الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وزارة التعليم تتحرّك لأجل مدرسي مصر | تلبية احتياجات ضرورية ثلاثية مع الطالب وولي الأمر ..تفاصيل

طلاب
طلاب

خبراء تعليم 

تسهم كليات التربية بنصيب أكبر في رسم السياسة التعليمية وتحديد ملامحها

على كليات التربية  ادخال مقررات دراسية متصلة بالتكنولوجيا الحديثة وكيفية استخدامها في عمليتي التعليم والتعلم

 

 

تهتم وزارة التربية و التعليم ، بإطلاق العديد من المبادرات والمشروعات التي تهدف إلى تعزيز قدرات المعلمين ومهاراتهم حتي تنعكس بشكل مباشر على النهوض بالمستوى التعليمي للطلاب وبالمنظومة التعليمية بالدولة .

ومن جانبه قال الدكتور تامر شوقي، أستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس ، المعلم  هو العنصر الأساسي في تطوير العملية التعليمية، وتتوقف عليه نجاح كافة العناصر الأخري في المنظومة التعليمية، فالمعلم هو  المسؤل الأول عن نقل المناهج الدراسية المتطورة إلي الطلاب، وعن تنفيذ طرائق التدريس الحديثة، كما أنه القائم علي عملية تقويم الطلاب والمنفذ لها، ولا بد أن يكون لديه وعي ودراية بأساليب التقويم المختلفة وأهدافها، فضلا عن كونه أساس  ادارة المدرسة   والتي تضم معلمين علي درجة مرتفعة من الخبرة والكفاء، فضلا عن دور المعلم كنموذج وقدوة للطلاب قادر علي التأثير في مختلف نواحي شخصياتهم  وغيرها من الأدوار المهمة للمعلم في العملية التعليمية والتربوية .


وقال الدكتور تامر شوقى خلال تصريح لصدى البلد ، ولا شك ان الحياة المعاصرة وما تتتضمنه من تطورات سريعة ومتلاحقة أصبحت تتطلب اتقان المعلم الكفايات والكفاءات التي  تمكنه من التعامل بفعالية مع متطلبات العصر الحديث. 

و أضاف ، قد اقتضت  تلك التطورات  تغيير  النظرة  الي أدوار ومؤهلات المعلم، والحرص علي تطوير نظم اعداده  وتأهيله ومن هنا اهتمت الدولة المصرية ممثلة في وزارة التربية والتعليم وكليات التربية بتطوير اعداد المعلم واكسابه المهارات والقدرات اللازمة للعصر الحديث. 

 وأكد الخبير التربوى ، يأخذ هذا  الاهتمام مسارين، أحدهما  تطوير المعلمين أثناء الخدمة وذلك تحت اشراف وزارة التربية والتعليم والتي تنفذ العديد من المشروعات و المبادرات والشراكات مع مؤسسات دولية  مثل مبادرة تميز المعلم بالتعاون مع الوكالة الامريكية للتنمية الدولية للعلوم والصحة ، وغيرها من المشروعات الكبري التي تهدف الي تزويد المعلم بالقدرات والمهارات الحديثة .

 أما المسار الثاني فهو تطوير نظم اعداد الطلاب بكليات التربية ، حيث تحرص كليات التربية علي تطوير مهارات وقدرات ومعارف طلابها ( معلمي المستقبل) من خلال العديد من الأساليب منها  تغيير نظم الدراسة الي الساعات المعتمدة، وتطوير المناهج الدراسية  التخصصية لتشمل كافة التطورات العالمية في مختلف تخصصات الطلاب في الأقسام المختلفة بالكلية ، فضلا عن ادخال مقررات دراسية متصلة بالتكنولوجيا الحديثة وكيفية استخدامها في عمليتي التعليم والتعلم، أيضا تدريب الطلاب علي عمليات التقويم  والتصحيح الالكتروني، وتطوير المعامل بها لتشمل النعلمل الافتراضية، واستحداث نظم التعليم عن بعد، والتعليم الهجين.

وفى السياق ، قال الدكتور عاصم حجازى أستاذ علم النفس التربوي المساعد ومدير مركز القياس والتقويم التربوي بكلية الدراسات العليا للتربية جامعة القاهرة ، أطلقت وزارة التربية والتعليم في الآونة الأخيرة العديد من المبادرات على رأسها مبادرة " أنا المعلم" ومبادرة " إحياء المسرح المدرسي" ومبادرة أطلقتها مؤخرا لتوعية مديري المدارس والأخصائيين الاجتماعيين بخطورة إدمان الألعاب الاليكترونية تمهيدا لقيامهم بدورهم في توعية الطلاب وتعميق شعورهم بالانتماء وتحصينهم ضد مخاطر الاستخدام المفرط للانترنت وتغييب الوعي , ومن الملاحظ على هذه المبادرات أنها تشمل معظم جوانب العملية التعليمية وأركانها الأساسية كما أنها ذات صلة مباشرة بالمشكلات الواقعية التي تدور في الوسط التعليمي وتسعى لاقتراح وتنفيذ حلول مناسبة للتخلص من هذه المشكلات ومواجهتها .

و أشار إلى أن ، تبرز أهمية هذه المبادرات في:
- أنها تلبي احتياجات ضرورية وهامة لدى كل من المعلم والطالب وولي الأمر.
- أنها أكثر ارتباطا بالمعايير العلمية وأهداف المنهج.
- انها تأتي في إطار الدور التربوي المتكامل للمدرسة وهو ما يعطيها أهمية كبرى حيث إنها تعمل على تفعيل هذا الدور وإعادة الدور الريادي للمدرسة مرة أخرى.
- أنها تعمل على ربط كل من الطالب والمعلم بالمدرسة وبالنظام التعليمي وتعمق الانتماء لدى كل منهم.
- تسهم في زيادة الانضباط المدرسي وتقليل الغياب وجذب الطلاب والمعلمين للمدرسة مرة أخرى.
- تعمل على زيادة ثقة أولياء الأمور في المدرسة وما تقدمه من أنشطة وخبرات وتوطد العلاقة بين ولي الأمر والمدرسة.
- تسهم في إيجاد نوع من التنافس الشريف بين المعلمين وبعضهم البعض وبين الطلاب أيضا.
- تسهم في العمل على إشاعة جو من البهجة والمرح وتحقيق متعة التعلم والعمل الجماعي والتعاون , والسعي لتحقيق أهداف مشتركة.
- تنعكس هذه المبادرات بشكل مباشر على تحسين أوضاع المعلم المهنية والمادية والأدبية وتعمل على رفع مستوى تقدير الذات لديه وتعميق شعوره بالمسؤولية المهنية والتربوية.


وأكد ، ينبغي الإشارة إلى الدور المهم الذي يمكن أن تلعبه كليات التربية في إعداد وتأهيل المعلمين بما أنها الكليات المنوطة بإعدادهم وتدريبهم وربطهم بشكل جيد بالمجال التعليمي من ناحية ومن ناحية أخرى إجراء البحوث اللازمة لاكتشاف المشكلات التربوية وحلها والعمل على تحسين جودة الخدمات التعليمية المقدمة , وامتدادا لهذا الدور فإن على كليات التربية أن تسعى لاستحداث برامج خاصة بالماجستير المهني في العلوم التربوية والدكتوراه المهنية بحيث يلتحق بها المعلمون الذين يعملون في وزارة التربية والتعليم ويقومون من خلالها بإعداد الأبحاث وفق منهج بحوث الفعل والذي يهتم برصد المشكلات الواقعية داخل المدارس ووضع الخطط اللازمة للقضاء عليها 

كما أوضح “ حجازى ” ،  أنه من المهام الأساسية المطلوبة في المرحلة المقبلة من كليات التربية أن تسعى لإتاحة فرص للتدريب قصير المدى لكل من القيادات والمعلمين على مختلف أوجه النشاط التعليمي " التخطيط والإدارة والتدريس والتقويم  وتطوير الأداء وغيرها " كما ينبغي أن تسهم كليات التربية بنصيب أكبر في رسم السياسة التعليمية وتحديد ملامحها وخطوات تنفيذها ومتابعة ذلك جنبا إلى جنب مع وزارة التربية والتعليم باعتبار كليات التربية بيت الخبرة الأساسي الذي يجب أن تستقي منه الوزارة المشورة العلمية والتربوية اللازمة لتطوير العملية التعليمية.