الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

شركة ناشئة تبتكر روبوتاً يهدد وظائف عمال المستودعات

 الروبوت ديجيت
الروبوت "ديجيت"

قد يواجه عمال المستودعات قريباً منافسة جديدة من روبوتات تشبه البشر. تختبر شركة "جيه إكس أو لوجيستيكز" (GXO Logistics) نموذجاً منها في منشأتها بمدينة "فلوري برانش" (Flowery Branch) في جورجيا.

يعتبر الروبوت، الذي أُطلق عليه "ديجيت" (Digit) وصنعته شركة "أجيليتي روبوتيكس" (Agility Robotics)، وهي شركة ناشئة يقع مقرها في كورفاليس، بولاية أوريغون، بطيئاً بعض الشيء في جمع ملابس شركة "سبانكس" (Spanx) ووضعها على حزام ناقل، لكن هناك تعهدات بتحسين أدائه مع مرور الوقت.

جذبت "أجيليتي روبوتيكس" استثمارات من شركة "أمازون"، كما تفتتح منشأة إنتاج في مدينة سالم بولاية أوريغون، والتي ستكون لديها القدرة في النهاية على إنتاج ما يصل إلى 10 آلاف روبوت سنوياً، وفقاً لما قاله داميون شيلتون، الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك، في مقابلة عبر الهاتف.

 

لدى الروبوت بعض القيود. يقف "ديجيت" على ارتفاع 5 أقدام و9 بوصات ويزن 140 رطلاً (64 كيلوغراماً)، ويمكن أن يحمل 35 رطلاً فقط. أشار "شيلتون" إلى أن حزمة البطارية الخاصة به تدوم الآن حوالي ساعتين، ولكن يُتوقع أن تتضاعف مدة تشغيله مع نموذج الإنتاج الجديد.

ذروة الطلب

مع الأخذ في الاعتبار سعر الروبوت وفترة استمرار تشغيله الافتراضية البالغة حوالي 20 ألف ساعة، يتراوح سعر تشغيله بين 10 دولارات و12 دولاراً في الساعة. وأشار "شيلتون" إلى أنه مع زيادة الإنتاج، يُتوقع أن تنخفض هذه التكلفة إلى 2 أو 3 دولارات في الساعة بالإضافة إلى التكاليف العامة المخصصة للبرمجيات.

يسمح الشكل البشري للروبوت بالعمل في المساحات المصممة للعمال. وقال "شيلتون" إنه بإمكان الروبوت الذي يملك قدمين أن يخطو فوق البضائع، كما تسمح ذراعاه بالوصول إليها ونقلها.

 

لا يعتبر "ديجيت" الروبوت الوحيد الذي يشبه الإنسان في المنطقة، فقد روّج إيلون ماسك لمفهوم روبوت "أوبتيموس" التابع لشركة "تسلا". يمكن لروبوت "أطلس" (Atlas) الذي صنعته شركة "بوسطن ديناميكس" (Boston Dynamics)، والتي استحوذت عليها شركة "هيونداي موتور" (Hyundai Motor). في عام 2021 أن يقلب الموازين.

انفجر الطلب على الروبوتات المتنقلة المستقلة -الأجهزة المسطحة التي تعمل على عجلات ويمكنها حمل البضائع ونقلها حول المستودعات- لأنها تلغي حاجة سير العمال عبر المستودعات. تتوقف إمكانية استخدام الروبوتات البشرية بشكل أكبر ونطاق أوسع بالدرجة الأولى على مدى عملية هذه الآلات وفعاليتها من حيث التكلفة، كما قال جيف بورنشتاين، رئيس جمعية تطوير الأتمتة (Association for Advancing Automation). مُضيفاً: "تماماً كما هي الحال مع أي عملية تطوير روبوتات أخرى، يتعلق الأمر بحالة العمل".