زراعات الأرز تقفز إلى 700 ألف فدان..وتراجع مساحات الذرة إلى 900 ألف فقط

انهارت المساحات المزروعة بمحصول الذرة الصفراء و البيضاء و الرفيعة بالمحافظات ،وتباطأت عملياتها بصورة كبيرة ،لتتجه حاليا إلى نحو 900 ألف فدان فقط من إجمالى مليونى فدان ،تستهدفها وزارة الزراعة حتى منتصف الشهر الجارى ،وذلك على حساب مساحات محصول الأرز الذى حقق مفاجأة غير متوقعة بإقبال المزارعين على التوسع فى مساحته خلال الموسم الصيفى الحالى ليقفز فى أقل من 15 يوما 300 ألف فدان جديدة لتصل إجمالى مساحته إلى نحو 700 ألف فدان حتى الآن .
ورغم قرارات الحكومة بغلق باب التصدير للأرز المصرى بلا رجعة لإجبار المزارعين على عدم التوسع فى زراعته و الإلتزام بمساحاته المقررة بنحو 1.1 مليون فدان بقرار من وزيرى الزراعة و الرى ،إلا أن مؤشرات زراعة الأرز المتسارعة وفقا لبيانات الحصر اليومية التى تقوم بها أجهزة وزارة الزراعة وإستصلاح الأراضى تؤكد وفقا لمعدل الزراعة تجاوز مساحته 1.5 مليون فدان على الأقل بنهاية موسم الزراعة فى الإسبوع الأخير من شهر يونيو الجارى ليحسم الصراع الأبدى فى مصر بين الذرة و الأرز.
وتركزت زراعات الأرز بصورة كبيرة فى 8 محافظات هى البحيرة و الدقهلية و دمياط و كفر الشيخ و الغربية و الشرقية و الإسماعيلية و بورسعيد ،وكالعادة ستشهد 60 % من مخالفات الأرز وأيضا أزمات الرى التى تصاحب زراعته،تكدس نحو 18 ألف طن تقاوى ذرة عالية الإنتاجية تتجاوز قيمتها 420 مليون جنيه وذلك نتيجة عدم حسم المزارعين لموقفهم من زراعة الذرة وتخوفهم منه.
وأرجعت مصادر بوزارة الزراعة إقبال المزارعين على التوسع فى مساحات الأرز إلى غياب الرقابة على المحاصيل المزروعة وخوف المزارعين من فشل منظومة تسويق الذرة وعدم وضوح سياسات الزراعة التعاقدية بالنسبة لمحصول الذرة الصفراء و البيضاء ،إلى جانب إستمرار قرارات حكومة الدكتور هشام قنديل السابقة بإلغاء خلط الذرة بنسبة 10 % مع القمح فى صناعة الخبز المدعم ،مما وجه ضربة قاصمة لزراعات الذرة حيث كان الخلط يضمن تسويق نحو مليون طن ذرة فورا من مزارعيها ،وعدم فرض رسوم إغراق مشددة على واردات الذرة الصفراء من الخارج حتى الآن كأحد أبرز مطالب المزارعين.