تعرضت مقابر مدينة الإسماعيلية للسرقة، حيث استولى خارجين عن القانون، على كل ما يمكن بيعه من المقابر، ليحققوا مكاسب برائحة الجثث، وتسببوا في ازالة السترة عن الأموات.
تم اكتشاف الأمر بالصدفة، خلال زيارة أهالي أحد المتوفين للمقابر، حتى تفاجئوا بغياب الأبواب المعدنية والأقفال من عدد كبير من المقابر، وهدم بعض المقابر.
يقول طه محمد، موظف، تعانى مقابر مدينة الإسماعيلية من العديد من المشاكل ومنها انعدام الإنارة، مما يجعلها وكرا للصوص والخارجين على القانون، أيضا تكررت سرقات أبواب المقابر الحديدية والتى تباع لتجار الخردة بالكيلو من قبل بعض العاطلين والمنحرفين، لتظل المقابر مفتوحة وعرضة للكلاب الضالة والقطط التى تعبث بجثث الموتى وفى غياب الرقابة داخل المقابر.
وطالب بضرورة توفير حماية أمنية خارج المقابر وداخلها لمنع اللصوص من سرقة أبواب المقابر الحديدية أو استعمال المقابر فى الأعمال الخارجة على القانون، مثل شرب المخدرات والأعمال المنافية للآداب، وطالب بتكثيف دوريات متحركة حول المقابر وداخل المقابر لمنع هذه الأعمال احتراما لحرمة الموتى.
تقول أميمة حسين، ربة منزل، لم تقتصر سرقة المقابر على انتهاك أجساد الموتى بسرقة الأعضاء والأكفان فقط، بل امتدت لسرقة الأبواب الحديدية - بعدما ارتفع سعرها - لبيعها لتحقيق حفنة من المال برائحة الجثث التي يتركونها في العراء لتتسلل لها الكلاب والقطط الضالة لتنهشها.
وتقدم عدد من أهالي الموتي ببلاغ رسمي لإدارة الأزمات والكوارث بديوان عام المحافظة، حول تكرار وقائع السرقة اليومية لمقابر الموتى ، المتمثلة في سرقة الأبواب الحديدية وصنابير المياه و لوحات الرخام، دون رادع، وهدم بعضها دون رقابة.
وتخوف الأهالي من سرقة أعضاء الموتي، مطالبين الجهات المعنية بسرعة التدخل لحل الأزمة.
في السياق ذاته، أكدت مصادر رسمية ، رفع كفاءة المقابر، في إطار تنفيذ توجيهات اللواء شريف بشارة محافظ الإسماعيلية، بالتنسيق بين مجلس المدينة و مديرية الطرق وحي ثان، مؤكدة أن المقابر تتبع إدارة المقابر ، وأنه تم سفلتة الطرق وتعزيز الإنارة وجاري استكمال خطة التطوير.