الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

العرق والفانوس.. أكبر تجمع لدلافين الأنف الزجاجي في البحر الأحمر

صوره ارشيفيه
صوره ارشيفيه

تحتضن منطقة العرق والفانوس بالغردقة أسرابًا هائلة من الدلافين البحرية التابعة لفصيلة الأنف الزجاجي، مما جعلها تشتهر بأنها أكبر منطقة تجمع للدلافين في المدينة. 

تمتد مساحة هذا الموقع إلى 7 كيلومترات، وأصبحت وجهة رئيسية لعشاق رياضة الغوص والرحلات البحرية السياحية الذين يرغبون في مشاهدة هذه الكائنات الرائعة عن قرب. 

 

تشرف على حماية هذه الدلافين ومتابعتها الدوريات البحرية التابعة لباحثي محميات البحر الأحمر، بهدف منع أي تجاوزات أو تهديدات تواجه هذه الكائنات البحرية الرقيقة.

 

يوجد في البحر الأحمر 14 نوعًا من الدلافين، ومن بينها تعد الدلافين ذات الأنف الزجاجي الأكثر انتشارًا وتواجدًا في منطقة العرق والفانوس بمحمية الجزر الشمالية بالغردقة. 

لهذا السبب، تم وضع عدد من الاشتراطات العامة للتعامل مع الدلافين في هذه المنطقة، والتي تُعرف بـ "دولفين هاوس".

 

أكد الدكتور أحمد غلاب، المدير البيئي لمحمية الجزر الشمالية، أن الدلافين تعد جزءًا هامًا من التنوع الحيوي للبحر الأحمر، وخاصة الدلافين ذات الأنف الزجاجي التي تُشاهد بشكل يومي وبأعداد كبيرة في منطقة شعاب العرق والفانوس. لذلك، تم الإعلان عن إنشاء أول منطقة محمية للدلافين في البحر الأحمر بالغردقة، وتحديدًا في منطقة شعاب الفانوس والعرق. 

 

وأشار غلاب إلى أهمية هذه المنطقة كوجهة رئيسية لتجمع الدلافين من نوع "الأنف الزجاجي"، وتم وضع خطة إدارة بيئية لحمايتها وضمان عدم اضطرابها في أوقات استراحتها.

 

وأضاف مدير محميات البحر الأحمر الشمالية أنه تم تحديد الحد الأقصى لعدد الزوار اليومي إلى 300 فرد، بهدف تقليل الضغط على المنطقة، تم تضمين منطقة العرق والفانوس ضمن المناطق التي يتم فيها تحصيل رسوم الزيارة بقيمة 10 دولارات للشخص.

 

وصدرت تعليمات لقادة المراكب وشركات السياحة ومرشدي الغطس بناءً على أحدث المعلومات المتاحة حول مجموعات الدلافين المحلية بالغردقة، وتم تفعيل خطط المشاركة المجتمعية في حماية الدلافين ومناقشة الوسائل الآمنة والمستدامة لمشاهدتها، و تم توزيع نشرات توعية بلغات مختلفة عن طريق الدوريات البحرية التي نظمتها محميات البحر الأحمر بالتعاون مع جمعية حماية البيئة والدلافين. 

 

من جهته أشار حسن الطيب الرئيس السابق لجمعية الإنقاذ البحرى وحماية البيئة إلى أن هذه الجهود إلى توعية السائحين ومرشدي الغطس وقادة اللنشات البحرية بأهمية الحفاظ على البيئة البحرية وعدم إزعاج الدلافين أثناء السباحة والغوص في مناطق تواجدها.

 

وأخيرًا، أشارت التقارير إلى أن معدل ظهور الدلافين ذات الأنف الزجاجي يكون أعلى في أشهر الربيع والصيف، وينخفض في نهاية فصلي الخريف والشتاء. وتم تحديد أوقات ظهورها بين الساعة 8 صباحًا والساعة 1 بعد الظهر. ويُرجع تراجع عدد الدلافين في تلك الأوقات إلى الزيارات غير المنظمة والتعامل الخطر من قِبَل المراكب البحرية. ولذا، قامت وزارة البيئة بوضع تعليمات لتنظيم الغوص والسباحة في مناطق مشاهدة الدلافين في منطقتي الفانوس والعرق، وتحديد عدد الزوار اليومي لا يتجاوز 300 شخص، بالإضافة إلى تحديد رسوم الزيارة بقيمة 10 دولارات.