بالصور.. العشماوى تفتتح غرفة المشورة النفسية الصديقة للأطفال

افتتحت الدكتورة عزة العشماوي، الأمين العام للمجلس القومى للطفولة والأمومة واللواء ابوبكر عبد الكريم مساعد وزير الداخلية لقطاع حقوق الإنسان غرفة المشورة النفسية الصديقة للأطفال التي تم إنشاؤها بمقر المجلس وبحضور فيلب دومال ممثل هيئة اليونيسف في مصر.
وتهدف الغرفة الي استقبال الاطفال ضحايا الجريمة والعنف والإساءة والاستغلال من كافة محافظات الجمهورية الوارد بلاغات بشأنهم من خلال خط نجدة الطفل 16000 أو قطاع حقوق الانسان بوزارة الداخلية و تقديم الدعم النفسى لهم من خلال الاخصائيين العاملين بالمجلس أو استشاريين سيتم التعاقد معهم من خلال منظمة اليونيسيف.
وقالت العشماوي خلال كلمة لها على هامش الافتتاح إن المجلس أدرك أن إنشاء غرفة للمشورة النفسية للاطفال بات أمرا ملحا لا سيما فى ظل ما نلمسه من تزايد حالات العنف ضد الأطفال واستغلالهم، وانتهاك حقوقهم ، وهذا ما كشفت عنه التقارير الدورية التى يعدها المجلس عن حالات العنف ضد الاطفال ، والتى تضمنت رصد عدد ( 209) واقعة عنف تجاه الاطفال خلال شهر اغسطس 2014 كان ضحيتها عدد (235) طفل وطفلة، حيث ان هناك بعد الوقائع كان ضحيتها اكثر من طفل.
وأضافت العشماوى أن هناك بلاغات لم نتمكن من رصد عدد الضحايا بها بشكل دقيق نظراً لكثرة عدد الاطفال الوارد بشانهم بلاغات وعلى سبيل المثال لا الحصر تلك البلاغات الخاصة بانتهاكات حقوق الأطفال داخل مؤسسات الرعاية، كما رصد المجلس خلال الفترة من يناير 2014 وحتى يونيو 2014 عدد ( 337) حالة انتهاك لحقوق الطفل متضمنة شتى صور العنف والاساءة والاستغلال سواء من طفل لطفل او من اطفال تجاه بالغين او من مؤسسات رعاية الطفولة.
وتجدر الاشارة إلى أن خط نجدة الطفل 16000 قد ساهم فى تقديم عدد 82 استشارة نفسية لمتولى رعاية الطفل خلال شهر اغسطس وكان على راسهم الام، التى دوما ما تطلب المشورة النفسية والارشاد الاسري فى حالات مختلفة مثل مشكلات الانحراف السلوكى لدى الاطفال، لا سيما فى فترة المراهقة، وفى مرحلتى الطفولة المبكرة والمتاخرة، كما تطلب استشارات نفسية تتعلق بحالات اكتئاب لدى الاطفال، ويعد متوسط طلب الخدمة الشهرى حوالى 70 بلاغ شهريا ،وتأمل الاسر فى تخصص جهة لتقديم هذه الخدمة النفسية والتى تعد من الخدمات ذات التكلفة الاقتصادية العالية ، وايضا طويلة المدى.
وأوضحت الأمين العام للمجلس أن هذه الارقام خير دليل على مدى احتياجنا لوجود مثل هذه الغرفة لتقديم الدعم والمساندة النفسية للأطفال الضحايا وأسرهم، وأود هنا أن أشير إلى حالة الطفلة ميادة ضحية بورسعيد والتى ساهمت جلسات العلاج النفسي فى تقدم حالاتها بشكل ملحوظ، وكذلك طفلة الشرقية التي اغتصبها والدها وساهم خط نجدة الطفل فى تقديم الدعم النفسي لها بمنزلها وايضا بالمجلس مما كان له أثرا بالغا فى تحسن حالتها.