شاعرة فلسطينية تناشد الرئيس السيسي إنقاذ أسرتها: لا أريد موتا يبتر إبداعي ويحرق أحلامي

ناشدت الشاعرة الفلسطينية ميس عبد الهادي، المتحدثة باسم أطفال فلسطين، السلطات المصرية، لمساعدتها وأسرتها في الدخول إلى مصر بشكل مؤقت لحين انتهاء الحرب.

وقالت ميس في رسالتها: «فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، الموقر، رافعة لفخامتك بصفتك الإنسان المجيد في جمهورية مصر العربية، وكلي أمل أن تصل كلماتي لغوثٍ ينجيني وأهلي من كارثة غزة، ولأنني وقفت أمام فخامتك ذات يوم بشموخ الطفلة الفلسطينية وعاشقة لمصر العروبة لكي أذكرك اليوم بي؛ أنا ميس أيمن عبد الهادى الطفلة الفلسطينية التى صدحت بكلماتها العاليات في احتفالية نصر أكتوبر المجيد قبل عامين. 

وأضافت الشاعرة ميس: «حملت معكم مشاعر النصر والفرح، ولولا مشاعركم المحمودة ما كنت لأرسل كلماتي التالية: سيدى الرئيس منذ بداية العدوان على قطاع غزة فقدنا مأوانا وكل ما نملك، لم يبقَ لنا إلا ستر الله وضاقت بنا السبل، ولم يتبق أمامى خيط من نور إلا أن أرفع  طلبى لفخامتك بالإيعاز للجهات المختصة بضرورة إخراجي من خانيونس وعائلتي المكونة من ستة أفراد فقط،  عبر معبر رفح والوصول لحضنك الكبير نجاة من الجحيم التي تشتد من حولنا في أرض النزوح حيث لا مأوى ولا محرم، ولا مطعم ولا مشرب ومتنفسنا دخان القذائف، ورائحة الموت المقيتة.

وتابعت: أنا طفلة طموحة، أحب الحياة وأحبها أكثر للناس أجمعين، ولا أريد موتًا يغتال إنسانيتي، ويبتر إبداعي، اليوم أعيش خارج وعي الأطفال، داخل محرقة الأحلام، ويحيطني فزع ثم فزع ثم فزع، لا يرحمني، وأعاهد فخامتك أن أعود إلى فلسطين بعد أن ينتهي العدوان، وتستقر الحياة كما ينبغي لجلال السكينة، هذا وحماكم الله وسدد خطاكم ونصركم وحفظ الله مصر وشعبها.