وول ستريت جورنال: هجوم طالبان على دار الضيافة يهدف لتهجير العمال الأجانب من أفغانستان

رأت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية الصادرة اليوم السبت أن الهجوم الذي استهدف دار ضيافة منظمة "جذور السلام" الأمريكية في العاصمة الأفغانية "كابول" يهدف إلى تسريع وتيرة رحيل عمال الاغاثة الاجانب من أفغانستان، وذلك قبيل إجراء الانتخابات الرئاسية في الـ5 من ابريل المقبل.
وذكرت الصحيفة –في تقرير لها بثته على موقعها الألكتروني- أن هذا الهجوم، الذي شنته حركة طالبان أفغانستان وأودى بحياة أفغانيين اثنين واصابة أربعة آخرين، يكشف سعى المتمردين هناك إلى مواصلة حملتهم في عرقلة الانتخابات المقبلة.
ونتيجة لذلك، أعلنت الجامعة الأمريكية في أفغانستان أنها قررت ترحيل موظفيها المغتربين في أعقاب الهجوم الذي وقع خلال الساعات الماضية.
واعتبرت الصحيفة أن الحادث يمثل انتهاكا كبيرا للحكومة الأفغانية ومؤيديها الغربيين في الوقت الذي تسعى فيه قوات أمنية قوامها 350 ألف فرد إلى تأمين الانتخابات والحيلولة دون وقوع المزيد من الهجمات على غرار ما حدث عام 2009.
وأشارت وول ستريت جورنال إلى تعهد طالبان بعرقلة الانتخابات بزعم أنها غير شرعية في ظل وجود القوات الأجنبية بالبلاد، فيما يعتبر إجراء انتخابات ذات مصداقية أمرا بالغ الأهمية للحفاظ على الدعم الدولي الممنوح للاقتصاد الأفغاني وتعزيز قوات الأمن التي تعتمد على المساعدات الخارجية.
من جانبها، أصدرت السفارة الأمريكية في كابول بيانا تدين فيه الحادث وتسلط فيه الضوء على الجهد الذي بذلته منظمة "جذور السلام" في أفغانستان، وقالت " إن ما يقرب من 40 مليون دولار أمريكي اغدقته المنظمة لمساعدة المزارعين الأفغان على زيادة محصولهم من ثمار الرمان وغيره من الفاكهة.
وأعلنت حركة طالبان مسئوليتها عن الهجوم الذي استهدف المنظمة وقالت إنه "استهدف كنيسة مسيحية تقوم بالتبشير بين المسلمين".
ويعد هذا الهجوم الثاني الذي تشهده العاصمة الأفغانية قبل أيام من الانتخابات الرئاسية، بعد أن هاجم خمسة مسلحين الثلاثاء الماضي المكتب الإقليمي للجنة الانتخابات، ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص.