نظمت مديرية أوقاف شمال سيناء ، ندوتين علميتين تحت عنوان " "التمسك بالأمل والعمل وقت الأزمات" بمسجدى (القرمانى والسلام أبى صقل) بالعريش، في إطار نشاط وزارة الأوقاف الدعوي والعلمي والتثقيفي، وضمن دورها في نشر الفكر الوسطي المستنير، تحت رعاية فضيلة الشيخ محمود مرزوق مدير عام الأوقاف بشمال سيناء.
دار حديث المحاضرين حول العناصر التالية:
الأملٌ هو عنوانٌ الحياةِ، وتحطيم اليَأْسَ بِسَيْفِ الأَمَلِ.
وأكد العلماء أنّ الأمل طاقةٌ يودعُهَا اللهُ في قلوبِ البشرِ؛ لتحثَّهُم على تعميرِ الكونِ ، فهو الذى يدفعُ الإنسانَ دائمًا إلى العملِ، ولولَا الأملُ لامتنعَ الإنسانُ عن مواصلةِ الحياةِ ومجابهةِ مصائبِهَا وشدائدِهَا، ولولاه لسيطرَ اليأسُ على قلبِه، وأصبحَ يحرصُ على الموتِ.
لذا قِيلَ: اليأسُ سلمُ القبرِ، والأملُ نورُ الحياة…والمسلمُ لا ييأسُ مِن رحمةِ اللهِ؛ لأنّ الأملَ في عفوهِ هو الذي يدفعُهُ إلى التوبةِ مهمَا بلغتْ ذنوبُهُ، لأنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ نهاهُ عن اليأسِ والقنوطِ مِن رحمتِه ومغفرتِه، فقالَ تعالَى: { قُلْ يَا عِبَادِي الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}.
تحطيم اليأس:
كما أوضح المحاضرون بضرورة تحطيم اليَأْسَ بِسَيْفِ الأَمَلِ ، لأنَّ اليَأْسَ دَاءٌ قَاتِلٌ، إِذَا أَصَابَ قَلْبَ الأُمَّةِ أَرْدَاهَا كَأَنَّهَا ميتةٌ لَا حَيَاةَ فِيهَا، وإن اليَأْسَ يُورِثُ في الأُمَّةِ مَوْتَ الرُّوحِ المَعْنَوِيَّةِ ، وإِنَّ اليَأْسَ دَاءٌ عُضَالٌ للفَرْدِ وَللمُجْتَمَعِ، وَهُوَ أَشْبَهُ مَا يَكُونُ بِالسَّرَطَانِ، وَإِذَا أَصَابَ اليَأْسُ غَيْرَ المُؤْمِنِينَ فَلَا غَرَابَةَ في ذَلِكَ، أَمَّا أَنْ يُصِيبَ الإِنْسَانَ المُؤْمِنَ بِاللهِ وَبِقَدَرِهِ، وَالأُمَّةَ المُؤْمِنَةَ بِاللهِ وَبِقَدَرِهِ، فَهَذَا أَمْرٌ عَجِيبٌ.