الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إعلان النفير العام والإضراب الشامل.. متخصصون: المقاومة هي الحل لمواجهة الغطرسة الإسرائيلية

صدى البلد

عمت حالة من الغضب والحزن مختلف المدن والبلدات الفلسطينية، صباح اليوم الخميس، بعد عملية غاشمة نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي استمرت لمدة 3 ساعات، وأسفرت عن استشهاد 9 فلسطينيين، وأصيب 26 آخرون خلال اقتحام مدينة جنين ومخيمها بالضفة الغربية.

اقتحام مخيم جنين للاجئين 

وشهد مخيم جنين للاجئين بالضفة الغربية المحتلة أعنف عملية عسكرية إسرائيلية خلال أشهر، وصفتها الرئاسة الفلسطينية "بالمجزرة".

وقتل تسعة فلسطينيين في العملية، بحسب ما أعلن مسؤولون فلسطينيون، فيما أصيب أكثر من 26 آخرين. وأفادت تقارير بأن امرأة مسنّة بين من قتلوا في مخيم جنين.

وأفادت مصادر أمنية لوكالة الأنباء الفلسطينية، بأن قوات الاحتلال اقتحمت مدينة ومخيم جنين، واعتلت أسطح المنازل في المخيم، ما أدى إلى اندلاع مواجهات، أطلق خلالها الجنود الرصاص وقنابل الغاز باتجاه الشبان.

وعم الإضراب الشامل محافظات الضفة الغربية بما فيها القدس، حدادا على أرواح الشهداء.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أن حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" دعت إلى الإضراب الشامل، والتصعيد في كل بقعة ونقاط التماس، مع الاحتلال، والنفير العام لردع الاحتلال عن الاستمرار بالاستفراد في جنين ومخيمها.

وذكرت الحركة - في بيان لها - "أن ما حدث بجنين هو مجزرة حقيقية ليس فقط بحق أهالي جنين، بل بحق الشعب الفلسطيني كاملا، فألمهم هو ألمنا، وكل ما يتعرضون له ما هو إلا محاولة لكسر عزيمة شعبنا والنيل من إرادته".

وفي السياق، اندلعت مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلى، اليوم، في بلدة الخضر جنوب بيت لحم، وعلى المدخل الشمالي للمحافظة، تنديدا بالجريمة الوحشية التي ارتكبت في محافظة جنين ومخيمها، وأدت إلى استشهاد 9 فلسطينيين وجرح العشرات وتدمير الممتلكات.

سلسلة متواصلة من الجرائم

وقال الدكتور جهاد الحرازين القيادي بحركة فتح، وأستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إن ما جرى اليوم، من جريمة ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بمخيم جنين في اطار سلسلة متواصلة من الجرائم اليومية، إنما يعبر عن حقيقة السياسة التي جاءت بها حكومة اليمين المتطرف ممثلة ببن غفير وسموتيريش والتي يقودها بنيامين نتنياهو، الأمر الذي بدأت بتنفيذه على الأرض هذه الحكومة بداية من العقوبات والاقتحامات والاعتقالات والمجازر اليومية كالتي حدثت بمخيم جنين.

وأضاف الحرازين - خلال تصريحات لـ"صدى البلد"، أن ذلك يمثل رسالة واضحة للمجتمع الدولي وكافة مؤسساته وإلى كافة الدول بأن هذا المخطط المتمثل بالتهويد والاستيطان، ومحاولة ضم الضفة الغربية ستعمل على تنفيذه هذه الحكومة ضاربة بعرض الحائط كافة الاتفاقيات، والمواثيق والأعراف الدولية ومتنكرة لقرارات الشرعية الدولية، ممثلة بمجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، مشيراً إلى ما تقوم به الحكومة الإسرائيلية يدخل المنطقة في مرحلة الانفجار مع استمرار هذه الممارسات الصهيونية المتطرفة والفاشية؛ لأنه لم يعد مقبولا السكوت أو الوقوف أمام مشاهد الدم النازف على الأرضي الفلسطينية بأيدي عصابات التطرف الإسرائيلي.

وتابع: ووفقا لذلك على المجتمع الدولي أن يتحرك بأسرع وقت ممكن لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وإنقاذه من الإجرام والفاشية المتطرفة بحكومة اليمين الإسرائيلي، وأمام هذه التحديات والتطورات التي تصاحب المشهد الفلسطيني على الأرض إذا لم يتم اتخاذ إجراءات فاعلة تحاسب هؤلاء المتطرفين على جرائمهم، فالأوضاع ذاهبة للتصعيد والانفجار.

وأضاف: دعا الرئيس أبو مازن لعقد لقاء طارئ على مستوى القيادة الفلسطينية لاتخاذ مجموعة من الإجراءات لمواجهة حالة التغول والإجرام التي يمارسها بنغفير ونتنياهو وسموتيريش، وهناك تحرك من قبل وزارة الخارجية الفلسطينية من خلال اتصالات أجراها الوزير المالكي مع العديد من الدول، ومع البعثات الدبلوماسية، لوضع العالم أمام قسوة وبشاعة الجريمة الإسرائيلية اليومية المرتكبة ويتوجب على مجلس الأمن التحرك الفاعل لحماية قواعد النظام الدولي ومواثيقه من حالة التغول والتنكر الإسرائيلي مما يهدد النظام العالمي بأسره في ظل الممارسات الإسرائيلية الفاشية المتواصلة.

المقاومة المسلحة هي الحل 

من جانيه قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إن اليوم ظهر الوجه الحقيقي لحكومة نتنياهو الفاشية،حيث اقتحمت مخيم جنين اليوم مرتكبة جريمة راح ضحيتها أكثر من ثلاثة عشر شهيدا من شعبنا الفلسطيني.

وأضاف الرقب - خلال تصريحات لـ"صدى البلد"، أن هذا الهجوم على جنين مرحلة من مراحل الغطرسة الصهيونية ضد شعبنا الفلسطيني، مشيراً إلى أن حكومة نتنياهو التي تعاني من أزمات داخلية تريد أن تهرب من أزماتها على حساب الدم الفلسطيني.

ولفت: كل الأنظار تتجه تجاه قطاع غزة، حيث من المتوقع أن ترد صواريخ غزة على هذه الجريمة، مشيرا إلى أنه يتوقع من جانبه أن لا ترد غزة على هذه الجريمة وترك الرد يأتي من الضفة الغربية، حيث يستعد الاحتلال للهجوم على قطاع غزة منتظرين أي مبادرة من قطاع غزة للهجوم عليه، وبالتالي قد تفوت المقاومة على الاحتلال هذه الفرصة.

واختتم: يجب التحرك على الصعيد الدولي لتوفير حماية لشعبنا الفلسطيني من عدوان هذه الحكومة الفاشية، وتصعيد كل أشكال المقاومة ضد الاحتلال في الضفة والقدس، مشيراً إلى أن هذه الحكومة الصهيونية لن يوقف جرائمها إلا مقاومة ترهق هذا الاحتلال، وتجعله يعيد حساباته في إجراءاته ضد الشعب، كما أن على السلطة وقف كل أشكال الاتصال مع العدو وخاصة التنسيق الأمني بكل أشكاله، ووضع رؤية فلسطينية مشتركة لتصعيد المقاومة ضد الاحتلال الصهيوني.