الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تحديات مكافحة الغش.. خبراء يكشفون تأثيراته السلبية.. ويؤكدون: يجب تحفيز الأخلاق وتوظيف استراتيجيات التقييم الفعالة

أسباب ظاهرة الغش
أسباب ظاهرة الغش في الامتحانات وطرق مواجهتها
  • خبراء التعليم يوضحون:
  • أسباب ظاهرة الغش في الامتحانات وطرق مواجهتها
  • طرق مواجهة ظاهرة الغش
  • تأثيرات الغش على المجتمع
  • دور الأساتذة والمؤسسات في مكافحة الغش في التعليم
  • هناك جهود مشتركة لتحقيق بيئة تعليمية نزيهة
  • يجب تحفيز الطلاب وتوجيههم بناءً على النزاهة والاعتماد على النفس
  • يجب تعزيز ثقافة عدم التسامح مع الغش وتحقيق تعليم فعال
  • المسئولية مشتركة في مكافحة ظاهرة الغش في الامتحانات
  • تعزيز الثقة في قدرات الطلاب أهم طرق مواجهة ظاهرة الغش

 

أكد الدكتور حازم راشد، الخبير التربوي، عميد كلية تربية عين شمس السابق، أن الغش في الامتحانات يمثل تحديًا كبيرًا لقيم التربية والتعليم، موضحًا أن الامتحان يعتبر وسيلة رئيسية لتقييم تحصيل الطلاب وضمان تحقيق مبدأ التساوي والعدالة، ولذا يعد الغش تصرفًا يخل بكل هذه القيم.

أهمية الامتحانات والتحديات التي تواجهها

وأوضح عميد كلية تربية عين شمس السابق، أن الامتحانات هي عنصر أساسي في عملية التعليم، فهي تقيم فهم الطلاب وقدراتهم، وتسهم في بناء مهارات التفكير والتحليل، ومع ذلك، يعد الغش تحديًا يهدد هذه العملية، حيث يمكن أن يسيء إلى مبادئ التفوق الأكاديمي ويفقد الطلاب فرص التعلم الحقيقية.

الغش وتأثيراته السلبية

وأشار الخبير التربوي، إلى أن الغش يظهر سلوكًا سلبيًا يعكس قلة الاعتماد على النفس وعدم الالتزام بالقيم التربوية، ويعتبر الطلاب الذين يميلون إلى الغش من الذين يفتقرون إلى الرغبة في بذل الجهد والاعتماد على جهودهم الشخصية.

تأثير الغش على المجتمع والفرد

وصرح الدكتور حازم راشد، بأن ظاهرة الغش تتسبب في تشويه قيم التعليم وتهديد فرص التعلم الحقيقي، حيث يفقد الغشاشون الفرص التي يمكن أن يتعلموها من عملية الدراسة والامتحان، ومن جهة أخرى، يقدم الطلاب الذين يثبتون جدارتهم من خلال الامتحانات صورة صحيحة لمستواهم وقدراتهم.

دور الأساتذة والمؤسسات التعليمية

ولفت عميد كلية تربية عين شمس السابق، إلى أن مسئولية مكافحة الغش تأتي على عاتق الأساتذة والمؤسسات التعليمية، حيث يمكن تحقيق ذلك من خلال تفعيل أساليب التقييم الشفافة، وتعزيز قيم النزاهة والاعتماد على النفس، وتوفير بيئة تحفز الطلاب على تحقيق التفوق بمجهودهم الشخصي.

تحفيز الطلاب وتوجيههم نحو القيم التربوية

وشدد الخبير التربوي، على ضرورة تحفيز الطلاب على تحقيق النجاح بجهدهم الشخصي، وتوجيههم نحو القيم التربوية مثل النزاهة والاعتماد على النفس،  ويمكن ذلك من خلال تنظيم فعاليات توعية وورش عمل حول أهمية النجاح الشخصي والتعلم الحقيقي.

وأشار عميد كلية تربية عين شمس السابق، إلى أن ظاهرة الغش في التعليم تعد من أخطر المشكلات التي تواجه العملية التعليمية، فهي تؤدي إلى العديد من الآثار السلبية على الطالب والمجتمع، من أهمها:

تدني مستوى التحصيل العلمي للطلاب:

حيث يعتمد الطلاب على الغش للحصول على درجات عالية دون الحاجة إلى التعلم الحقيقي، مما يؤدي إلى تدني مستوى تحصيلهم العلمي.

فقدان الثقة في المؤسسات التعليمية:

حيث يؤدي انتشار الغش إلى فقدان الثقة في المؤسسات التعليمية، واعتبارها مكانًا لبيع الشهادات بدلاً من مكان للتعلم.

انتشار ثقافة الكذب والخداع:

حيث يتعلم الطلاب من خلال الغش أن الكذب والخداع هما الطريق لتحقيق النجاح، مما يؤدي إلى انتشار هذه السلوكيات السلبية في المجتمع.

أسباب ظاهرة الغش في التعليم

ولفت الدكتور حازم راشد، إلى أن أسباب ظاهرة الغش في التعليم تتعدد، ومن أهمها:

عدم الثقة في قدرات الطالب:

حيث يلجأ بعض الطلاب إلى الغش بسبب عدم الثقة في قدراتهم، وخوفهم من الرسوب.

الضغوط الأسرية:

حيث يلجأ بعض الطلاب إلى الغش بسبب الضغوط الأسرية التي تفرض عليهم الحصول على درجات عالية.

ضعف الرقابة:

حيث يساهم ضعف الرقابة في انتشار ظاهرة الغش، حيث يتمكن الطلاب من الغش بسهولة دون خوف من العقاب.

طرق مواجهة ظاهرة الغش في التعليم

ونوه عميد كلية تربية عين شمس السابق، إلى أن مواجهة ظاهرة الغش في التعليم تتطلب تضافر جهود جميع الأطراف المعنية بالتعليم، ومن أهمها:

تعزيز الثقة في قدرات الطالب:

وذلك من خلال توفير تعليم جيد يلبي احتياجات الطلاب، وتوفير الدعم النفسي والاجتماعي للطلاب.

تخفيف الضغوط الأسرية:

وذلك من خلال التأكيد على أهمية النجاح الحقيقي، وليس النجاح على حساب الغش.

تعزيز الرقابة:

وذلك من خلال استخدام الأساليب الحديثة في الرقابة، ونشر ثقافة عدم التسامح مع الغش.

من جانبها، أكدت الدكتورة سامية خضر، الخبيرة التربوية وأستاذة علم الاجتماع في كلية التربية بجامعة عين شمس، أن ظاهرة الغش في الساحة التعليمية تعتبر أحد التحديات الكبيرة التي تمثل خطراً كبيراً يؤثر على النظام التعليمي ويهدد جهود التطوير التي تبذلها الحكومة المصرية لتحسين مستوى التعليم.

أبعاد الغش في العملية التربوية

وأوضحت أستاذة علم الاجتماع في كلية التربية بجامعة عين شمس، أن الغش ليس مجرد ممارسة غير أخلاقية بسيطة، بل يحمل آثارًا واسعة وعميقة، ويتنوع الغش بين الغش في الاختبارات والواجبات وصولاً إلى الغش في الأبحاث العلمية، ويؤدي هذا السلوك إلى فقدان النزاهة الأكاديمية ويقلل من قيمة التعلم الحقيقي والتقييم الفعال.

تأثير الغش على جهود التطوير التعليمي

وقالت الخبيرة التربوية، إن جهود التطوير التعليمي التي تسعى إليها الحكومة المصرية تعتبر محاولة لترقية مستوى التعليم وتحفيز الطلاب على التفوق، ومع ذلك، يكون للغش تأثيرات ضارة على هذه الجهود، حيث يشوه النظام التعليمي ويقلل من جودته.

الحاجة إلى إيجاد حلول فعالة

وأشارت الدكتورة سامية خضر، إلى أنه للتصدي لهذه المشكلة، يجب تطوير استراتيجيات فعالة للحد من الغش وتشديد الرقابة على العمليات الامتحانية، ويمكن أن تشمل هذه الاستراتيجيات التوعية بأخلاقيات البحث العلمي، وتبني طرق تقييم مبتكرة تعتمد على تقييم مستمر ومشاركة الطلاب في العملية التعليمية.

دور المؤسسات التعليمية

ولفتت أستاذة علم الاجتماع في كلية التربية بجامعة عين شمس، إلى أن المؤسسات التعليمية تأتي في مقدمة الجهات المسؤولة عن التصدي للغش، ولذلك يجب تعزيز قيم النزاهة والأخلاق في المدارس والجامعات، وتشجيع الطلاب على تطوير مهاراتهم الأكاديمية بشكل شفاف ونزيه.

التحفيز والعقوبات

ونوهت الدكتورة سامية خضر، إلى أنه يمكن تحفيز الطلاب على الالتزام بالنزاهة الأكاديمية من خلال تقديم مكافآت للتفوق الأكاديمي والتحفيز للابتعاد عن الغش، وفي المقابل، يجب فرض عقوبات صارمة على المخالفين للحفاظ على نزاهة العملية التعليمية.

وقالت الخبيرة التربوية، إن مكافحة ظاهرة الغش تتطلب جهداً مشتركاً من قبل المؤسسات التعليمية والحكومة والمجتمع بأسره، من خلال إرساء ثقافة قوية من النزاهة والتفوق الأكاديمي، لتحقيق تقدم حقيقي في تحسين جودة التعليم وتعزيز قيم التفوق والأخلاق في المجتمع.

دور الأسرة في مواجهة ظاهرة الغش

وأضافت أستاذة علم الاجتماع في كلية التربية بجامعة عين شمس، أن الأسرة تلعب دورًا مهمًا في مواجهة ظاهرة الغش، وذلك من خلال:

التأكيد على أهمية الصدق والأمانة:

وذلك من خلال غرس القيم الأخلاقية في نفوس الأبناء منذ الصغر.

توضيح خطورة الغش:

وذلك من خلال شرح الآثار السلبية التي يسببها الغش على الفرد والمجتمع.

متابعة الأبناء في دراستهم:

وذلك من خلال توفير الدعم والتوجيه للأبناء في دراستهم.

دور المعلم في مواجهة ظاهرة الغش

وصرحت الخبيرة التربوية، بأن المعلم يلعب دورًا مهمًا في مواجهة ظاهرة الغش، وذلك من خلال:

الحرص على تطبيق العدالة في التعامل مع الطلاب:

وذلك من خلال عدم التمييز بين الطلاب، وعدم تفضيل الطلاب الذين يحصلون على درجات عالية نتيجة الغش.

تشجيع الطلاب على التعلم الحقيقي:

وذلك من خلال استخدام الأساليب التعليمية الحديثة التي تنشط التفكير والمشاركة، وتوفير فرص التعلم المستمر للطلاب.

عدم التسامح مع الغش:

وذلك من خلال اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد الطلاب الذين يرتكبون الغش.

دور المجتمع في مواجهة ظاهرة الغش

وأضافت أستاذة علم الاجتماع في كلية التربية بجامعة عين شمس، أن المجتمع يلعب دورًا مهمًا في مواجهة ظاهرة الغش، وذلك من خلال:

نشر ثقافة عدم التسامح مع الغش:

وذلك من خلال التوعية بمخاطر الغش، والتأكيد على أهمية الصدق والأمانة.

دعم جهود المؤسسات التعليمية في مواجهة الغش:

وذلك من خلال الضغط على المؤسسات التعليمية لاتخاذ الإجراءات اللازمة ضد الغش.

وفي هذا السياق، ينص قانون رقم 205 لسنة 2020 في شأن مكافحة أعمال الإخلال بالامتحانات، على عقوبات حاسمة تسهم في منع حالات الغش داخل لجان الامتحان بمختلف المراحل الدراسية، مـع عـدم الإخـلال بأحكام قـانون الطفـل الصادر بالقـانون رقـم 12لسنة 1996، ومع عدم الإخلال بأي عقوبة أشد منصوص عليها في قــانون آخــر .

وقد نصت المادة الأولى من القانون، على النحو التالي:

- يعــاقب بالحبــس مـدة لا تقل عن سنتين ولا تزيد علي سبع سنوات.

- غرامة لا تقل عن مائة ألف جنيه ولا تزيد علي مائتي ألف جنيه، كل من طبع أو نشر أو أذاع أو روج بأي وسيلة أسئلة الامتحانات أو أجوبتها أو أي نظم تقييم في مراحل التعليم المختلفة المصرية والأجنبية.

- يعاقب على الشروع في ارتكاب أي فعل من الأفعال المنصوص عليها في الفقرة الأولى من هذه المـادة بالحبس مدة لا تقل عن سنة وبغرامة لا تقل عن عشرة آلاف جنيه ولا تزيد على خمسين ألف جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين.

- يتم حرمان الطالب الذي يرتكب غشًا أو شروعًا فيه أو أي فعل من الأفعال المنصوص عليها بالفقرتين السابقتين من أداء الامتحان في الدور الذي يؤديه والدور الذي يليه من العام ذاته.

- يعتبر الطالب راسبًا في جميع المواد.

- في حالة الامتحـانات المعـادلة يحرم الطــالب من أداء امتـحــانات المــواد اللازمة للمعـــادلة وفقــًا للنـظــام المـصــري دوريـن متتاليين.