ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (ما الحكم لو اجتمعت أيام التشريق مع الأيام القمرية في شهر ذي الحجة وهل يجوز الصيام وقتها؟
وأجاب الشيخ محمود، شلبي، أمين الفتوى في دار الإفتاء، عبر البث المباشر، أن الصيام يحرم في خمسة أيام طوال العام وهي: يوم عيد الفطر، يوم عيد الأضحى، الثلاثة أيام بعد عيد الأضحى.
وأشار إلى أن بعد عيد الأضحى، تأتي أيام التشريق الثلاثة ، وهي أيام رمي الجمرات ، قال عنها النبي (أيام منى أيام أكل وشرب وذكر لله) ومن السنة صيام ثلاثة أيام من كل شهر وهي الأيام القمرية ، 13،14،15 من كل شهر.
وتابع: وفي هذه الحالة لا يجوز صيام اليوم الثالث عشر من الشهر العربي، ونستبدل هذا اليوم بيوم آخر، فنصوم يوم السادس عشر من الشهر الهجري بدلا من يوم الثالث عشر,
صيام أيام التشريق
قال الدكتور شوقي علام، مفتى الجمهورية، إنه يحرم بالاتفاق صيام يوم عيد الأضحى وأيام التشريق، وهى الثلاثة أيام التي تلي يوم عيد الأضحى وهو يوم النحر.
واستشهد المفتي في إجابته عن سؤال: «ما حكم صيام يوم العيد؟، بما روي عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: «أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ صِيَامِ يَوْمَيْنِ، يَوْمِ الْفِطْرِ، وَيَوْمِ النَّحْرِ»، وعن نبيشة الهذلى رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أيام التشريق أيام أكل وشرب وذكر الله عز وجل»، رواه مسلم.
صيام يوم العيد
وقالت دار الإفتاء المصرية، إن صيام أول يوم في العيد حرام، مشددة على أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- نهي عن صيام أيام التشريق «الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من ذي الحجة».
واستشهد دار الإفتاء بحديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: «نَهَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ صَوْمِ يَوْمِ الْفِطْرِ وَالنَّحْرِ». رواه البخاري (1992)، ومسلم (827)، وأجمع العلماء على أن صومهما محرم .
حكم صيام أيام التشريق
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، إن أيام التشريق وهي الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من شهر ذي الحجة.
وأضاف «جمعة» في إجابته عن سؤال: «ما حكم صيام أيام التشريق؟»، أنه لا يجوز صيام أيام التشريق وهي الأيام الثلاثة بعد يوم عيد الأضحى «الحادي عشر، والثاني عشر، والثالث عشر من شهر ذي الحجة» لقوله صلى الله عليه وسلم: «أيام التشريق أيام أكل وشرب وذكر لله» رواه مسلم (1141).
واستشهد بما روى أحمد (16081) عَنْ حَمْزَةَ بْنِ عَمْرٍو الأَسْلَمِيِّ رضي الله عنه أَنَّهُ رَأَى رَجُلا عَلَى جَمَلٍ يَتْبَعُ رِحَالَ النَّاسِ بِمِنًى، وَنَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَاهِدٌ، وَالرَّجُلُ يَقُولُ: «لا تَصُومُوا هَذِهِ الأَيَّامَ فَإِنَّهَا أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ» وروى أحمد (17314) وأبو داود (2418) عَنْ أَبِي مُرَّةَ مَوْلَى أُمِّ هَانِئٍ أَنَّهُ دَخَلَ مَعَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو عَلَى أَبِيهِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، فَقَرَّبَ إِلَيْهِمَا طَعَامًا، فَقَالَ: كُلْ. قَالَ: إِنِّي صَائِمٌ. قَالَ عَمْرٌو: كُلْ، فَهَذِهِ الأَيَّامُ الَّتِي كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْمُرُنَا بِفِطْرِهَا، وَيَنْهَى عَنْ صِيَامِهَا. قَالَ مَالِكٌ: وَهِيَ أَيَّامُ التَّشْرِيقِ.