وول ستريت: انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان "فوضوي"

سلطت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية اليوم السبت الضوء على تشكيك الرئيس الأفغاني حامد كرزاي وكذلك حركة طالبان في النوايا المعلنة من جانب الرئيس الأمريكى باراك أوباما بشأن سحب قوات بلاده من أفغانستان.
ولفتت الصحيفة فى تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى إلى أن الرئيس الأفغاني أمضى هذا الأسبوع يندد بالحادث المروع الذي ارتكبه الجندي الأمريكي، جنبًا إلى جنب مع رفض حركة طالبان للمطالب اليائسة التي تقوم بها إدارة أوباما للانضمام إلى طاولة المفاوضات.
واعتبرت الصحيفة ذلك بمثابة دليل جلى على أن الانسحاب الاستراتيجي للقوات الأمريكية من أفغانستان هو أمر فوضوي وتشوبه مخاطر واضحة، باعتبار أن الدولتين الحليفتين أمريكا وبريطانيا يراقب كل منهما الآخر، بينما ينتظر الأعداء من الجانب الأفغاني وحركة طالبان على حد سواء هجومهما المقبل.
وأعادت الصحيفة إلى الأذهان أن استطلاعات الرأي العام الأمريكي أظهرت توترًا وقلقًا يسري بين طوائف الشعب الأمريكي بشأن الحرب في أفغانستان، حيث إن أحداث هذا الأسبوع من تصريحات أوباما حول وضع قواته في أفغانستان لم تعكس اطمئنانًا بين الصفوف الأمريكية وعجزت عن أن تحوز بالرضا.
وأشارت الصحيفة إلى أن كرزاي طالب بأن يقوم الجيش الأمريكي بسحب قواته من القرى الأفغانية إلى قواعده، معربًا عن تعازيه لأهالي ضحايا هذا الحادث ومشككًا في أن يكون جنديًا واحدًا من القوات الأمريكية هو فقط من ارتكب هذه الفظائع.
وترى الصحيفة أن مطالبة كرزاى بسحب القوات الأمريكية وتشكيكه فى قيام الجندى الأمريكى وحده بارتكاب هذه الجريمة من شأنها أن تضعف استراتيجية الولايات المتحدة المعلن عنها والخاصة بمكافحة التمرد في أفغانستان، وأنها ترمى إلى كسب ثقة الشعب الأفغاني وتأييد الرأى العام هناك عندما يتم بناء الجيش الأفغانى وتوليه المسئولية الأمنية بحلول عام 2014.