الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عطارد رسول الآلهة عند الإغريق يظهر في السماء اليوم

عطارد
عطارد

تشهد سماء مصر اليوم ظاهرة فلكية جديدة، حين يصل كوكب عطارد أصغر كواكب المجموعة الشمسية والمعروف بـ "رسول الآلهة" الى أقصى استطالة شرقية له من الشمس، فى ظاهرة ينتظرها جميع هواة الفلك والمهتمين بهذا المجال للرصد والتصوير إذا سنحت لهم الفرصة وتوافرت لديهم المعدات والظروف المناخية والجغرافية الملائمة.

رسول الآلهة عند الإغريق يظهر في سماء مصر اليوم

ويعد كوكب عطارد أصغر كواكب المجموعة الشمسية والمعروف بـ "رسول الآلهة" شيئا يصعب رؤيته في سماء الليل حيث يدور الكوكب الصغير بالقرب من الشمس لذلك يمنع ضوء النجم المتوهج ظهوره، المرة الوحيدة التي يمكن فيها مشاهدة الكوكب هي عندما يكون في أقصى استطالة، أو في أبعد نقطة له عن الشمس ويحدث ذلك عدة مرات في السنة.

وقال الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية رئيس قسم الفلك السابق، "أننا نشهد الليلة، ظاهرة فلكية حيث يصل كوكب عطارد إلى أقصى استطالة شرقية له من الشمس في هذا اليوم تبلغ 21 درجة تقريبا من الشمس في ذلك اليوم.

واوضح الدكتور تادرس أن استطالة كوكب عطارد هي أفضل وقت لمشاهدة عطارد وتصويره لأنه سيكون في أعلى نقطة له فوق الأفق الغربي في السماء بعد غروب الشمس مباشرة، إلى أن يغرب سريعا في حوالي الـ 6:10 مساءا.

استطالة كوكب عطارد

وتعد ظاهرة استطالة كوكب عطارد ظاهرة فلكية مهمة وفريدة لأنها فرصة رائعة لرصد ورؤية كوكب عطارد من على سطح الأرض لأطول فترة زمنية في سماء المساء أعلى الأفق الغربي بعد غروب الشمس، وذلك لأن وهج الشمس يطمس كوكب عطارد غالبية أيام العام، بسبب قرب مداره من الشمس، إضافة إلى أن هذه الظاهرة لا تحدث إلا لكوكبي عطارد والزهرة فقط، وذلك لوقوع مدارهما حول الشمس داخل مدار الأرض حول الشمس.

ولفت رئيس قسم الفلك السابق بـ المعهد القومي للبحوث الفلكية، إلي أنه للتمكن من مشاهدة أى ظاهرة فلكية مثل اقترانات القمر مع النجوم والكواكب أو ميلاد أهلة الشهور العربية فإن الأمر يتطلب صفاء الجو وخلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء.

ونوه تادرس ، بأن الظاهرة الفلكية ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض.

عطارد رسول الآلهة

ويعد كوكب عطارد أصغر كوكب من الكواكب الثمانية الموجودة في المجموعة الشمسية، حيث إن قطره يبلغ حوالي 4880 كيلومتر فحسب، كما أنه يعد أقرب الكواكب إلى الشمس، إذ يكمل دورته حولها في 87.969 يوماً فقط، وحرارة سطحه مرتفعة جداً.

وكوكب عطارد  من آلهة الرومان، والأسرع بينهم، حيث لوحظ قبل 5000 عام في العصور السومرية، واعتقد اليونانيون أنه نجمان، فقد أطلقوا عليه اسم أبولو عند ظهوره في الصباح قبل شروق الشمس، وهيرمس في المساء بعد غروب الشمس.

وسمّى قدماء العرب كوكب عطارد بهذا الاسم لسرعة تحركه وجريانه المتتابع، حيث إنه يتحرك ويدور بسرعة حول الشمس لقربه الشديد منها (من ناحية فيزيائية كلما اقترب الكوكب من الشمس تزداد سرعة دورانه حولها).

على جانب آخر تتزين سماء مصر، يوم السبت الماضي، بمشهد فلكي جذّاب عندما اقترن القمر مع الحشد النجمي أو ما يُطلق عليه خلية النحل Beehive الموجود في برج السرطان، فى ظاهرة فلكية جديدة يترقبها جميع هواة الفلك ومراقبة النجوم والمهتمون بهذا المجال لمشاهدتها ورصدها حيث تعد فرصة مثالية للتصوير.

وقال الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بـ المعهد القومي للبحوث الفلكية ورئيس قسم الفلك السابق، إن هواة ومحبي الفلك كانوا على موعد يوم 2 ديسمبر مع مشاهدة مبهرة فى السماء حين يقترن القمر مع الحشد النجمي خلية النحل Beehive في برج السرطان.

وأوضح الدكتور “تادرس”، أن الحشد النجمي خلية النحل هو حشد نجمي مفتوح يقع على بُعد 580 سنة ضوئية تقريبا ويبلغ عمره 600 مليون سنة، وصفه بيطليموس "بأنه سحابة مجسمة في كوكبة السرطان" كما رصده جاليليو عام 1609 لأول مرة بالتلسكوب وتمكن من رؤية 40 نجمًا فقط.

وأشار أستاذ الفلك  بـ المعهد القومي للبحوث الفلكية، إلى أنه يمكن مشاهدة هذا الاقتران عند اقتران القمر مع خلية النحل في برج السرطان الليلة بحلول العاشرة مساء تقريبًا، حيث نراهما متجاوران في السماء طوال الليل إلى أن يختفيا في ضوء الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس صباح اليوم التالي.

وشدد على صعوبة رؤية الحشد النجمي بالعين المجردة في أجواء المدينة ، لذا يتطلب الأمر استخدام تلسكوب صغير.

وأوضح أن خلية النحل التي يقترن بها القمر مساء اليوم، هي حشد نجمي، والحشود النجمية عموما هي عبارة عن تجمع نجمي، وأحيانا يكون لها أشكال مميزة مثل حشد الثريا المعروف، موضحا أن معظم هذه الحشود تُرى بالتلسكوبات الصغيرة، وذلك بسبب بعدها ووجودها في أعماق المجرة.