بدء عملية إنسانية ضخمة لمساعدة النازحين في العراق

بدأت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشئون اللاجئين تنفيذ أحد أكبر عملياتها الإنسانية لإيصال المساعدات إلى نحو نصف مليون شخص في شمال العراق أجبروا على مغادرة ديارهم.
وستبدأ العملية، التي تنفذ عبر البر والبحر والجو، يوم الأربعاء بنقل جوي لمدة أربعة أيام للإمدادات الإنسانية من العقبة بالأدرن إلى أربيل، ويعقب ذلك تسيير قوافل برية من تركيا والأردن، وشحن بحري وبري من دبي.
وقال أدريان إدواردز، المتحدث باسم المفوضية إن التحديات الإنسانية الراهنة في العراق هائلة، وإن معظم النازحين يقيمون في المدارس والمساجد والكنائس.
وأضاف في مؤتمر صحفي في جنيف، إن "التركيز ينصب على تحسين الظروف المعيشية للمشردين في المنطقة، وخاصة الذين لا يتوفر لهم المأوى والمسكن. ومازالت الأوضاع بائسة بالنسبة لهم، يكافح الناس للحصول على الغذاء والمياه لإطعام أسرهم، ويفتقرون إلى الرعاية الصحية الأولية. ويعد الدعم الطارئ أولوية عاجلة نحاول الوفاء بها. وستشمل شحنات المساعدات الأولية أكثر من ثلاثة آلاف وثلاثمائة خيمة وعشرين ألف ملاءة بلاستيكية. إن الاحتياجات غير مقصورة على إقليم كردستان، فهناك مخيمات أو مواقع في محافظات أخرى يتجمع فيها النازحون بما في ذلك السليمانية وديالى وكركوك."
وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت أعلى درجات الطوارئ في العراق، الأسبوع الماضي، لتيسير حشد الموارد الإضافية للوفاء بالاحتياجات الإنسانية المتزايدة للمتضررين بالنزوح القسري.