محمود عبد العزيز لـ"صدى البلد" : "جبل الحلال" مشروع قديم ولم أخفض أجري بسبب "أبو هيبة"

- رفضت الاستعانة بدوبلير في أحد المشاهد وشخصيات المسلسل "واقعية"
- أعود للسينما من خلال "أوضتين وصالة" ومتفاءل بمستقبلها
يمتلك محمود عبد العزيز قدرة على إدهاش جمهوره مهما طال به الزمن وتعددت ادواره امام الشاشة ، سحر خاص ينثرة "الساحر" امام الكاميرا منذ ان قدم رائعة داوود عبد السيد في فيلم "الكيت كات" .. منذ تلك اللحظة والشخصيات أصبحت هوسا يتملك عقل محمود عبد العزيز مع كل عمل جديد يقدمة .
الى قائمة الشخصيات التي سحر بها جمهور انضم ضيف جديد هو "أبو هيبة" في مسلسله الأخير جبل الحلال والذي حقق نجاحا كبيرا خلال شهر رمضان ، الأن محمود عبد العزيز يتخلص من تفاصيل أبو هيبة التي تملكته على مدار ستة أشهر ، وحان الوقت ليتحدث عنها ويكشف بعضا من أسرارها لصدى البلد .
فلسفة "أبو هيبة"
اختيار أسماء الشخصيات والأعمال يخفي وراءه سرا دائما ، هناك مبرر وراء اختيار اسم "أبو هيبة في جبل الحلال " مثلا ولهذا يقول محمود عبد العزيز : لان المسلسل يحمل فكره ان بداخل كل شخص جبل من الحلال وجبل من الحرام وهناك من يحاول ان يخلط بينهما ويضع قانونا للحرام ليحلله لنفسه وهو ما يحاول ابو هيبه ان يقنع نفسه به برغم ان الدنيا ابسط من ذلك بكثير .
وحول سبب اختياره لأبو هيبة يقول : المعيار الوحيد اني احس بالدور ويشدني ليه ساعتها اقرر اعمله فورا وبدون تردد اما لو محستش بالشخصيه عمري ما اوافق اعملها مهما كانت المغريات .
ويضيف: الحمد لله نجاح العمل جاء نتيجه تعب كبير بذله كل فريق العمل وهذا يدفعني كي افكر كثيرا فيما أقدمه مستقبلا ، كان لدينا فكرة عبقرية للمخرج ناصر عبد الرحمن وهي الصراع بين الحلال والحرام في النفس البشرية و "منطقة" البعض للحرام بفلسفة خاصة به وتحليله ثم خرجنا بعمل محمل بالصراعات والاحداث الشيقة وهذا من وجهة نظري نموذج لتقديم عمل درامي .
ويوضح "الساحر" قائلا : ابو هيبه شخصيه مليئه بالتناقضات بين القوه المفرطه والضعف الانساني لخوفه علي بناته بالاضافه لعمله المخالف للقانون والذي يحاول ان يقننه لنفسه هذا ما يخلق صراعا داخل الشخصيه بالاضافه لتناول المسلسل شرائح كثيره في المجتمع من المتعلمين والجهله وتجار السلاح وتجار المخدرات واختلاف المعايير الانسانيه في تحديد وخلط الحلال والحرام والتفكير الدائم بالانفراد والتكويش علي كل شىء علي كل شىء مما يخلق جبال من الحرام .
حلم قديم
كل عمل وراءه قضية وفكرة ، ولكن هل يقتصر جبل الحلال على فكرة الصراع بين الخير والشر او الحلال والحرام في النفس البشرية ؟
هنا يجيب محمود عبد العزيز قائلا : هناك اكثر من قضيه في العمل مثل ان هناك من يتعامل ان الحلال والحرام شىء نسبي وهذا مفهوم خاطئ فالحلال بين والحرام بين ولا يجوز الخلط بينهما بالاضافه الي الصراعات التي تنشأ بين افراد العائله الواحده للمنافسه علي الزعامه بالرغم ان كل هذا في النهايه لا يساوي شيئا امام راحه البال والتقرب الي الله .
يصمت قليلا قبل أن يضيف قائلا : سأكشف لك عن سر ، فشخصية أبو هيبة تروادني منذ زمن بعيد وهي مشروع قديم عمره أكثر من 18 سنه ، وكنت قد التقيت بالسيناريست ناصر عبد الرحمن منذ فتره كبيره واعطاني المعالجة الدرامية الخاصة بالعمل ولكن لم يتم البدء في العمل فيه وكانت اراده الله ان يتم تحويله الي مسلسل ليخرج للنور هذا العام .
اختيارات خاصة
يختار محمود عبد العزيز من يتعاون معهم في كل أعمالة بداية من المخرج ووصولا الى الابطال ، ولايجد حرجا في ذلك ، فمكانته وخبرته تمنحانه ذلك الحق من وجهة نظرة حيث يقول عن تمسكة بالمخرج عادل أديب : انا مقتنع جدا بامكانيات عادل كمخرج بارع وكنت رشحته في مسلسل " باب الخلق " برغم انه لم يعمل في الدراما التلفزيونيه من قبل ولكني من تعاملي معه في فيلم " ليله البيبي دول " اكتشفت انه موهوب ويستطيع تطوير نفسه وهو ما حدث هذا العام فبعد التجربه الاولي في " باب الخلق " تطور اداؤه جدا وهو ما ظهر في " ابو هيبه في جبل الحلال " ، كما أنني كان لي رأي واضح في اختيارات أبطال المسلسل بالاتفاق معه وهذا لاينتقص من قدره او سلطاته كمخرج فالقرار الأول والأخير له طبعا .
ويضيف "الساحر" تعليقا على النجوم المشاركين في العمل : كل الفنانين كانوا في كامل تركيزهم وكلهم ادوا ادوارهم بشكل مميز ولن استطيع ان اذكرهم كلهم فمنهم طارق لطفي الذي ابدع في شخصيه " كين " ، وسلوي خطاب التي خطفت الانظار في شخصيه الشريره ذكيه وكريم محمود عبد العزيز الذي ظهر بشكل مميز في دور " ماهر " ، وفاء عامر في دور الزوجه الطيبه المحبه لزوجها دائما والمطيعه طوال الوقت واشرف عبد الغفور واحمد فؤاد سليم وهبه مجدي ومي سليم وخالد سليم .
ويكشف الساحر عن رفضه الاستعانه بدوبلير في تصوير أحد مشاهد الاكشن خلال العمل قائلا : بالفعل هناك العديد من مشاهد الاكشن في العمل وطلبت من المخرج عادل اديب عدم الاستعانه بدوبلير فيها وانني ساقوم بادئها بنفسي حتي يصدقها المشاهد وهو ماحدث وكنت سعيد به بالرغم من المجهود الكبير الذي استلزمته هذه المشاهد ..اما الكواليس بصفه عامه فكانت هادئه بشكل كبير نظرا لخبره المشاركين في وكان يغلب عليها الطابع الاسري بشكل كبير .
قصة واقعية
كثيرون تساءلوا عن أبطال المسلسل وشخصياته .. هل يرتبطون بالواقع ؟ هل هناك اسقاطات على بعض الشخصيات الواقعية ؟ جدل كبير حسمه محمود عبد العزيز عندما سألناه عنه حيث قال : المسلسل منسوج من الواقع لكنه لا يتناول قصص او احداث اشخاص بعينها ولكن كل احداثه من ابداع السيناريست ناصر عبد الرحمن الذي ابدع في الكتابه بالرغم من انها تجربته الاولي في مجال الدراما بعد سلسله من النجاحات في مجال السينما.
وحول سبب تعاونه مع شركة فنون مصر التي يملكها ابنه محمد يقول "الساحر" : البعض يظن انني كررت التعاون مع فنون مصر لان ابني محمد شريك فيها مع المنتج ريمون مقار ولكن هذا غير صحيح ولكن الحقيقه هي انني وجدت في الشركه التزام وحرفيه واهتمام بالعمل اراحني جدا في التعامل الاول في مسلسل " باب الخلق " وهو ما شجعني علي تكرار التجربه معهم ويشهد علي ذلك كل العاملين في المسلسل من الفنانين وطاقم العمل .
وأضاف : شركه الانتاج لها رؤيه في عملها وهم يعلمون من البدايه حجم الانتاج المقبلين عليه فطبيعه الموضوع فرضت ان يكون الانتاج بهذه الضخامه لان شخصيه أبو هيبه تاجر السلاح والاثار الدولي يجب ان يكون بهذا الثراء .
لم أخفض أجري
شائعة تخفيض محمود عبد العزيز لأجره انتشرت مؤخرا ولكنها لم تثر ضيقة بقدر ما أثارت سخريته حيث يقول : دي اكتر حاجه بتضحكني .. انا كل ما افتح جورنال الاقي مكتوب ان محمود عبد العزيز خفض أجره ، والحقيقة أنني لم أخفض أجري لأنه لاتوجد أسباب لذلك فمسلسل "باب الخلق" الذي قدمته منذ عامين نجح وبالتالي لا حاجة لتخفيض أجري طالما تصلني العروض من كل القنوات والشركات .
وحول عرض المسلسل حصريا على احدى القنوات قال : بالطبع اي فنان يتمني ان يعرض عمله علي اكبر كم من القنوات ليراها كل الناس ولكن هناك حسابات تحكم السوق والقنوات الكبيره تهدف الي الحصول علي مسلسل كبير حصري يعرض عليها فقط بالاضافه للتحالفات والانقسامات الموجوده بين القنوات وبعضها وهو ما يحتم فكره الحصري وفي النهايه الحمد لله المسلسل حقق اعلي نسب المشاهده بالرغم من كونه حصري .
ابو هيبة ليس اخر مفاجات محمود عبد العزيز فلدية مفاجأة اخرى سيعود بها الى شاشة السينما وهي فيلم "أوضتين وصالة " حيث يقول : استعد لمشروع سينمائي هو " اوضيتن وصاله " مع المنتج محمد حفظي وهناك مشروع سينمائي اخر مازلت في مرحله القراءه فيه ، واعتقد ان استقرار الاوضاع السياسية سينعكس على السينما المصرية التي اتمنى ان تنتعش وتستعيد عافيتها خلال الفترة القادمة .