الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل المزاح يُعدُّ شيئًا مخالفًا لتعاليم الشرع؟.. دار الإفتاء تجيب

حكم المزاح
حكم المزاح

حكم المزاح وضوابطه في الإسلام .. سؤال أجابت عنه دار الإفتاء المصرية حيث سأل أحد الأفراد : ما حكم المزاح في الإسلام؟ وهل مجرد المزاح يُعدُّ شيئًا مخالفًا لتعاليم الشرع؟

حكم المزاح وضوابطه في الإسلام

وقالت الإفتاء، إن الأصل في المزاح الإباحة، وقد يستحب إذا كان بقصد التلطف وإدخال السرور على الآخرين، وتطييب نفوسهم ومؤانستهم، وما أشبه ذلك، ولا يكون جائزًا إذا اشتمل على نحو كذبٍ، أو ترويع أحد، أو كلامٍ فاحشٍ بذيءٍ، أو أيِّ قولٍ أو فعلٍ محرم؛ كالغيبة والنميمة والاستهزاء والسخرية، أو كان عادةً مفرطة، أو إذا أضر بالآخرين.

حكم المزاح والمداعبة بالنكت والطرائف

استقبلت دار الإفتاء المصرية، سؤال يستفسر صاحبه عن “حكم المزاح والمداعبة بالنكت والطرائف”.

وقالت دار الإفتاء، إن المزاح بالقول والفعل جائز شرعًا؛ بشرطين: أحدهما: خلو الممازحة عمَّا لا يُباح شرعًا، والثاني: عدم المداومة عليه والإفراط فيه.
 وأضافت، أن المزاح بالقول والفعل جائز شرعًا؛ لما ثبت أنَّ النبيَّ ﷺ كان يمزح مع أولاده وأزواجه وأصحابه، ويداعبهم؛ فقالوا: له إنَّك تداعبنا، فقال لهم: «إنِّي لا أقول إلا حقًّا». 

وقد صرَّح العلماءُ بأنَّ المزاح بالقول والفعل من جملة المستحبَّات بشرطين: 
أحدهما: خُلو الممازحة عن الكذب الصريح والسباب، والاستهزاء، والسخرية ونحو ذلك مما نهى الشرع عنه.
والثاني: عدم المداومة عليه والإفراط فيه حتى لا يؤدِّي المزاح إلى سقوط هيبة الممازح ووقاره من نفوس الناس.
وأما ما ورد من أحاديث يوهم ظاهرها تحريم المزاح بالقول أو الفعل؛ كقوله ﷺ «لا تمارِ أخاك، ولا تمازحه، ولا تَعِدْهُ موعدًا فتُخلفه»، فمحمول على المزاح الذي يحصل بسببه نقص في الدين.

هل يجوز الكذب على سبيل المزاح ؟

قال الشيخ عبد الحميد الأطرش مدير لجنة الفتوى بالأزهر سابقا إنه لا يجوز الكذب على سبيل المزاح، لافتا إلى أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يمزح ولكن لا يكذب وعندما سأله معاذ بن جبل وقال يارسول الله هل يؤاخذ الله الناس بما يقولون؟ فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم ثكلتك أمك يا معاذ.. وهل يكب الناس على وجوههم في النار إلا حصائد السنتهم؟.

وأضاف الأطرش لـ"صدى البلد" أن الكذب حرام بجميع صوره، إلا أن الفقهاء أجمعوا على أنه جائز في ثلاثة مواضع أولها أن يكذب الرجل على زوجته أو الزوجة على زوجها بأن تقول له أنا أحبك من هذا القبيل من أجل استمرار العشرة وعدم هدم البيت.

أما الموضع الثاني المباح فيه الكذب عندما يترتب على الكذب إنقاذ شخص من الهلاك كأن يمر عليك بيده سلاح ويسأل عن رجل آخر ليقتله فيجوز لك تضليله أو الكذب عليه. أما الموضع الثالث إذا وقع الإنسان بيد عدو وسأله عن مكان جيشه أو أماكن تخزين السلاح.


-