البابا تواضروس فى حفل خريجى الكلية الاكليريكية: الكنيسة تتقدم بجناحي الرهبنة والتعليم

توجه البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بالشكر لكل من عمل علي إنجاح العملية التعليمية في الكليات اللاهوتية والكلية الاكليريكية ، التى تعد الأم لكل الكليات اللاهوتية ولها تاريخ طويل وجذور ممتدة للقديس مار مرقس الذي نقل المسيحية إلي مصر.
وقال البابا تواضروس، خلال احتفالية تسليم شهادات التخرج بالكلية الإكليريكية مساء اليوم بمسرح الأنبا رويس بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، إن التعليم احد علامات نهضة الكنيسة ودائما نقول الكنيسة تحلق وتتقدم بجناحين الرهبنة وعنوانها التكريس والإكليريكية وعنوانها التعليم وطالما الجناحين موجودين فالكنيسة بخير.
وأضاف: "عندما أشاهد هذه الأعداد أتذكر الارشيدياكون حبيب جرجس والبابا شنودة والآباء الذين سلموا التعليم وكانوا أمناء في ذلك، ونحن في زمن يتطور ويتقدم بسرعة مذهلة وصارت الأفاق القديمة في التعليم والبحث والاستيعاب والبحث والدراسة تحتاج إلي تطوير وأشتاق أن تكون كليات اللاهوت متقدمة للغاية في الشكل والدراسة والمنهج والرقي".
وتابع البابا تواضروس قائلا: "الدارسة الإكليريكية تعني حياة التوبة والنقاوة، فلا يصح للدارس الإكليريكي ألا توجد به حياة التوبة، لذا أحرص علي كل كلمة تخرج من فمك وفي سلوكك، لذا لن نعترف بكليات إكليريكية أخرى إلا بعد التأكيد علي ما هو قائم، ويجب وضع شروط معينة لقبول الكليات الجديدة وتكون متطورة ، فلا يصح أن يتقدم شخص للإكليريكية ونفسيته "تعبانة" أو لأنها مصدر دخل".
وأكد البابا، أن الحياة الإكليريكية هي حياة البحث والدراسة والمعرفة وتقديمها بشكل عصرية، فلا بد من التطوير وتعليم لغات وعمل بعثات، والآباء في المجمع المقدس وأنا معهم نجتهد في ذلك، مضيفا أن الكلية الإكليريكية هي حياة الخدمة والدراسة، ويجب أن نقدم للكنيسة أفضل العناصر والشخص ذو العقل السوي والذي يحمل فكرا وسلوكا أمام المجتمع لامع.