الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل يجوز الطواف بالنعل في البيت الحرام؟ أزهري يكشف الحكم

الطواف
الطواف

كشف الدكتور علي مهدي، من علماء الأزهر الشريف، عن حكم الطواف بالنعل أو السعي بين الصفا والمروة بارتداء النعل، لمن لا يقدر على الطواف حافيا.

وقال علي مهدي، في فيديو على صفحة مجمع البحوث الإسلامية، إن البيت الحرام، هو بيت الله- عز وجل-، وقد أمرنا الله- تبارك وتعالى- بالاعتناء بالبيت الحرام ونظافته من كل أذى، وقال الله لسيدنا إبراهيم وسيدنا إسماعيل (طهرا بيتي للطائفين والعاكفين والركع السجود).

وأكد علي مهدي، أن الطواف بالنعل إذا كان نظيفا ولم يؤذي الإنسان غيره فلا بأس به فهو على أصل الإباحة والمشروعية، فإذا كان الإنسان يشعر بألم في قدمه يمنعه من الاستمرار في الطواف، فحينئذ لا بأس بالطواف بالنعل، وعليه أن يختار نعلا مناسبا حتى لا يؤذي غيره به، ولابد أن يكون النعل نظيفا وطاهرا.

 

 

فضل الطواف

 

ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول "ما هو فضل الطواف بالبيت، وهل تلك الفضيلة مختصة بطواف القدوم أو الإفاضة أو بطوافٍ معين؟ أو بمطلق الطواف بالبيت سواء أكان فرضًا أو مندوبًا؟

وأجابت دار الإفتاء على السؤال، بأن الطواف لغة: الدوران حول الشيء، يقال طاف بالشيء يطوف طوْفًا وطوافًا؛ أي: استدار به، والمطاف موضع الطواف. ينظر: "الصحاح" للجوهري (4/ 1396، ط. دار العلم)، و"المصباح المنير" للفيومي (2/ 380، ط. المكتبة العلمية).

وأوضحت أن معنى الطواف في الشرع قد قصره الفقهاء على الطواف بالبيت الحرام، من طواف قدوم، وإفاضة، ووداع؛ قال الإمام النووي في "تحرير ألفاظ التنبيه" (ص: 150، ط. دار القلم): [وفي الحج ثلاثة أطوفة: أحدها: طواف القدوم، ويقال له: طواف القادم والورود والوارد، والتحية الثاني: طواف الإفاضة، ويقال له: طواف الزيارة وطواف الفرض وطواف الركن.. الثالث: طواف الوداع] اهـ.

وأشارت إلى أن الطواف بالبيت قربةٌ عظيمة، يثاب عليه المسلم سواء فعله على سبيل الوجوب والفرضية، أم على سبيل الندب والتطوع؛ لقوله تعالى: ﴿إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ﴾ [البقرة: 158]؛ قال الإمام البيضاوي في "أنوار التنزيل" (1/ 151، ط. دار إحياء التراث العربي): [﴿وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا﴾؛ أي: فعل طاعة فرضًا كان أو نفلًا، أو زاد على ما فرض الله عليه من حجٍ أو عمرةٍ، أو طوافٍ أو تطوعٍ بالسعي إن قلنا إنَّه سنة.. ﴿فَإِنَّ اللهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ﴾ مثيب على الطاعة لا تخفى عليه] اهـ.