النظارة الخارقة الخطوة التالية.. الذكاء الاصطناعي يكشف مشاعر وأفكار من حولك

يتطور مجال  الذكاء الاصطناعي بشكل سريع ومخيف أيضا بالنسبة للكثيرين حتى أن البعض يزعم أن الآلات ستتفوق على قدرات الإنسان في المستقبل القريب، لكن الأغرب والأكثر أن هذه الآلات ستكشف نوايا البشر والكذب وستجعل الإنسان قادرا على قراءة أفكار من حوله.

ووفقا لتقرير من صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، زعم عالم التقنيات الحديثة والمستقبليات Devin Liddell من شركة Teague الأمريكية أن أجهزة الواقع المعزز التي تعمل بالذكاء الاصطناعي ستمنح البشر "قوى خارقة" لاكتشاف الأكاذيب و "قراءة" مشاعر الأشخاص الذين يتعاملون معهم.

وفي حديثه إلى موقع DailyMail ، قال Devin Liddell ، كبير العلماء المستقبليين في Teague ، إن أنظمة الرؤية الحاسوبية المدمجة سواء سماعات الرأس أو النظارات ستلتقط الإشارات والذبذبات العاطفية التي لا تستطيع عيون الإنسان معرفتها.

وستتيح التكنولوجيا الجديدة للناس معرفة الأشخاص عندما يكذبون، بالإضافة إلى أنها ستجعل الأشخاص كتاب مفتوح يمكن قرائته والتعرف عليه بمنتهى السهولة، من خلال التقاط إشارات وذبذبات كانت فيما مضى عصية على الإدراك.

وقال ليدل إنه عندما "يندمج" الواقع المعزز مع  الذكاء الاصطناعي ، سيكتسب البشر قوى خارقة حسية من شأنها "تغيير المشهد الاجتماعي"، كما توقع "تقاربًا بين تقنيات الرؤية المعززة بالحاسوب والذكاء الاصطناعي والأجهزة الاستهلاكية القابلة للارتداء خلال السنوات القليلة القادمة".

وأوضح ليدل: "سيتمكن مرتديها من تمييز ومعرفة جميع أنواع البيانات الفسيولوجية والنفسية عن الأشخاص الآخرين"، وذلك بفضل قوى الذكاء الاصطناعي التي بمثابة "قناة خلفية" تنقل كل المعلومات في الأجواء المحيطة بك.

الأمر أشبه بأفلام الخيال العلمي ولكن "ليدل" يعتقد أن النظارات يمكن أن تقدم من خلال هذه القوى الغريبة وغير المعهودة ميزة كبيرة خاصة في الأمور العاطفية والمواعدة بين الأشخاص.

وأكمل ليدل " هذه النظارات ستكشف لك هل الشخص الآخر عصبي أم هادئ ، مهتم أم منزعج من العلاقة، وهكذا، هل هناك علامات تشير إلى أنه غير صادق؟ هل هناك مؤشرات تشير إلى انجذابه لك؟"

ومن المتوقع أن يصل السوق العالمي لتقنيات الواقع المعزز إلى 597.54 مليار دولار بحلول عام 2030.

موضوع قراءة مشاعر الآخرين من خلال نظارات تعمل بالذكاء الاصطناعي ليست بعيدة تماما عن المشهد في الوقت الحالي ، حيث تقدم شركات مثل Zoom "تحليل المشاعر" في المنتجات التجريبية لها المدعمة بالذكاء الاصطناعي حيث تقرأ الآلات مشاعر الناس وما يقولونه بناءً على تعبيراتهم.

التكنولوجيا الحساسة ما زالت مثيرة  للجدل وتسبب ارتباك وتشوش حتى بين الشركات، وبالفعل سحبت  مايكروسوفت  Microsoft وظيفة "قراءة المشاعر" في برنامج Azure Face بسبب "الافتقار إلى الإجماع العلمي" و "مخاوف من انتهاك الخصوصية".

تجعلك فنان محترف.. كوالكوم تتيح أداة ذكاء اصطناعي تحول الشخبطة للوحات فنية

دوبليرات توم كروز.. حقيقة أم ذكاء اصطناعي؟

ويعتقد "ليدل" أن هذه "القوى الخارقة" الإدراكية ستمكن الناس من اكتشاف كل شيء بدءا من الأمراض الخفية إلى المشكلات العقلية وبالتالي ستكون مفيدة للبشرية، وهو رأي عكس ناس كثيرة لا تحب لأحد أن يقرأ أفكارها أو يطلع على مشاعرها .

زيتوقع "ليدل" أن تسود هذه النظارات قارئة المشاعر في المستقبل، رغم المعارضة الحالية لفكرة وجودها، لكن في النهاية ستكون منتشرة و سيستفيد منها العاملين في جميع القطاعات حتى في السياسة.

ويتوقع "ليدل" أيضا أن تتطور هذه النظارات وأن يتمكن الباحثين من قياس الرفاهية المالية للشخص وحتى نسبة الخصوبة بمجرد توجيه النظارة على الشخص، وأن هذه الآلات ستكون مع الوقت صغيرة للغاية وسعرها في متناول الجميع مع انتشارها.