركعتي الضحى عند التاسعة والعاشرة صباحا أفضل، ومن لم يستطع فصلاة الشروق هي صلاة الضحي هي صلاة الإشراق. 

وورد سؤال مضمونه: “أنا شابة في مقتبل العمر ورثت عن أمي مالًا ولو أخرجت زكاة المال ستقل الفلوس وقد لا أستطيع تزويج نفسي؛ فماذا أفعل؟”، سؤال ورد إلى الدكتور مجدي عاشور، المستشار السابق لمفتي الجمهورية.

وأجاب الدكتور مجدي عاشور عن السؤال بأنه إذا كان المال المدخر المرصود لنفقات زواجك غير زائد على حاجاتك الأصلية في تجهيز الزواج، فيمكن في هذه الحالة تقديم نفقات الزواج على إخراج الزكاة منه، لأن الزواج سيُعِفُّك ويُعِفُّ رَجُلًا آخر معك.

وتابع مستشار المفتي: “أما لو كان هذا المال فوق الحاجة ويكفي لمتطلبات الزواج ويزيد، فينبغي إخراج زكاة المال عما زاد عن الحاجة إذا بلغ النصاب ومر عليه عام هجري”.

وأوضح أمين الفتوى أن بعض فقهاء الحنفيَّة كالعلامة محمد بن عبد اللطيف المشهور بابن المَلَك (المتوفى في عام 854 هجرية تقريبًا) توسعوا في مثل الحالة المسئول عنها، فضموا مع الحاجات الأصلية القائمة - التي لا تخرج الزكاة عليها - الحاجات المستقبلية أيضًا، كمن أمسك مالًا أو ادخره للنفقة أو شراء مسكن أو للزواج.

“هل يبتلي الله بالنعم؟”، سؤال أجاب عنه الدكتور علي جمعة ، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، قائلا إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -  علم أصحابه وأمته من بعده أن الله سبحانه وتعالى يبتلي عباده أحيانًا بإسباغ النعم عليهم ليرى أيشكرونها أم يكفرونها. 

واستشهد «جمعة» عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، بما قال الله تعالى في كتابه العزيز: “فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ”، منوهًا إلى أنه  يكون الحفاظ على النعمة بدوام شكرها، فبشكر النعمة نحافظ بها على الموجود ونستجلب المفقود،  وقد وعدنا سبحانه بالزيادة إن شكرنا نعمه،  فقال تعالى: “وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ”.

وأوضح أن هناك طريقين لشكر النعمة: أولهما: أن يكثر من أنعم الله عليه بالثناء على الله صاحب النعمة، وألا يتلفظ بلفظ أو يصنع شيئا يدل على نكرانه لهذه النعمة، وأن يقر بأنها في الحقيقة من عند الله تعالى ولا يد له فيها وقد قيل: من كتم النعمة فقد كفرها، ومن أظهرها ونشرها فقد شكرها وأولى خطوات ذكرها الوقوف عليها ومعرفتها.

وأشار إلى أن الإمام الغزالي يقول: “اعلم أنه لم يقصر بالخلق عن شكر النعمة إلا الجهل والغفلة،  فإنهم منعوا بالجهل والغفلة عن معرفة النعم،  ولا يتصور شكر النعمة إلا بعد معرفتها (إحياء علوم الدين)، والطريق الثاني: أن يسخر النعمة فيما خلقت له، فإن أنعم الله عليه بمال فلينفق مما أعطاه الله، وإن أنعم الله عليه بقوة فليعن من يستعين به، وإذا أنعم الله عليه بجاه فليشفع في الخير وفي إعطاء المظلوم حقه”.

وأضاف أن الله عز وجل يشير إلى هذا الطريق العملي من الشكر في قوله عز وجل: (اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ)، وقد بينت القصة نسبة تلك القلة المذكورة في الآية على سبيل بيان المحمل فذكرت أن ثلثي الخلق -على وجه التقريب- لا يتحققون بخلق شكر النعمة، في حين لا يقوم به إلا الثلث الباقي، والثلث في مقابل الثلثين قليل، إذا ما نظر إلى حجم النعم وعظمة معطيها، لذا وجب على كل إنسان أن يحمد الله ويشكره على نعمه التي لا تحصى،  وأن يتبع المنهج الذي أبانه  - صلى الله عليه وسلم -  في القصة للحفاظ عليها بشكرها واستخدامها في طاعة الله حتى لا يعرضها للزوال، قال ابن عطاء الله السكندري: “من لم يشكر النعم فقد تعرض لزوالها،  ومن شكرها فقيد قيدها بعقالها”، فاللهم اجعلنا من الشاكرين لنعمك، العاملين فيها بما تحب.

كما ورد سؤال آخر: “هل يجوز الصلاة على النبي أثناء السجود؟”، إلى دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية بـ “فيس بوك”، وأجاب الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلا إن الصلاة على النبي (صلى الله عليه وسلم) من باب الدعاء.

وأضاف "ممدوح"، خلال البث المباشر عبر صفحة دار الإفتاء للرد على أسئلة المتابعين، أن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم مِن أنفع العبادات للمسلم، فتعظيم النبي صلى الله عليه وسلم وإكرامه ومحبته، مما يكمل به إيمان المرء ويزيد في حسناته ويُكفِّر السيئات، والله تعالى أثنى على نبيه في الملأ الأعلى، وأثنتْ عليه الملائكة المقربون؛ قال الله تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [الأحزاب: 56]، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((مَن صلى عليَّ صلاة صلى الله عليه بها عشرًا))؛ رواه مسلم وغيره.

وأشار إلى أن الصلاة على النبي دعاء، والنبي عليه الصلاة والسلام قال: أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، فأكثروا الدعاء رواه مسلم في الصحيح، وقال عليه الصلاة والسلام: أما الركوع فعظموا فيه الرب، وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء، فقمن أن يستجاب لكم يعني: فحري أن يستجاب لكم، رواه مسلم في صحيحه، وكان النبي يدعو في سجوده عليه الصلاة والسلام، ويلح في الدعاء، فإذا حمدت الله في سجودك، وصليت على النبي صلى الله عليه وسلم فهذا من أسباب الإجابة: سبحان ربي الأعلى، سبحان ربي الأعلى، سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي.