الفريق أحمد شفيق.. رئيس جمهورية الأخلاق

رجل المهام الصعبة الفريق أحمد شفيق عينه الرئيس مبارك في ظروف عصيبة وأحداث دامية شهدتها البلاد في يناير 2011 تحمل المسئولية ووافق على هذا المنصب الانتحاري بعد أن قدم إنجازات عديدية لمصر في منصبه السابق كوزيراً للطيران.
تعرض لهجمات شرسة ترك على إثرها منصبه كرئيساً للوزراء ولكن سرعان ما طالبته جموع الشعب المصري بالترشح للرئاسة فلم يتررد لحظة في الاستجابة لنداء الجماهير وقرر خوض الانتخابات الرئاسية !.
أحمد شفيق الرجل المقاتل الذى واجه طوفان مؤامرة يناير وإرهاب جماعة الإخوان وحملات التشويه التى مارستها النخبة ونشطاء السبوبة ضد ترشحه للرئاسة.
لم يكن من المتاجرين أو المنافقين الذين استغلوا اسم الرئيس مبارك وتشويه سمعته في دعايتهم الانتخابية الرخيصة, كان مثالاً للاحترام والرقي والشرف وقال ما لم يجرؤ غيره على قوله أنذاك عندما ذكر لأكثر من مرة أن الرئيس مبارك هو قدوته ومثله الأعلى.
هذا المقاتل الذى تكابلت عليه الظروف والمِحن وكانت أشد المحن وأصعبها هي وفاة زوجته السيدة عزة عبد الفتاح وبالرغم من ذلك استمر الفريق شفيق في خوض المعركة ضد أشرس جماعة إرهابية عرفتها مصر!.
حاربوه من كل اتجاه فلم يكفى هؤلاء حملات التشويه التى مارسوها ضده بل تفننوا في استبعاده عن المشهد السياسي وأصدروا قانون العزل السياسي الذي صدق عليه "المجلس العسكري" بالموافقه ولكن نجح الفريق شفيق بعد الطعن الذى تقدم به أن يعود مرة أخري الى سباق الرئاسة.
نجح الفريق شفيق في الجولة الأولى أن يحصد نحو 24% من أصوات الناخبين ليخوض جولة الإعادة مع المعزول محمد مرسى الذى فاز بمنصب الرئاسة في نهاية الجولة, وبالرغم من تكاثر الأدلة حول أحقيت الفريق شفيق بمنصب الرئاسة إلا أن هذا الرجل الخلوق بعد إعلان النتيجة بدقائق خرج للجماهير المؤيدة له والمعارضة بمنتهى الاحترام وهنئ مرسي بفوزه متمنياً له التوفيق في مهمته.
غادر الفريق شفيق أرض الوطن ولم تتوقف الحرب الشرسة ضده ولم تتوقف حملات التشويه والاتهامات الباطلة للنيل من سمعته وشرفه, ومع ذلك لم يستسلم ولم يتوارَ هذا الرجل لحظة عن خدمة وطنه ولعب دوراً هاماً في التخطيط لأحداث 30 يونيو التى أزاحت حكم الأخوان بلا رجعه وفي ديسمبر 2013 برّأته محكمة جنايات شمال القاهرة في قضية أرض الطيارين وكانت باعتبار رد شرف له بعد كل الظلم الذي تعرض له.
أعلن الفريق شفيق عودته إلى مصر وأكد أنه لن يتردد لحظة في تحمل المسئولية إذا كانت هذه هي رغبة الجماهير وفي الحقيقة أنا لا أعلم ما هو السر وراء عدم عودة الفريق شفيق إلى أرض الوطن حتى هذه اللحظة ولم أسمع منه تعليقاً علي هذا الأمر بإجابة واضحة ولكن مع الأيام سوف تتضح الرؤية!.
في رأيى الشخصي والمتواضع د.أحمد شفيق رجل خسرته مصر في هذه المرحلة العصيبة من تاريخها, وبمنتهى الصدق كنت أتمنى أن يكون هذا الرجل رئيس مصر في الفترة القادمة لأننى أرى فيه الشخص الإداري المجتهد صاحب الرؤية, المخلص في عمله المقاتل الذي لا يعرف الاستسلام أو التخلي عن الواجب والمسئولية!. الرجل الخلوق المهذب المحترم الذي أعلن عدم ترشحه أمام المشير عبد الفتاح السيسي وبمنتهى الرقي والتحضر أكد أنه سيدعمه بقوة في المرحلة القادمة. أحمد شفيق رجل المواقف والأفعال ومواقفه كلها تثبت أن الوطنية تجري في عروقه وأن أفعاله كلها لا تصدر إلا من رجل محترم وخلوق وصادق وجريء ولذلك أؤكد لكم أن الفريق أحمد شفيق يستحق وبجداره لقب رئيس جمهورية الأخلاق وهذا يكفي!.