أكّد الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، خلال كلمته في احتفال المولد النبوي الشريف بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن لاحتفال هذا العام خصوصية تاريخية، إذ يتزامن مع مرور 1500 عام على مولد النبي محمد ﷺ، مشيرًا إلى أن الحديث الشريف: "إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مئة سنة من يجدد لها دينها" يضع مسؤولية عظيمة على عاتق العلماء.
وشدد الأزهري على أن مصر عبر تاريخها كانت منبعًا للمجددين، وأن عملية التجديد التي تحتاجها الأمة اليوم ليست نقاشًا فكريًا فقط، بل صناعة واعية تجمع بين علوم الشريعة والواقع المعاصر.
التجديد لا يعني الخروج عن الثوابت
وأوضح الوزير أن هناك فرقًا جوهريًا بين "الحديث عن التجديد" و"الحديث فيه"، لافتًا إلى أن التجديد الحقيقي يستلزم إعداد برامج تعليمية وتدريبية، تؤهل الأجيال الجديدة لفهم الدين وتطبيقه في الواقع بمهنية وحكمة.
التربية على القيم أساس النهضة
واختتم الأزهري كلمته بالتأكيد على أن المؤسسات الدينية مسؤولة عن قيادة مسار التجديد بروح علمية رصينة، قائلًا إن "الرسالة المحمدية كانت ولا تزال نورًا يهدي البشرية إلى قيم الرحمة والعقلانية والرقي".