الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

دراسة: أوروبا تضاعف وارداتها .. وفرنسا تتفوق على روسيا فى تصدير السلاح

الاسلحة
الاسلحة

كشفت دراسة حديثة عن نمو واردات الدول الأوروبية من الأسلحة بين عامي 2019 و2023 إلى عمليات النقل الضخمة للأسلحة إلى أوكرانيا في عامي 2022 و2023.

ذكرت الدراسة التي نشرها موقع فرانس برس أن الدول الأوروبية ضاعفت وارداتها من الأسلحة تقريبًا بين عامي 2014-2018 و2019-2023، مما عزز مشترياتها بنسبة 94% في الفترة المذكورة، وفقًا لدراسة جديدة أجراها معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (SIPRI).

ويعود جزء كبير من هذه الزيادة إلى عمليات نقل الأسلحة إلى أوكرانيا، التي لا تزال تقاوم الغزو الروسي والتي تلقت، بين عامي 2022 و2023، 23% من واردات المنطقة من الأسلحة في الفترة 2019-2023.

كما قامت دولتان أوروبيتان - فرنسا وإيطاليا - بزيادة صادراتهما بشكل كبير في نفس الفترة، حيث وجدتا مشترين راغبين في أوروبا وآسيا والشرق الأوسط.

وربما من المفاجئ، في ضوء الوضع الحالي في أوروبا وبقية العالم، مع الصراعات في أوكرانيا وغزة، أن ينخفض ​​الحجم العالمي لعمليات نقل الأسلحة الدولية بشكل طفيف بنسبة 3.3٪ بين عامي 2014-2018 و2019-2023.

وكانت أوكرانيا أكبر مستورد في أوروبا حتى الآن، حيث استحوذت على 23% من جميع واردات أوروبا بين عامي 2019 و2023. وكانت المملكة المتحدة أكبر المستوردين التاليين (11% من إجمالي الواردات الأوروبية) وهولندا (9.0%).

وجاءت غالبية 55% من واردات الدول الأوروبية من الأسلحة بين عامي 2019 و2023 من الولايات المتحدة، التي ارتفعت صادراتها إلى أوروبا بنسبة 35% مقارنة بالإطار الزمني السابق الذي تم تحليله، 2014-2018. 

وجاءت الأسلحة الرئيسية الأخرى التي تم استيرادها إلى أوروبا بين عامي 2019 و2023 من آسيا وأوقيانوسيا والشرق الأوسط.

أوضح دان سميث، مدير معهد SIPRI، في بيان صحفي أن 'العديد من العوامل تشكل قرارات دول الناتو الأوروبية بالاستيراد من الولايات المتحدة الأمريكية، بما في ذلك هدف الحفاظ على العلاقات عبر الأطلسي إلى جانب القضايا التقنية والعسكرية والمتعلقة بالتكلفة'. 

واضاف 'إذا تغيرت العلاقات عبر الأطلسي في السنوات المقبلة، فقد يتم تعديل سياسات شراء الأسلحة في الدول الأوروبية أيضًا.'

وكان أكبر الداعمين التاليين بعد الولايات المتحدة هم ألمانيا (6.4%) وفرنسا (4.6%).

وتهيمن الولايات المتحدة وفرنسا حاليا على صادرات الأسلحة العالمية، حيث زادت واشنطن صادراتها بنسبة 17% بين 2014-2018 و2019-2023 وباريس بنسبة 47% في نفس الفترة.

وكانت الولايات المتحدة وحدها مسؤولة عن 42% من إجمالي صادرات الأسلحة العالمية، حيث سلمت الأسلحة إلى 107 دول بين عامي 2019 و2023، أي أكثر من أي مصدر رئيسي آخر. 

ومن ناحية أخرى، يعود ارتفاع صادرات الأسلحة الفرنسية بشكل أساسي إلى تسليم طائرات مقاتلة إلى الهند وقطر ومصر.

ولأول مرة، تقدمت فرنسا على روسيا في قائمة أكبر مصدري الأسلحة في العالم، لتحتل المركز الثاني فيما احتلت روسيا المركز الثالث، وذلك لأنه بينما ارتفعت صادرات فرنسا، انخفضت صادرات روسيا إلى النصف (-53٪) في نفس الفترة، وبينما صدرت روسيا إلى 31 دولة في عام 2019، انخفض العدد إلى 12 دولة فقط في عام 2023.

وذهبت الحصة الأكبر من صادرات الأسلحة الفرنسية (42%) إلى دول في آسيا وأوقيانوسيا، بينما ذهبت 34% أخرى إلى دول الشرق الأوسط.

وكانت الهند أكبر متلق لصادرات الأسلحة الفرنسية، حيث حصلت على ما يقرب من 30% من إجمالي الصادرات. 

وكانت البلاد أكبر مستورد للأسلحة في العالم بين عامي 2019 و2023، على الرغم من أن موردها الرئيسي لا يزال روسيا، التي تمثل 36% من إجمالي وارداتها.


وقالت كاتارينا ديوكيتش، الباحثة في معهد SIPRI: 'تستغل فرنسا فرصة الطلب العالمي القوي لتعزيز صناعة الأسلحة من خلال الصادرات'. 'لقد نجحت فرنسا بشكل خاص في بيع طائراتها المقاتلة خارج أوروبا.'