الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سر ارتفاع درجة الحرارة .. ظهور صادم لبقع شمسية

توهج شمسي
توهج شمسي

يظهر التخطيط المغناطيسي للبقعة الشمسية الكبيرة اليوم الاحد، بانها تمتلك مجال مغناطيسي "بيتا دلتا" يحتوي على طاقة كافية لإحداث توهجات اكس الكبيرة من نشاط الدورة الشمسية الخامسة والعشرون.

ووفقا للجمعية الفلكية بجدة، من ناحية أخرى على مايبدو أن هذه البقعة تتشقق، حيث يظهر اخدود ساطع من الضوء - يُعرف بإسم "جسر الضوء" - في النواة  الأساسية للبقعة حيث يبلغ طول الجسر حوالي 15,000 كيلومتر، أي ما يعادل عرض الكرة الأرضية، وهذا يجعل رصده سهلا بالتلسكوبات.  

إن طبيعة هذه الجسور الضوئية ليست مفهومه تماما ، ولكن غالبا ما تمهد إلى تفكك البقع الشمسية، وتشير بعض الأبحاث إلى أن الحقول المغناطيسية الموجودة عند قاعدة الجسر الضوئي مشغولة بعملية بالعبور وإعادة الإتصال وهي نفس العملية التي تؤدي لحدوث التوهجات الشمسية، لكن لا أحد يستطيع أن يحدد إذا كانت هذه البقعة ستحدث إنفجار أو تنهار بهدوء ، لذلك سوف تخضع للمراقبة.

سبب زيادة البقع الشمسية

تشهد البقع الشمسية، التي تعد من أهم الظواهر الطبيعية في الفضاء، زيادة ملحوظة خلال الفترة الأخيرة، مما يشير إلى احتمالية حدوث تأثيرات على الأرض.

وتعد البقع الشمسية عبارة عن مناطق مظلمة على سطح الشمس، يتراوح حجمها من بضعة كيلومترات إلى عدة أضعاف حجم الأرض، وتكون نشطة بما فيه الكفاية لإطلاق كتل ضخمة من الجسيمات المشحونة، والتي يمكن أن تصل إلى الأرض وتتفاعل مع المجال المغناطيسي للأرض وتسبب عواقب متنوعة.

وفي الوقت الحالي، تشير البيانات الصادرة عن وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) وإدارة المحيطات والغلاف الجوي الوطنية (NOAA) إلى زيادة في الأنشطة الشمسية خلال العام 2021، حيث سُجلت أعدادًا كبيرة من البقع الشمسية خلال الفترة من يناير إلى يونيو، وهو ما يشير إلى احتمالية زيادة في الإشعاعات الشمسية المتجهة نحو الأرض.

وتعد الإشعاعات الشمسية من العوامل التي تؤثر على الأرض، حيث يمكن أن تسبب تأثيرات متنوعة على البيئة والمناخ والبشرية، ومن بين هذه التأثيرات الإضرار بالأقمار الصناعية والتوصيلات الكهربائية، وزيادة في حدة العواصف الرعدية والأعاصير، وتأثيرات على صحة الإنسان والحيوانات.

وفي هذا السياق، تعمل العديد من الهيئات العلمية والفضائية حول العالم، بما في ذلك ناسا وNOAA، على رصد النشاطات الشمسية وتحليلها وتوقع تأثيراتها، وذلك للحفاظ على سلامة البشرية والبيئة والممتلكات، وتحسين فهمنا للظواهر الفلكية وتأثيراتها على الأرض.