رئيس وزراء تركيا: إسرائيل تتخطى هتلر في الهمجية

اتهم رئيس الوزراء التركي طيب أردوغان إسرائيل يوم السبت بأنها "تجاوزت هتلر في الهمجية" من خلال هجماتها على غزة، لكنَّه حذر الأتراك من صب جام غضبهم على الطائفة اليهودية في البلاد.
وواصل أردوغان تصعيد لهجته ضد إسرائيل بسبب هجومها الذي يهدد بإلحاق الضرر بالعلاقات المتوترة بالفعل بين البلدين اللذين كانا حليفين إقليميين ذات يوم.
وقبل ذلك بساعات نصحت إسرائيل مواطنيها بعدم السفر إلى تركيا بسبب "المزاج العام" بعد تعرض البعثات الدبلوماسية الإسرائيلية لهجمات خلال مظاهرات في اسطنبول وأنقرة احتجاجا على الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة.
وقال أردوغان لأنصاره في تجمع سياسي حاشد في مدينة أوردو على البحر الأسود "(الإسرائيليون)، ليس لهم ضمير أو شرف أو نخوة، أولئك الذين ينددون بهتلر ليلا ونهارا تخطوا هتلر في الهمجية."
واتهم اردوغان الولايات المتحدة بالدفاع عن أساليب إسرائيل "غير المتناسبة"، وتحسر على عدم اتخاذ العالم الإسلامي لموقف أقوى، لكن أردوغان حذر أنصاره من صب جام غضبهم على الطائفة اليهودية في تركيا.
وقال رئيس الوزراء التركي "لا أوافق على أي موقف (سيئ) تجاه مواطنينا اليهود في تركيا رغم كل هذا. لماذا؟ لأنهم مواطني هذا البلد."
ويعيش نحو 17 ألف يهودي في تركيا.
وخرج المحتجون إلى الشوارع للتظاهر في اكبر مدينتين بالدولة العضو في حلف شمال الأطلسي خلال الليلتين الماضيتين، ومن المقرر أن يعودوا في وقت لاحق يوم السبت.
وذكرت وسائل الإعلام المحلية، أن سيلا من التغريدات المؤيدة لهتلر انهالت على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي، وتفاعل بعض الأتراك الليبراليين بغضب على "تويتر" عندما نشرت صحيفة موالية للحكومة كلمات متقاطعة موضوعها الرئيسي هتلر.
وحث اليوت انجيل العضو بمجلس النواب الأمريكي اردوغان يوم الجمعة على اتخاذ إجراء، بعد أن نشرت نفس الصحيفة رسالة مفتوحة تطالب اليهود الأتراك بالاعتذار عن سقوط قتلى مدنيين في غزة.
وقال أنجيل كبير الديمقراطيين في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب في بيان "الرسالة المقززة التي نشرتها الصحيفة التركية يني اكيت ليس لها اي مكان في اي مجتمع ولا تؤدي إلا لتعريض حياة ابرياء للخطر."
وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في وقت سابق يوم السبت، إنه على الإسرائيليين "تفادي القيام بزيارة إن لم يكن لها ضرورة" إلى تركيا أو توخي الحذر والابتعاد عن المظاهرات المناهضة لإسرائيل.
وقالت الوزارة يوم الجمعة إنها ستخفض طاقمها الدبلوماسي في السفارة في أنقرة والقنصلية في اسطنبول.
واتهمت إسرائيل الشرطة التركية بعدم بذل جهد كاف لحماية دبلوماسييها واتهمت رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان بالتحريض، بعد أن اتهم إسرائيل بترهيب المنطقة.
وكانت العلاقات مع تركيا تدهورت عام 2010 عندما هاجمت قوات خاصة إسرائيلية السفينة التركية مرمرة أثناء محاولتها تحدي الحظر البحري الذي فرضته إسرائيل على غزة. وقتل عشرة أشخاص في الهجوم.
ويقول فلسطينيون إن نحو 300 شخص معظمهم من المدنيين قتلوا في الهجوم الذي تشنه إسرائيل على غزة بهدف وقف إطلاق الصواريخ التي تطلقها حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) ونشطاء آخرون عبر الحدود.