مدير الترميم بالمتحف الإسلامى: نبذل قصارى جهدنا لترميم القطع الأثرية التي تعرضت للتهشيم

أكد الدكتور حمدى عبد العظيم، مدير عام الترميم بمتحف الفن الإسلامى، أن فريق الترميم المصرى بالمتحف يعمل على قدم وساق لترميم القطع الأثرية النادرة بالمتحف التى تعرضت للتهشيم جراء العمل الإرهابى الذى استهدف مديرية أمن القاهرة الشهر الماضى وامتدت آثاره للمتحف، وذلك انطلاقا من مسئوليتهم القومية للحفاظ على التراث المصرى.
وقال عبد العظيم، فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم، الاثنين، إن أعضاء فريق الترميم داخل المتحف يبذلون قصارى جهدهم للعمل على ترميم القطع الأثرية النادرة بكل دقة وحرفية، مشيرا إلى أنه جار العمل حاليا على ترميم 23 قطعة من إجمالى 165 قطعة تهشمت، ما بين قطع زجاجية وخزفية وخشبية، ومن بينهما محراب السيدة رقية ومحراب الحاكم بأمر الله.
وأشاد بالحملة الشعبية "معا نرمم آثارنا" التى أطلقها كاتب المصريات بسام الشماع، والتى لاقت استجابة واسعة من جموع الشعب المصرى، مشيرا إلى أنه بسبب الإجراءات الروتينية المتبعة فإنه تعذر استقبال التبرعات بصورة مباشرة فى المتحف، حيث لابد من تسليمها إلى قطاع المشروعات بوزارة الآثار واستلامها بصورة رسمية من المخازن منسوبة للحملة.
وأوضح أنه تسلم من قطاع المشروعات المواد المطلوبة لعمليات الترميم، كما سيتم شراء بعض المستلزمات غير المتوفرة فى المخازن وتسليمها للمتحف الأسبوع المقبل، لافتا إلى أن بعض المواد المستخدمة فى الترميم والموجودة فى المتحف كانت منتهية الصلاحية نتيجة لعدم استخدامها لفترات طويلة.
وشدد على أهمية الترميم في منظومة العمل الأثري والذى يحتاج إلى دعم قوى يتمثل فى توفير مستلزمات وأجهزة حديثة تساعد على إنجاز العمل بكل دقة ومهنية، إلى جانب العمل على استغلال الطاقة البشرية الهائلة من خبرات المرممين والفنيين والإخصائيين المصريين فى الحفاظ على الآثار التى تزخر بها مصر سواء الثابتة والموجودة فى المتاحف أو المستخرجة حديثا.