السيسي: الإخوان يستغلون القرارات لتهييج الشارع.. وإجراءات الحكومة بتحريك أسعار الوقود خطوة لتصحيح المسار

* الرئيس عبد الفتاح السيسي:
- أحذر الولايات المتحدة وأوروبا من دعم "داعش"
- مصر تواجه حالة حرب من الخارج و الداخل بعد ثورة 30 يونيو
- علي رجال الصحافة والإعلام القيام بدورهم الوطني لتوعية الشعب بخطورة الأوضاع
- المصريين هم العصا السحرية التي يعتمد عليها لإحباط المخططات التي تستهدف البلاد
- المخطط الجديد كان يستهدف إخضاع مصر لسلطة " داعش " و تمهيد الطريق لتقسيمها
- مصر تمتلك جيشا قويا يحميها من أي مخططات خارجية
حذر الرئيس عبد الفتاح السيسى من أن مصر تواجه حالة حرب من الخارج و من الداخل بعد ثورة 30 يونيو، مطالبا رجال الصحافة والإعلام القيام بدورهم الوطني لتوعية الشعب المصري بخطورة الأوضاع حتى تتمكن مؤسسات الدولة من مجابهة المخططات وإفشال المؤامرات التي تستهدف تدمير الوطن و إسقاط الدولة المصرية .
وأضاف السيسي، خلال لقاء اليوم " الأحد" مع قيادات المجلس الأعلى للصحافة ورؤساء تحرير الصحف القومية والخاصة، أن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة بتحريك أسعار الوقود هي خطوة مهمة تأخرت لأكثر من 50 عاما لكنها تندرج في إطار تصحيح المسار والتضحيات الواجب تقديمها لمصر حتى تتمكن البلاد من السير بخطى متسارعة نحو الاستقرار و التنمية و حماية الأمن القومي المصري .
وقال السيسي أن المصريين هم العصا السحرية التي يعتمد عليها لإحباط جميع المخططات التي تستهدف البلاد من الداخل و الخارج .
و أضاف "أنظروا حولكم لتتأكدوا من المخطط الرهيب الذي يستهدف تفتيت مصر والمنطقة فالاستفتاء الذي يطالب به حاليا الأكراد ما هو في واقع الأمر إلا بداية كارثية لتقسيم العراق إلى دويلات متناحرة تبدأ بدولة كردية تتسع بعد ذلك لتشمل أراضي في سوريا يعيش عليها الأكراد وأخرى في الأردن يعيش عليها نفس أبناء العرق" .
واستشهد السيسي في ذلك بما يتداول في الغرب بتقادم معاهدة "سايكس بيكو" لمرور 100 سنة على تنفيذها وضرورة استبدالها بسايكوس بيكو جديدة يتم من خلالها تقسيم المنطقة بشكل مختلف يقوم على أسس دينية وعقائدية وعرقية وجنسية.
وأوضح أن المخطط الجديد كان يستهدف إخضاع مصر لسلطة " داعش " تلك العصابات المسلحة التي تستغل الدين بتمويل خارجي لإشاعة الفوضى في البلاد و تمهيد الطريق لتقسيمها.
وقال أنه حذر الولايات المتحدة و أوروبا من تقديم أي دعم لداعش، مشيرا إلى أنه أكد لهم أن داعش سيخرجون من سوريا ليستهدفوا العراق ثم الأردن ثم السعودية .
وأكد أن مصر تمتلك جيشا قويا تمكن من حمايتها من أي مخططات خارجية لكن هذا الجيش يحتاج لمؤسسات قوية لا سيما مؤسسات الدولة الإعلامية حكومية كانت أو خاصة لتكون أحد أذرعه القوية لإحباط المؤامرات التي تستهدف مصر .
وحذر السيسي من أن الحرب التي تتعرض لها مصر من الداخل لا تقل شراسة و همجية عن الحرب التي تتعرض لها من الخارج مؤكدا أن مصر أمام فصيل لا يعرف الله هدفه الرئيسي هو تدمير مصر من الداخل لا سيما تدمير بنيتها التحتية سواء فيما يتعلق بمحطات توليد الكهرباء أو غيرها من الخدمات التي تقدم للمواطنين .
و أعترف السيسي بأن الجماعة الإرهابية تقوم الآن باستغلال القرارات الاقتصادية و الأخيرة لتهييج الشارع المصري و إفشال الجهود المبذولة لتحقيق الطفرة الاقتصادية التي تتبناها الحكومة .
وقال السيسي أعرف أن الجماعة تحاول استغلال ذلك لكن الحكومة متيقظة تماما لهذا المخطط فرئيس الوزراء و الوزراء و المحافظين متواجدين بشكل دائم على أرض الواقع لتوعية أصحاب شركات النقل و أصحاب عربات الميكروباص للاكتفاء بزيادة تعريفة نقل الركاب و البضائع بنسبة لا تزيد عن 8 في المائة فضلا عما ستتخذه السلطات المختصة ضد من يحاول استغلال قوت الشعب.
واعترف السيسي بأن هذه الجهود ليست كافية بشكل كامل لافتقار مصر في الوقت الحالي لآلية لضبط الأسواق مؤكدا أن هذه الآلية ستكون في قمة فعاليتها خلال 6 أشهر من الآن .