علي جمعة يكشف عن ذكرى سيئة له في عيد الحب.. ما علاقة سيد قطب بها؟

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن المسلمين فكروا في معاني الحب، فقالوا إنها موجودة في كل ساعة وكل لحظة.

وأضاف جمعة، في لقائه على فضائية "سي بي سي"، أن حصر يوم معين للحب فيه معنى الجفاف والجفاء، ولكن علينا الالتزام بالحب في الحياة ليكون منهجا لحياة الإنسان، فنحن لا ننكر يوم الحب ، ولكننا ننكر أن يكون يوما واحدا.

وأشار إلى أننا نريد أن تكون السنة كلها عيدا للحب ، فهو شعور ومنهج وتطبيق في العمل، فلا ينبغي أن يقتصر فقط على هدية ودبدوب أحمر حتى أن مقدم الهدية قد يكون غير راض أو غضبان وهو يقدمه للطرف الآخر، فهذا لا يكون حبا.

وكشف علي جمعة، أن عيد الحب أو الفلانتين داي، له ذكرى سيئة عنده، وهي: يقول سيد قطب في كتابه "ظلال القرآن"، أنا كنت سافرت إلى الغرب وفوجئت في يوم مقتل حسن البنا ، يحتفل الناس في الشوارع بهذا المقتل وتضرب أجراس الكنائس ، فعرف سيد قطب يومها أن حسن البنا على حق.

وتابع: حسن البنا قتل في يوم 12 فبراير، في منتصف الليل ولحين ما تم نشر الخبر، نشر في يوم 14 فبراير لأن الجرائد لليوم التالي قد طبعت وتأخر نشر الخبر، ولم يتم نشر الخبر في الجرائد الأمريكية وقتها والبالغ عددها 1600 جريدة، ولم يتم العثور على الخبر إلا في جريدتين فقط ، وهما: لوس أنجلوس تايمز، ونيويورك تايمز.

وكشف علي جمعة، أن خلاصة الأمر، أن هذه الواقعة لم تكشف كذب سيد قطب، وإنما كشفت جهله، فظن أن الأمريكان يحتفلون بيوم مقتل حسن البنا، وإنما في الحقيقة هم يحتفلون بعيد الحب، فكأنه رأى هذه الواقعة من خلف الزجاج حتى لم يسأل ويبحث عن حقيقة احتفال الغرب بهذا اليوم.