علقت الكاتبة الصحفية هبة القدسي، مدير مكتب جريدة الشرق الأوسط في واشنطن، على قرار وزارة الخارجية الأمريكية باختيار السفير ستيفن فاجن لقيادة مركز التنسيق المدني العسكري لدعم وقف إطلاق النار في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس، قائلة: “إنه دبلوماسي خدم في عدة دول في منطقة الشرق الأوسط مثل اليمن والعراق، وأعتقد في مصر قبل ذلك، وبالتالي فإن هذا يعكس اختيارات الإدارة الأمريكية في المرحلة الحالية للشرق الأوسط، التي ترتكز على من لديهم خبرة وباع طويل في تاريخ تلك المنطقة”.
اختصاصات ويتكوف وكوشنر
وتساءلت الإعلامية لميس الحديدي: "معظم المحيطين بترامب هم من الأقارب أو من يعرفهم، مثلًا ما هو الفرق بين اختصاصات ويتكوف وكوشنر؟ نحن نتحدث عن عائلة قريبة منه".
وردت القدسي خلال لقائها في برنامج "الصورة" الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي ويذاع على شاشة النهار، قائلة: “هناك ثلاث دوائر من المؤثرين بقوة على الرئيس ترامب ممن يهمسون في أذنه ويعدّلون شطحاته أحيانًا وطموحاته وتصريحاته في أحيان أخرى، وهذا الهمس في أذنه له تأثير كبير.الدائرة الأولى هي دائرة العائلة”.
أبرز الشخصيات
واصلت خلال لقائها في برنامج "الصورة" الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي ويذاع على شاشة النهار: "الدائرة الثانية هي الدائرة المقربة من موظفي البيت الأبيض، ومن أبرز الشخصيات فيها سوزي ويلز التي تُعد من أقرب الشخصيات إليه وتلقب بالمرأة الحديدية أو الثلجية وهي شخصية قوية عملت مع ترامب منذ عام 2016، وكانت ضمن فريق حملته الانتخابية الأخيرة عام 2024، وكان لها دور مؤثر في وصوله إلى البيت الأبيض، إلى جانب شخصيات أخرى مثل روبية وغيرهم ممن لهم ثقل واضح".
ولفتت القدسي إلى أنه لم يسبق لأي رئيس أمريكي أن كان لعائلته هذا القدر من التداخل في السياسة، وخاصة في السياسة الخارجية، ولم يكن من المعتاد الاستعانة بشخصيات من خارج الإطار السياسي والدبلوماسي مثل كوشنر الذي يعمل حاليًا دون وجود مهام رسمية.
وأضافت أن مقارنة ذلك بالولاية الأولى تُظهر أن كوشنر لم يعد يشغل منصبًا رسميًا الآن، ورغم ذلك لا أحد يعلق أو ينتقد، لأن السمة الغالبة أصبحت الولاء، ثم الولاء، ثم الولاء العائلي الذي يعد مهمًا للغاية بالنسبة للرئيس ترامب.
واختتمت حديثها بالإشارة إلى أن الدائرة الثالثة هي دائرة رجال الأعمال والمتبرعين المقربين من الرئيس ترامب.

