الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سمير غريب يكشف تفاصيل صورة نادرة للكاتب يحيى الطاهر عبدالله

يحيى الطاهر عبدالله
يحيى الطاهر عبدالله

أحيا الكاتب سمير غريب، ذكرى ميلاد القاص يحيى الطاهر عبدالله، من خلال نشره صورة نادرة له، كان قد التقطها له في ١٩٨١.

 

وقال سمير غريب: «كنت أحتفظ بهذه الصورة منذ التقطها عام 1981 لأنشرها في مذكراتي، لكنني قررت نشرها اليوم لسببين: الأول أنني لا أعرف متى أنشر مذكراتي، والثاني أن اليوم هو عيد ميلاده الخامس والثمانين (ولد وتوفي في شهر أبريل !)».
وأضاف في منشور له عبر صفحته الشخصية على فيس بوك: «إنه يحي الطاهر عبد الله، أجمل من كتب القصة بأسلوبه المتفرد في الأدب العربي، وطفلته أسماء، الأستاذة الدكتورة أسماء فيما بعد، التقط هذه الصورة في صالون بيت حماتي أم سامية رحمهما الله، لم يكن عندي بيت وقتها حيث كنت أقيم في باريس، ولم يكن يحي يحب زيارة البيوت، لكنه زارني لإجراء حديث صحفي معه، جاء قبل منتصف الليل مصطحبا ابنته التي لم تكن تفارقه أبدا، بعدما نامت على فخذه ونحن جلوس، حملتها سامية إلى سريرها ونامت حتى أوقظَتها في السادسة صباحا تقريبا عندما غادرنا يحي».
وتابع: «لم يكن يحي أيضا يحب الحديث في الصحافة، لكنه كان يحبني. فخصني بإجراء الحديث الصحفي الوحيد معه، نشرتُ الحديث في مجلة "المستقبل" التي كانت تصدر في باريس (عدد 11 أبريل، أيضا، 1981)، كان عنوان الحديث على لسان يحي:"حققت فرحي الخاص وفرحي النهائي هو الثورة"».
وأكمل: «مات يحي في حادث عبثي، قبل أن يفرح نهائيا. بعد وفاته لم يجدوا له غير حديثي معه ليعيدوا نشره، بعد سنوات، اتصلت بي أسماء قائلة: "أنا نفسي أسمع صوت بابا".. كنت سجلت حديثه على شريط كاسيت، لم يكن الوسيط الرقمي قد ظهر بعد، ذهبت لأستمع إلى الشريط فلم أسمع صوته. خسر الأدب صوته مسموعا، هذا العبقري الذي كان يحفظ قصصه، مهما طالت، ويلقيها!!  اعتذرت لأسماء وأصابني وجع، آخر، مقيم، أهدي هذه الصورة لأسماء لعلها تخفف الوجع».