قال محمد فؤاد زغلول، رئيس لجنة المجالس المحلية بحزب الوعي، وعضو الهيئة العليا للحزب، إن إطلاق الحكومة للسردية الوطنية للتنمية الاقتصادية" يمثل نقلة نوعية في مسار الإصلاح الاقتصادي، حيث تأتي هذه السردية كإطار جامع يجمع بين استراتيجيات الدولة المختلفة ويضعها في قالب متكامل يعكس رؤية مصر 2030، ويستجيب في الوقت نفسه للتغيرات الإقليمية والدولية المتسارعة. وأوضح أن ما يميز هذه السردية هو أنها لا تقتصر على كونها وثيقة حكومية، بل تُعد مرجعًا وطنيًا يرسم الخطوط العريضة لمسيرة الاقتصاد المصري خلال السنوات المقبلة.
وأشار فؤاد، في تصريحات له، إلى أن محاور السردية الخمسة تعكس شمولية الرؤية، بدءًا من استقرار الاقتصاد الكلي كركيزة أساسية لأي عملية إصلاح، مرورًا بتعزيز الاستثمار الأجنبي المباشر الذي يمثل بوابة رئيسية لجذب رؤوس الأموال ونقل التكنولوجيا، وصولًا إلى دعم التنمية الصناعية والتجارة الخارجية بما يرفع من قيمة الصادرات المصرية ويعزز قدرتها التنافسية في الأسواق العالمية.
وتابع: الاهتمام بكفاءة ومرونة سوق العمل يُعد بمثابة معالجة جذرية لتحديات البطالة وعدم التوافق بين مخرجات التعليم واحتياجات السوق، وهو ما من شأنه أن يفتح المجال أمام الشباب ليكونوا قوة دافعة في الاقتصاد الجديد.
ولفت فؤاد، أن التخطيط الإقليمي لتوطين التنمية الاقتصادية يُمثل أحد أبرز ملامح السردية، كونه يضمن توزيعًا أكثر عدالة للمشروعات بين المحافظات، ويحد من التركّز التنموي في مناطق بعينها، بما يحقق التوازن بين الريف والحضر، وبين الصعيد والدلتا والمدن الساحلية، مشيرا إلى أن هذا التوجه يعزز من تكافؤ الفرص ويُسهم في بناء قاعدة إنتاجية أوسع وأكثر تنوعًا.