EN 
اكتشف علماء آثار من المتحف التاريخي لجوتلاند الشمالية في الدنمارك بقايا قاعة فايكنج، تختلف عن أي مبنى آخر معروف في المنطقة، إذ يعد بذلك أكبر مبنى من نوعه تم العثور عليه منذ أكثر من عقد.
منازل مخبأة
وقال عالم الآثار ورئيس التنقيب توماس رون كنودسن في تصريح: “لقد أتيحت لنا الفرصة فقط لحفر جزء من القاعة، ولكن ربما كان هناك العديد من المنازل المخبأة تحت الغطاء الواقي إلى الشرق. فنادرًا ما يقف مبنى من هذا النوع بمفرده".
كانت القاعة تبلغ طولها حوالي 131 قدمًا وعرضها 30 قدمًا، مع سقف يحمل ما يقرب من عشرة أعمدة عملاقة من خشب البلوط.
تقنية البلوتوث
ومن المحتمل أن يعود تاريخ الهيكل الضخم إلى عصر ملك الدنمارك هارالد بلاتاند “بلوتوث” جورمسون، الذي سميت على اسمه تقنية البلوتوث الحديثة.
كان هارالد"البلوتوث"، والذي توفي عام 985، هو أحد آخر ملوك الفايكنج الذين حكموا ما يعرف الآن بالدنمارك وشمال ألمانيا وأجزاء من السويد والنرويج. زقد اشتهر بتوحيد الكثير من الدول الاسكندنافية ونشر المسيحية في مملكته خلال حياته.
أسلوب فريد
يتشابه تصميم القاعة في أسلوبها مع القلاع التي شُيدت في عهد بلاتاند بلوتوث، حيث يشتبه علماء الآثار في أن الأرض التي بنيت عليها القاعة ربما كانت مزرعة لأحد النبلاء ، ومن المحتمل أن يكون Runulv den Rådsnilde الذي نُقش اسمه على حجر روني محلي.
نخبة المجتمع
وقال عالم الآثار كنودسن: "من الصعب إثبات أن قاعة الفايكنج التي تم العثور عليها تنتمي إلى عائلة Runulv den Rådsnilde، لكنه بالتأكيد احتمال". “إذا لم يكن هناك شيء آخر، فإن حجر الرون والقاعة يمثلان نفس الطبقة الاجتماعية وكلاهما ينتميان إلى نخبة المجتمع”.
الجدير بالذكر أن أعمال التنقيب ستستمر، إذا سمحت الأحوال الجوية، داخل الدنمارك، فمن المتوقع ظهور نتائج أخرى للاكتشاف في نهاية هذا العام.
