الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

جلسة ساخنة تحت قبة الشيوخ بسبب مناقشة قصور الثقافة والمسارح في نشر الوعي.. يحيى الفخراني يقترح إقامة ندوات بين الفنانين والجماهير عقب المسلسلات الناجحة

رئيس مجلس الشيوخ
رئيس مجلس الشيوخ

نائب الشيوخ :قصور الثقافة عصب الوعى المجتمعي ودورها هام لمقاومة الفكر المتطرف
برلماني يؤكد ضرورة صياغة المشروع الوطني في وثائق وتوضيح دور الثقافة والفنون والآداب
الفخرانى يقترح إقامة ندوات بين الفنانين والجماهير بقصور الثقافة عقب عرض المسلسلات
وكيل الشيوخ تطالب بضرورة استغلال إمكانات هيئة قصور الثقافة لاستعادة الزخم الفكري
 

 

شهدت الجلسة العامة لمجلس الشيوخ اليوم برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق مناقشة طلب مناقشة عامة مقدم من النائب باهر غازي، وعشرين عضوا،  بشأن سياسة وزارة الثقافة نحو استعادة الدور التاريخي لقصور الثقافة والمسارح في نشر التوعية الفكرية وتعليم الفنون الثقافية كأحد الركائز الأساسية لبناء الإنسان المصري

 

واستعرض النائب باهر غازى، عضو مجلس الشيوخ ، طلب المناقشة، مشيرا إلى إن  قصور الثقافة في مصر، تعد واحدة من أهم المؤسسات المصرية ذات الدور التاريخي في تقديم الخدمات الثقافية والفنية وتهدف إلى رفع المستوى الثقافي وتوجيه الوعي القومي للجماهير في العديد من المجالات مثل الموسيقى والأدب والفنون ولها أنشطة خاصة تجميع الثقافات مثل المرأة والأطفال والشباب.

وأضاف،: يوجد عدد من قصور الثقافة على مستوى الجمهورية لا يقل عن 500 قصر ثقافة في مختلف المحافظات.

وتابع،: كما تعد المسارح أحد أشكال الفنون الأولى التي عرفها الإنسان، وأنشأت المسارح في مصر، تلبية لحاجات اجتماعية وسياسية وأخلاقية وتعليمية للمجتمع.

وأضاف عضو مجلس الشيوخ، كما تعد المسارح أهم وسائل القوى الناعمة لنشر الوعي بالهوية المصرية والثقافية في مختلف المجالات.

وتابع النائب باهر غازى،: كان لقصور الثقافة والمسارح المختلفة على مستوى الجمهورية أدوار تاريخية لنشر الثقافة المصرية وبث روح المواطنة والحفاظ على الأسرة المصرية بتقاليدها وعاداتها الراسخة على مر العصور في المجتمع المصري.

وطالب عضو مجلس الشيوخ، استيضاح  سياسة وزارة الثقافة في تطوير قصور الثقافة والمسارح على مستوى الجمهورية وتأهيلها للقيام بدورها المنوطة به على مر الأزمنة في الحفاظ على الهوية المصرية ونشر الوعي بين الشباب وطلاب المدارس والجامعات وللارتقاء بالفنون والآداب واكتشاف المواهب والحفاظ على الذوق العام.

ومن جانبه، طالب النائب محمود القط عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين وأمين سر لجنة الثقافة والسياحة والآثار والإعلام ، وزارة الثقافة بمؤشرات  واضحة لقياس الأداء في مجال دعم القطاعات الثقافية المختلفة ، موضحا أن هذا الأمر ضرورة في ظل الزيادة السكانية التي نشهدها الأمر الذي يتطلب مضاعفة الجهود لمواكبة المستجدات و قياس الأثر التطبيقي  لجهودها على أرض الواقع " .

جاء ذلك خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق رئيس المجلس، أثناء طلب مناقشة عامة بشأن سياسة وزارة الثقافة نحو استعادة الدور التاريخي لقصور الثقافة والمسارح في نشر التوعية الفكرية وتعليم الفنون الثقافية كأحد الركائز الأساسية لبناء الإنسان المصري.  

وقال النائب محمود القط " لابد من تقيم الدور الذي تقوم به هذه المؤسسات  و الاهتمام بمعيار الكفاءة و الجودة.

و أضاف النائب محمود القط " قصور الثقافة هي عصب الوعى المجتمعي في مصر ، وكلما زاد نشاط قصور الثقافة كلما زاد الوعى لدى المواطنين  ، موضحا أن الدولة المصرية أهتمت بقصور الثقافة منذ عام 1945 ، و انبثقت منها بيوت الثقافة و ظهر الاهتمام بتربية الأطفال و الابتكار و الابداع و مقاومة الفكر المتطرف.

وأختتم  النائب محمود القط  عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين وأمين سر لجنة الثقافة والسياحة والآثار والإعلام قائلا ،  " كلما قل الاهتمام بقصور الثقافة تخللت الأفكار المتطرفة لنسيج المجتمع  ، ولا شك أن الدولة تقوم بجهود كبيرة ولابد أن يشعر المجتمع بذلك ، و أن ينعكس ذلك عليه ونستشعره على أرض الواقع .

 

كما، أكد عضو مجلس الشيوخ، دكتور عبد المنعم سعيد أهمية تنمية وتفعيل دور قصور الثقافة، مؤكدًا ضرورة صياغة المشروع الوطني في وثائق وتوضيح دور الثقافة والفنون والآداب.

 

وتساءل "ما المحتوى الذي نقدمه في قصور الثقافة"، مضيفًا "يبدو أن في جهد مهم في الفنون الموجودة لكن أود التركيز على عدد من النقاط"، مشيرًا إلى ضرورة دعم وتنمية التفكير العلمي  "الأهرامات ليست مجرد أهرامات لكن فكرة هندسية لها طريقة معنية"، وأكد أن "الثقافة سلاح أساسي لمواجهة آثار الشعوذة". 

 

وقال سعيد خلال كلمته في الجلسة العامة لمجلس الشيوخ اليوم إن مصر دولة فريدة في المنطقة، لها جذور من آلاف السنين توارث ثقافة شكلت الهوية المثرية ثقافة إنسانية في المقام الأول، تعرف التعامل ليس فقط مع عوام الإنتاج لكن كيف يتعامل الانسان مع أخيه الإنسان.

 

وأكد أهمية دور الجمعيات الأهلية، مشيرًا إلى أنها التي تقوم بالأمور الأساسية في مسارح ومتاحف كبرى في العالم تبناها الشعب في كل ولاية أو محافظة، وقال سعيد "أدعو لدعم كيف نجتذب الطاقات المحلية لتفرز البيئة الموجودة فيها تميز وتنوع رائع وبديع في مصر في كافة أشكال الجانب الفني".

 

وتساءل سيعد "كيف نربط كل ذلك بالمشروع الوطني المصري الحالي"، مضيفًا "ربما مجلس الشيوخ المكان الأساسي الذي يمكن أن يبلوره وادعو الرئيس لتبني ذلك، لا توجد وثائق تقول ما هو المشروع، الفنون والآداب والثقافة وسيلة المشروع للانتقال من جيل لآخر".

 

ومن جانبه، اقترح عضو مجلس الشيوخ، الفنان يحيى الفخراني ، إقامة ندوات ولقاءات بين الفنانين والجماهير في قصور الثقافة عقب عرض المسلسلات الناجحة المؤثرة في الجمهور. 

وقال الفخراني خلال كلمته في الجلسة العامة لمجلس الشيوخ اليوم "إن من يوم بدء انتشار التليفزيون أثر على المسرح عمومًا، المواصلات لم تكن سهلة"، مشيرًا إلى وجود عدة عوامل أثرت على المسرح. 

وأضاف: "أقترح استغلال التأثير بشكل إيجابي، اتجاه الناس للتليفزيون بالشكل القوي، أستغل علاقة المسرح بالتليفزيون، مسلسل ناجح أنظم رحلات لأبطال المسلسل يجوبوا القصور الثقافية"، وتابع "لما تتعمل دراما، المناقشة عليها هي الثقافة، نناقش العيوب المميزات الأفكار ". 

ولفت الفخراني، إلى أن في فترة وجود وزارة الإعلام والثقافة "كانوا يكملوا بعض والحكاية كانت أسهل بكثير"، وشدد على اهمية التفاعل مع الأفكار التي تطرحها المسلسلات  ومناقشتها.

من جهته عقب رئيس مجلس الشيوخ، المستشار عبد الوهاب عبد الرازق "أضم صوتي لصوتك بتعديل بسيط ماذا لو تم التوافق على أقطاب المسرح إنهم ينزلوا للناس في المحافظات ولو بزيارات، ولن يتوفر هذا إلا من خلال قصور الثقافة ويتم دعوة فنانين كبار زي سعادتك ييجي بلد  في الصعيد وغيره ويحضر ملتقى ومناقشة".

وأضاف: "أعلم يقينًا زيارة الفنانين الكبار غير متوافرة حتى الآن في صعيد مصر"، مشيرًا إلى أن "في التاريخ القديم كيف كان الريحاني ينزل أعماق الريف المصري".

وعقب الفخراني: "كان موجود أنا وعادل إمام نزلنا"، مشيرًا إلى عرض الفنان عادل إمام أحد مسرحياته في أسيوط.

واستطرد : "رحت المنيا اتضرب نار عليا أيامها"، وأضاف الفخراني: "أي فنان كبير أو صغير متمسك بالعمل وعايز يتناقش فيه فرصة أي مسلسل يتعمل فرصة إن الفريق يروح ويتنقل في أكثر من بلد".

كما، أكدت فيبي فوزي وكيل مجلس الشيوخ أهمية الوعي الفكري والفني والثقافي، جاء ذلك خلال مناقشة طلب المناقشة بشأن "سياسة وزارة الثقافة نحو استعادة الدور التاريخي لقصور الثقافة والمسارح في نشر التوعية الفكرية وتعليم الفنون الثقافية كأحد الركائز الأساسية لبناء الإنسان المصري.

 

وقالت خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق " اذ أعتبره بلا مبالغة الأخطر في محور بناء الانسان المصري، والذي طالما نادى الرئيس عبد الفتاح السيسي بضرورة التنبه إليه ، ومنحه الوقت والجهد، فبدونه قد تذهب جهود التنمية الجبارة التي تُبذل في كل مناحي الحياة المصرية هباءً. 

 

وأضافت " وتاريخياً ، كان للهيئة العامة لقصور الثقافة بمنشآتها المنتشرة في طول البلاد وعرضها ، في المدن والمراكز والقرى أكبر الأثر في نشر الثقافة والفنون بأنواعها بين مختلف طبقات الشعب المصري و اكتشاف و تنمية المواهب و مساندة المبدعين ، ونحن نتذكر كيف دعمت هذه المنارات التنويرية جهود التنمية و التحديث في الستينيات والتي اعتمدت بشكل اساسي على تنمية وعي الجماهير وترقيته والوصول به الى مستوى لم يكن بالغه دون وجود هذه المنشآت والكوادر العاملة بها.

 

وقالت : “ و اليوم  و منذ إعلان الرئيس أجندة الجمهورية الجديدة نتابع جميعاً كيف يمثل بناء الانسان المصري الرقم الأول في أجندة أولويات هذه الجمهورية التي و إن كانت تهتم بالبنية الأساسية ورفع مستوى الخدمات و المعيشة اقتصادياً واجتماعياً ، إلا انها تهتم قبل كل هذا ببناء الانسان المصري ، غير اننا لا نجد صدى واضحاً من قصور الثقافة للاستفادة من الأصول المتوافرة لديها -وهي بالغة الضخامة- لمواكبة هذه الحركة غير المسبوقة في تاريخ مصر ، وهذا النشاط متعدد الأبعاد في مشروع وطني للتنمية الشاملة والمستدامة”.

 

وتابعت: “  ورغم تقديرنا الكبير لما تقوم به الهيئة من دور إلا إنه بالفعل لا يتناسب مع ما هو تحت يدها من إمكانات ، و نحن لا نغفل طبيعة القضية ، فالجميع يعلم أنه ثمة مشكلات في الميزانية وفي الكوادر وفي الادارة وغيرها ، إلا إنه ثمة جهد يمكن بذله للتغلب على هذه المعوقات حتى نصل الى الصيغة المناسبة لإعادة تفعيل دور قصور الثقافة الذي نفتقده بشدة في مواجهة التطرف والإرهاب ، وتغييب العقل المصري ، وقتل إبداعه الأدبي والفني والشعبي”.

 

وطالبت  بضرورة استغلال الإمكانات المتاحة لدى هيئة قصور الثقافة لاستعادة الزخم الفكري والثقافي الذي اعتدنا ان نراه في مراحل سابقة ، حتى يمكننا من خلاله ضم كل فئات المصريين الى المشروع الوطني الكبير الذي يتبناه وينفذه الرئيس عبد الفتاح السيسي، من الشباب والشيوخ والنساء ، ومن العمال والفلاحين، ومن المهنيين والحرفيين في الصعيد و الوادي و الدلتا و في سيناء و الواحات وغيرها، مؤكدة أن قصور الثقافة مرشحة بالفعل لأن تلعب هذا الدور الذي لعبته قبل ذلك، وجميعنا على استعداد أن نساندها وأن نستجيب لما قد تطلبه من دعم.