خطبة الجمعة عن العشر من ذي الحجة| وزير الأوقاف: أفضل أيام الدنيا.. والصدقة والتوسعة على الفقراء أهم أعمالها

وزير الأوقاف يتحدث عن فضل العشر من ذي الحجة :

العشر الأول هي أفضل أيام الدنيا

خير الله كثير في هذه الأيام على الحجاج وغيرهم

الصدقة والتوسعة على الفقراء من أهم أعمال عشر ذي الحجة

قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، متحدثا عن فضل العشر من ذي الحجة، إن النبي الكريم قال في الحديث الشريف "إن لربكم في أيام دهركم لنفحات، ألا فتعرضوا لها ، لعل أحدكم أن تصيبه نفحة منها لا يشقى بعدها أبدا".

وأضاف وزير الأوقاف، في خطبة الجمعة، من مسجد سيدي شبل بمحافظة المنوفية، متحدثا عن "مفهوم العمل الصالح و فضل العشر من ذي الحجة "، أن أيام العشر الأول من ذي الحجة، هي من أيام الله الطيبة المباركة ، فيها النفحات والبركات، وهي من مواسم الطاعات.

وتابع: يقول النبي عن فضل العشر من ذي الحجة "أفضل أيام الدنيا هي أيام العشر الأول من ذي الحجة" ويقول الحق سبحانه وتعالى (وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَن لَّا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ (26) وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَىٰ كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ (27) لِّيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ ۖ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ).

وأوضح، أن أهل العلم على أن الأيام المعلومات، يقصد بها العشر الأول من ذي الحجة، والتي يقول النبي عليها (ما من أيام العمل الصالح أحب إلى الله فيهن من هذه الأيام، قالوا يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشئ) يقصد بها العشر الأول من ذي الحجة.

وقال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن فضل العشر الأول من ذي الحجة ، كثير من الله تعالى على خلقه سواء حجاج بيت الله الحرام أو من لم يحالفه الحظ في الذهاب إلى الحج.

وأضاف وزير الأوقاف، في خطبة الجمعة، من مسجد سيدي شبل بمحافظة المنوفية، متحدثا عن "مفهوم العمل الصالح وفضل العشر من ذي الحجة"، أن فضل الله على الحجيج في العشر الأول من ذي الحجة ، هو سعيهم وطوافهم ووقوفهم بعرفة ، وهديهم، ونسكهم، وصلاتهم في المسجدين.

وذكر وزير الأوقاف، أن الصلاة في المسجد الحرام، تساوي 100 ألف صلاة في غيره، والصلاة في المسجد النبوي الشريف، بألف صلاة فيما سواه، إلا المسجد الحرام.

ووجه وزير الأوقاف رسالة إلى كل حاج (عرفت فالزم، ووصلت فاغتنم، لا تضيع وقتا، فمن يدري من يعيش لقابل، ومن يدري أتتهيأ له الفرصة مرة أخرى أم لا؟، فلا تنشغل إلا بالنسك والوفاء بالأركان والحفاظ على الصلوات في المسجدين الشريفين، وكثرة الطواف والسعي، وذلك بعيدا عن الزحام أو إيذاء الغير.

وتابع في نصيحته: لا تجادل ولا تراءي ولا تصخب لأن النبي يقول (من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه).

وعن صوم يوم عرفة، يقول النبي (صوم يوم عرفة، أحتسب على الله، أنه يكفر سنة قبله وسنة بعده) وكان النبي يصوم التسع من ذي الحجة والاثنين والخميس و3 أيام من كل شهر.

وأكد وزير الأوقاف، أنه ينبغي على المسلم أن يحرص على أداء الصلوات المكتوبة في وقتها، خاصة في العشر الأول من ذي الحجة .

وقال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إن العمل الصالح في العشر الأول من ذي الحجة لا ينحصر في الصلاة والصيام فقط، موضحا أن من أهم الأعمال الصالحة في هذه الأيام إدخال البهجة والفرح والسرور على الفقراء والأيتام.

العمل الصالح في العشر الأوائل من ذي الحجة 
واستدل وزير الأوقاف خلال خطبة آخر جمعة من ذي القعدة والتي نقلت من مسجد سيدي شبل الأسود بالمنوفية، بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: «اغنوهم عن السؤال في هذا اليوم»، مشددا بادروا إليهم بالكساء اعطوهم.

واختتم وزير الأوقاف حديثه عن فضل العمل الصالح والعشر الأول قائلا:" توسعوا من الصدقات في هذه الأيام، كثرة التهليل والتحميد والتكبير تشبها بالحجيج، وعليكم الصيام فإن لم تستطع صيام تسع من ذي الحجة فعليك بصيام يوم عرفة، والحرص على كثرة الصلاة، واتباع سنة النبي في الأضحية".