الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إشادة برلمانية بعمق العلاقات المصرية السودانية.. ونواب: قوية على كل المستويات.. وشهدت طفرة بعد ثورة 30 يونيو

مصر والسودان
مصر والسودان

نواب البرلمان عن العلاقات بين مصر والسودان:

 شهدت طفرة حقيقية بعد ثورة 30 يونيو

 استراتيجية وقوية بحكم التاريخ والجغرافيا
 شريان واحد تحكمه أخوة الجوار ووحدة المسار
 

أشاد عدد من أعضاء مجلس النواب بالعلاقات التاريخية بين مصر والسودان، مؤكدين أنها  قوية على كل المستويات السياسية والاقتصادية والتجارية والعسكرية بحكم التاريخ والجغرافيا على مر التاريخ.

من جهته قال اللواء محمد صلاح أبو هميلة، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري بمجلس النواب، الأمين العام للحزب، أن العلاقات المصرية السودانية قوية على كل المستويات السياسية والاقتصادية والتجارية والعسكرية بحكم التاريخ والجغرافيا على مر التاريخ، موضحا أن السودان حظي بأهمية وأولوية على أجندة القيادة السياسية الخارجية فإن أول زيارة للرئيس عبدالفتاح السيسي عام 2014 عقب توليه حكم مصر كانت للسودان ضمن جولة له شملت ثلاث دول، كما توجه للسودان أيضا بعد إعادة انتخابه عام 2018 في أول زيارة خارجية له، ثم توالت الزيارات بعدها.

وأوضح أبو هميلة، في تصريحات له أن العلاقات المصرية السودانية تتسم بالعلاقات الأخوية، موضحا حرص القيادة السياسية المصرية على التعاون الدائم مع السودان والتنسيق في كافة المجالات، والدفع نحو سرعة تنفيذ المشروعات التنموية المشتركة، وأن أمن السودان جزء لا يتجزأ من أمن مصر، مشيرا إلى وجود العديد من الاتفاقيات التي تجمع بين البلدين كاتفاقية الدفاع المشترك، وتبادل الخبرات العسكرية في مجالات تأمين الحدود ومكافحة الإرهاب، إضافة إلى سعي مصر لعبور السودان المرحلة الانتقالية والوصول لمرحلة الاستقرار، ومساندة مصر لإرادة وخيارات الشعب السوداني في صياغة مستقبل بلاده .

وتعاون كبير بين البلدين اقتصاديا

وأشار أبو هميلة، إلى التعاون الاقتصادي بين مصر والسودان والذي دعمته مصر بمشروعات الربط الكهربائي وتطوير المعابر البرية لتسهيل حركة التجارة والنقل، وتأهيل الموانئ البحرية والنهرية، والسكك الحديدية، ما ساهم في زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين، واتجاه رجال الأعمال المصريين والشركات المصرية للاستثمار في السودان، مؤكدا تطور العلاقات المصرية السودانية إلى الشراكة الاستراتيجية والتنسيق المشترك في مواجهة المخاطر والتحديات .

وتابع أبو هميلة، ما يؤكد قوة ومتانة العلاقات المصرية السودانية تقديم مصر الدعم للسودان في أزمات جائحة كورونا والفيضانات والخبز، موضحا أن السودان وقفت بجانب مصر في حرب 67 وأعلنت قطع علاقاتها بكل من يساعد إسرائيل، ووفرت السودان المأوى للطائرات المصرية، والمكان الأمن لطلبة الكلية الحربية المصرية خلال هذه الفترة حيث نقلت من القاهرة لمنطقة الخزان قرب الخرطوم .

ومن جانبه، أكد النائب مدحت الكمار، عضو مجلس النواب، على  عمق العلاقات المصرية السودانية، ووجود توافق سياسي تام بين مصر والسودان حول مجمل القضايا الإقليمية والدولية، علاوة على أن مصر حريصة علي تعزيز ودعم هذه العلاقة والحفاظ علي استقرار الداخل السوداني.

ولفت الكمار في تصريح له، إلى أن العلاقات المصرية السودانية شهدت طفرة حقيقية بعد ثورة 30 يونيو، كما شهدت علاقات البلدين زيارات قياسية متتالية، لم تحدث في تاريخ البلدين.

وتابع  أن القيادة السياسية المصرية، حريصة على إقامة علاقات تتميز بالخصوصية والتفاهم العميق مع السودان الشقيق، وتطوير العلاقات الاقتصادية المشتركة وإحداث نقلة نوعية في شتى المجالات، بالإضافة إلى أن السودان الدولة الوحيدة التي لديها قنصلية في محافظة أسوان، ما يدل على نمو حجم التبادل التجاري، ومتانة العلاقات بين البلدين.

ولفت الكمار ، إلى أن التنسيق المصري السوداني، كذلك في ملف سد النهضة طوال السنوات الماضية، والحرص المشترك على التوصل اتفاق قانوني عادل بخصوص سد النهضة، يحقق مصالح الأطراف الثلاثة وإثيوبيا كذلك.

ونوه ، عضو مجلس النواب، بتوالي زيارات الرئيس السيسي للخرطوم والتي بلغت 7 زيارات كان آخرها في مارس 2021، ما يؤكد عمق العلاقات وتنوعها بين مصر والسودان وتشعبها كذلك في كثير من المجالات.

واختتم النائب مدحت الكمار، بالتأكيد على أن مصر والسودان بلد واحد لشعبين وهذا منذ عشرات السنين، ومصر تعتز تماما بهذه العلاقة المتفردة.

كما، أكد المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب ”المصريين“، عضو المكتب لتنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، على عمق العلاقات المصرية السودانية ووجود توافق سياسي تام بين الدولتين حول مجمل القضايا الإقليمية والدولية، لافتًا إلى أن العلاقات المصرية السودانية عميقة ومتينة وهناك حرص مستمر من القيادة السياسية المصرية على التعاون مع السودان في كافة المجالات.

وقال ”أبو العطا“، في تصريحات له إن القيادة السياسية المصرية ممثلة في الرئيس السيسي حريصة كل الحرص على تعزيز ودعم هذه العلاقة والحفاظ على استقرار الداخل السوداني ومساعدة الخرطوم بشتى السبل، موضحًا أن الرؤى المشتركة بين البلدين تعكس بكل تأكيد قوة ومتانة العلاقات الاستراتيجية التي تربطهما بحكم التاريخ، وهي علاقات موروثة منذ فجر التاريخ.

وأضاف رئيس حزب ”المصريين“، أنه لا يخفى على أحد أن أمن السودان جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري، مشيرًا إلى أن السودان يمثل بدوره العمق الاستراتيجي الجنوبي لمصر، ومنذ ثورة 30 يونيو وتشهد العلاقات المصرية السودانية طفرة كبيرة وزخمًا كبيرًا يعززها حجم الملفات المشتركة بين البلدين ذات الطابع الحيوي والاستراتيجي، وفي مقدمتها قضايا مياه النيل، والسد الإثيوبي، ومكافحة الإرهاب.

وأوضح أن مصر والسودان كيان واحد، وشعب واحد يربطه النيل، فضلًا عن الاتفاقيات العديدة التي تجمع البلدين كاتفاقية الدفاع المشترك، والتدريبات العسكرية التي تتم بين الجيشين المصري والسوداني، مؤكدًا أن هناك تنسيقًا دائمًا ومستمرًا بين الدولتين بشأن ملف سد النهضة، والتأكيد على أن المياه أمن قومي، حيث يتمسك البلدان بالتوصل إلى اتفاق قانوني ملزم لعملية ملء وتشغيل السد، وكذلك بحث القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وأكد أن العلاقات بين مصر والسودان شهدت طفرة حقيقية منذ تولي الرئيس السيسي سدة الحكم، كما شهدت علاقات البلدين زيارات قياسية متتالية، لم تحدث في تاريخ البلدين، حيث أن القيادة السياسية المصرية حريصة على إقامة علاقات تتميز بالخصوصية والتفاهم العميق مع السودان الشقيق، وتطوير العلاقات الاقتصادية المشتركة وإحداث نقلة نوعية في شتى المجالات، منوها بأن الروابط التاريخية والاستراتيجية الممتدة والتي تجمع البلدين تعززها أواصر التعاون المشترك والتقارب الأزلي، مما يجعل من الدولتين نموذجًا يحتذى به في العلاقات الدولية ذات المصير الواحد المشترك منذ أقدم الأزمنة وحتى العصر الحالي الحديث.

ولفت إلى أن السودان بوابة مصر لإفريقيا، فهو بلد المعبر سواء من البحر أو البر أو الجو، كما يربط البلدين الجوار الجغرافي، واللغة المشتركة، والمعابر البرية، الأمر الذي يؤكد أن البلدين مكملان لبعضهما البعض، موضحا أن مصر بدورها الإقليمي والدولي تمثل عمقًا استراتيجيًا لأشقائها الأفارقة، وهي مستعدة لتقديم يد العون إلى السودان من أجل دعم أمنه واستقراره على كامل ترابه الوطني.

وثمن عضو المكتب لتنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية موقف مصر الثابت من الحفاظ على أمن واستقرار السودان والحرص الدائم على دعمه إقليميًا ودوليًا، وذلك في إطار العلاقات الأخوية المتينة والأزلية بين البلدين، التي تتطلع مصر لتعزيزها وتطويرها في جميع المجالات خاصة على المستوى الأمني والعسكري والاقتصادي والتجاري.

وأشار إلى أنه منذ تولي السيسي مقاليد الحكم في البلاد تم إعادة صياغة العلاقات المشتركة بين البلدين على أسس متينة يتم البناء عليها يوم بعد يوم بشكل ملحوظ لترسيخ العلاقات التاريخية بينهما في جميع المجالات على نحو من الثقة المتبادلة، الأمر الذي يؤكد أن هناك إرادة قوية لدى القيادة السياسية في البلدين للمضي قدما بكل قوة لمزيد من توطيد العلاقات بين البلدين، التي لا تنحصر في الإطار الثنائي فقط، بل لها أبعاد إقليمية ودولية بالنظر إلى الجغرافيا السياسية التي ينتمي إليها البلدين.