في مساء عادي بمدينة أرمنت بمحافظة الأقصر تحولت الأجواء الهادئة إلى مشهد صادم حين عثرت الأجهزة الأمنية على جثمان شاب مجهول بجوار مزلقان الساحة الرضوانية أمام كوبري المطاعية.
البلاغ الذي وصل إلى الشرطة فتح الباب أمام واحدة من أكثر الوقائع إثارة للجدل بين الأهالي، خاصة مع غموض هوية الشاب في الساعات الأولى.
الجثمان نقل بسرعة إلى المستشفى، وهناك بدأ التحقيق في هوية صاحبه. لم يطل الانتظار كثيرًا، فقد تقدمت أسرة من قرية الرزيقات لتتعرف عليه، لتتأكد الحقيقة الموجعة: المتوفى هو ابنهم الدردير عبد الكريم، الشاب الذي غادر بيته يومًا ولم يعد إلا جثمانًا صامتًا ينتظر إجراءات الدفن والتحقيق.
صدمة الأسرة كانت أكبر من أن توصف، فالأم المكلومة التي هرعت إلى المستشفى لم تصدق عينيها، والأب الذي حاول التماسك أمام الناس لم يجد سوى دموع صامتة تخفي مرارة الفقد. بينما تحولت القرية كلها إلى ساحة عزاء، يتداول أهلها تفاصيل الواقعة ويفتشون في أسباب النهاية المبكرة لشاب عرف بين أصدقائه بالهدوء والأحلام البسيطة.
الأجهزة الأمنية من جانبها حررت محضرًا بالواقعة، وبدأت جهات التحقيق جمع المعلومات وكشف الملابسات الغامضة، وبينما يسير الملف في مساره القانوني، يظل الأهالي يتساءلون: كيف انتهت حياة شاب في مقتبل العمر بتلك الصورة الغامضة؟ وما الذي أخفته الساعات الأخيرة من يومه الأخير؟