قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

خرق جديد للهدنة.. غارة إسرائيلية بطائرة مسيرة تستهدف سيارة بوسط لبنان

صورة من الغارة الإسرائيلية بوسط لبنان
صورة من الغارة الإسرائيلية بوسط لبنان

شهدت الساحة اللبنانية، أمس، تصعيدًا جديدًا يهدد استقرار الأوضاع الهشة في البلاد، بعد أن استهدفت طائرة إسرائيلية مسيرة سيارة مدنية في بلدة برجا الواقعة في قضاء الشوف بوسط لبنان.

ويعد هذا القصف أحدث خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه مؤخرًا بوساطة دولية وإقليمية، بهدف تهدئة التوترات بين إسرائيل وحزب الله على الجبهة الشمالية.

ووفقًا لمصادر أمنية لبنانية، فقد أدى الاستهداف إلى تدمير السيارة بالكامل، فيما لم يعلن رسميًا عن عدد الضحايا أو هوياتهم حتى الآن. وسارعت فرق الإسعاف والدفاع المدني إلى موقع الانفجار، وسط حالة من الذعر بين الأهالي، الذين وصفوا المشهد بأنه "انفجار مدوٍ هز البلدة الهادئة".

من جانبها، اعتبرت أوساط سياسية لبنانية أن هذه الغارة تمثل تصعيدًا خطيرًا ورسالة مباشرة من إسرائيل، في ظل استمرار التوتر على الحدود الجنوبية، وتبادل الاتهامات بشأن المسؤولية عن خروقات متكررة للهدنة. وأكدت أن استهداف منطقة تقع في عمق لبنان، بعيدًا عن خطوط المواجهة التقليدية، يعكس تحولًا في قواعد الاشتباك قد يجر البلاد إلى جولة جديدة من العنف.

في المقابل، لم يصدر تعليق رسمي فوري من جيش الاحتلال الإسرائيلي بشأن العملية، غير أن مراقبين أشاروا إلى أن هذه الضربة قد تكون مرتبطة بمحاولات إسرائيل استهداف شخصيات أو مجموعات مرتبطة بحزب الله، أو للضغط على الحكومة اللبنانية في ظل المفاوضات الجارية بشأن تثبيت وقف إطلاق النار.

وتأتي هذه التطورات بينما يواجه لبنان ضغوطًا سياسية واقتصادية متزايدة، حيث يخشى المواطنون من أن يؤدي أي تصعيد عسكري جديد إلى تفاقم الأزمات المعيشية والانهيار الاقتصادي المستمر.

 كما حذر خبراء من أن خرق الهدنة المتكرر قد يفتح الباب أمام مواجهة أوسع، في وقت تبذل فيه الأمم المتحدة والدول الوسيطة جهودًا حثيثة للحفاظ على الاستقرار ومنع انزلاق الأوضاع نحو حرب شاملة.

ويرى محللون أن استمرار إسرائيل في استهداف العمق اللبناني يشكل تحديًا مباشرًا للمجتمع الدولي، ويضع التسوية السياسية على المحك، خصوصًا مع تزايد المطالبات داخل لبنان بضرورة الرد على هذه الانتهاكات، مقابل دعوات أخرى لضبط النفس وتجنب الانجرار إلى حرب مفتوحة ستكون لها تداعيات مدمرة على المنطقة بأكملها.