الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لو هتتجوز في الصيف.. اعرف تأثير التغيرات المناخية على "لغة الحب" وحفلات الزفاف

صدى البلد

لم تعد التغيرات المناخية مجرد توقعات مبالغ فيها، بل أصبح تأثيرها على كل تفاصيل حياتنا اليومية، لكن هل تتخيل أن تؤثر التغيرات المناخية على حفلات الزفاف وعلى الورود "لغة الحب"، وهل من الممكن أن تصبح حياتنا من دون ورود في يوم ما؟ وهل من الممكن أن تؤثر على ما يتعلق بمكان وموعد الحفل.

بداية يقصد بتغير المناخ التحولات طويلة الأجل في درجات الحرارة وأنماط الطقس، وقد تكون هذه التحولات طبيعية فتحدث مثلا من خلال التغيرات في الدورة الشمسية، لكن منذ القرن التاسع عشر، أصبحت الأنشطة البشرية المسبب الرئيسي لتغير المناخ، ويرجع ذلك في الأساس إلى حرق الفحم والنفط والغاز (الوقود الأحفوري).

تغيرت أحوال الطقس في مصر في العامين الأخيرين، وأصبحت التقلبات الجوية قوية بسبب تأثير التغيرات المناخية، وبالتالي متابعة الأحوال الجوية أصبحت أمر ضروري للمقبلين على الزواج، خاصة الذين قرروا تنظيم حفل (ليلة العمر) مع الحرص على أن يمر يوم الحفل دون أي مشكلات صحية ناتجة عن ارتفاع درجات الحرارة للعروس أو الضيوف.

إقامة حفلات الزفاف في الأماكن المفتوحة

لهذا السبب يتجه كثيرون إلى إقامة حفلات الزفاف في الأماكن المفتوحة أو على النيل خاصة في فصل الصيف، وفق تأكيد إسلام عادل عفيفي منظم حفلات الزفاف، الذي قال إن الأمر يرجع إلى إمكانيات العريس فبعض الناس تختار إقامة الحفل في مدن ساحلية، وهناك من يختار أن يقيم الحفل في الهواء الطلق "Outdoor Wedding" مثل الأماكن القريبة من النيل.

 “لغة الحب” الشهيرة أصبحت مهددة

كما يبدو أن “لغة الحب” الشهيرة أصبحت مهددة، فعلى الرغم من ارتباط المصريين بالزهور والورود يعود إلى تقاليدنا ليس في الفرح فقط بل في مختلف المناسبات من حزن ومرض ومحبة وغيرها من المناسبات، قال منظم حفلات الزفاف إسلام عادل عفيفي إن استبدال الورد الصناعي المجفف بالورد البلدي زاد مؤخرا، خاصة أن الصناعي لا يتأثر بارتفاع درجات الحرارة إضافة إلى أنه أقل في السعر وبالتالي يوفر في التكلفة في ظل ارتفاع أسعار الورد البلدي وتأثره سريعا بدرجات الحرارة المرتفعة، حتى بوكيه العروس أصبح يتكون من الورد المجفف.

إقامة حفلات الزفاف في الهواء الطلق

جدير بالذكر أن إقامة الأفراح في الهواء الطلق، زادت منذ تفشي جائحة كورونا، ومع القفزات الكبيرة في فارق درجات الحرارة بين يوم وآخر وليل ونهار، قد تحدث مواقف كثيرة محرجة أثناء الأفراح بسبب شدة الحرارة، وقد يتأثر مكياج العروس، أو يتعرض أحد الضيوف إلى أزمة صحية خاصة أصحاب الضغط المنخفض، وهو مع جعل البعض يعيد التفكير في مكان مناسب لإقامة حفل الزفاف، واتجه البعض لإقامة حفلات الزفاف في فصل معين ومدينة معينة، فالبعض يرى أن الحل الأمثل لإقامة الأفراح في ظل التغيرات المناخية أن تكون فصل الشتاء وأن يكون الحفل في أسوان أو شرم الشيخ أو الجونة بسبب الجو المعتدل في هذه المدن خلال فصل الشتاء.