محكمة أمن الدولة الأردنية تباشر محاكمة "أبوقتادة" مطلع الشهر المقبل

تباشر محكمة أمن الدولة الأردنية مطلع الشهر المقبل محاكمة منظر السلفية الجهادية في أوروبا عمر محمود عثمان الملقب بـ"أبو قتادة" بتهمة "المؤامرة بقصد القيام بأعمال إرهابية في قضيتي تنظيم "الإصلاح والتحدي" و"تفجيرات الألفية".
وقال المحامي تيسير ذياب وكيل الدفاع عن "أبوقتادة"، في تصريح صحفي اليوم "الثلاثاء"، إن المدعي العام لمحكمة أمن الدولة الأردنية كان أبلغ "أبو قتادة" بلائحة الاتهام عندما مثل أمامه أول مرة بعد وصوله الى الأردن قادما من بريطانيا.
وأضاف ذياب إن "أبو قتادة" أكد خلال التحقيق أنه لا يعرف أيا من المتهمين شخصيا باستثناء منظر السلفية الجهادية في الأردن عصام البرقاوي الملقب ب"أبو محمد المقدسي" وذلك من خلال كتبه ووسائل الإعلام فقط.
وأشار إلى أن "أبو قتادة" كان قد نفى خلال التحقيق معه من قبل المدعي العام أن يكون قدم فتاوى للمتهمين بتنظيمي "الاصلاح والتحدي" أو "تفجيرات الألفية" قبل تخطيطهم بالقيام بأعمال ارهابية وفق ما جاء بلائحة الاتهام أو أن تكون له علاقة بالمتهمين أو أن يكون أي منهم اتصل به.
وكان مدعي عام أمن الدولة أوقف "أبو قتادة" لمدة اسبوعين على ذمة التحقيق في مركز إصلاح وتأهيل الموقر لحين البدء بمحاكمته.
يذكر أنه تم ترحيل أبوقتادة" من بريطانيا إلى الأردن في السابع من شهر يوليو الماضي بموجب اتفاقية تعاون قانوني صادق عليها البلدان.
ويعيد القضاء الأردني محاكمة "أبو قتادة" في قضيتين مرتبطتين بالتحضيرلاعتداءات مفترضة حوكم عليها غيابيا.
وكان قد حكم على "أبو قتادة" بالاعدام عام 1999 بتهمة التآمر لتنفيذ هجمات ارهابية من بينها هجوم على المدرسة الأمريكية في عمّان لكن تم تخفيف الحكم مباشرة إلى السجن مدى الحياة مع الاشغال الشاقة كما حكم عليه عام 2000 بالسجن لمدة 15 عاما للتخطيط لتنفيذ هجمات ارهابية ضد سياح اثناء احتفالات الألفية في الأردن.
ويوصف "أبوقتادة" بأنه اليد اليمنى لزعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن والملهم لعدد من انتحاري هجمات الحادي عشر من سبتمبر2001 في الولايات المتحدة الأمريكية.