الهباش: مساعدات حملة "أغيثوهم" لسكان مخيم اليرموك بلغت 3 ملايين شيكل
أعلن وزير الأوقاف والشئون الدينية الفلسطيني محمود الهباش أن مجموع المساعدات التي تم جمعها في حملة "أغيثوهم" التي أطلقتها الوزارة لإغاثة سكان مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في سوريا قبل شهر مضى بلغ 3 ملايين شيكل.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده الهباش اليوم الخميس في رام الله مع وزير العمل الفلسطيني أحمد مجدلاني، للحديث عن نتائج الحملة، وسبل نقل المساعدات لأهالي المخيم المنكوبين نتيجة الحصار والقتل والتجويع.
وقال الهباش إنه تم إنهاء المرحلة الأولى من الحملة المستمرة، التي استهدفت جمع المساعدات المادية من المساجد وأشرف عليها صندوق الزكاة التابع للوزارة، موضحا أنه سيجري التنسيق مع اللجنة التنفيذية ومنظمة التحرير الفلسطينية والصندوق القومي الفلسطيني لتحويل هذا المبلغ لصالح المخيم، والاتفاق على توزيعه على العائلات وفق الاحتياج.
ودعا الهباش أصحاب رؤوس الأموال الفلسطينيين والعرب في الخارج للاسهام في إغاثة المتضررين داخل المخيم، للتخفيف من حجم المأساة التي يمرون بها، واضاف "إن الحل الوحيد والجذري لإنهاء هذه المأساة، تكمن في تطبيق القرارات الدولية خاصة قرار (194) القاضي بعودة اللاجئين إلى ديارهم".
وأوضح أن ما عاشه مخيم اليرموك من حصار وتجويع وقتل، اقتضى تحركا من كافة أبناء الشعب الفلسطيني ومن أعلى المستويات، مشددا على موقف القيادة الفلسطينية القاضي بتحييد المخيمات الفلسطينية في مختلف الدول العربية عن النزاعات الداخلية.
من جانبه، قال مجدلاني إن مجموع الحصص والطرود الغذائية التي دخلت المخيم حتى أمس الأربعاء بلغت خمسة آلاف و825 طردا غذائيا، بالإضافة إلى إخراج الف و800 مرضية بينهم 35 طالبا التحقوا بالجامعات السورية.
واشار مجدلاني الى أن الجهد السياسي متواصل مع كافة الأطراف، للاتفاق على إخراج المسلحين ومن يرغب منهم بالتسوية الأمنية، كما تم توكيل لجنة مكونة من مجموعة من الفصائل العمل الفلسطيني للقاء كافة الأطراف داخل مخيم اليرموك، والاتفاق على إخلاء المخيم من المجموعات المسلحة وإنهاء معاناة السكان هناك.
ولفت إلى أن هذه القضية تحتاج إلى جهد وترتيبات وجدول زمني متفق عليه وضمان بأن تسير الأمور والأوضاع وفق ما هو مخطط له، لاسيما وأن هناك 140 ألف فلسطيني اضطروا للنزوح خارج المخيم ويعيشون أوضاعا صعبة، ولم يتبق داخله سوى 20 ألف لاجئ.