كشفت شبكة "سى إن إن أن" الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أبلغ مسؤولين أمريكيين، خلال محادثات غير رسمية، استعداده للتنحي عن منصبه خلال فترة تمتد إلى 18 شهرًا، في خطوة تهدف إلى فتح باب الحوار مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وتخفيف حدة التوتر بين البلدين.
تشدد أمريكي وإصرار على رحيل فوري
ورغم الطرح الفنزويلي، أكدت واشنطن تمسكها بضرورة تنحي مادورو فورًا، وسط تصعيد أمريكي في المنطقة تمثل في إغلاق المجال الجوي فوق فنزويلا، إضافة إلى نشر قوات بحرية وجوية ضخمة في البحر الكاريبي، من بينها حاملة الطائرات Gerald R. Ford وغواصة نووية وأكثر من 16 ألف عسكري.د
وأشارت تقارير أمريكية إلى أن القوات الأمريكية أغرقت نحو 20 زورقًا سريعًا منذ سبتمبر الماضي، ما أدى إلى مقتل أكثر من 80 شخصًا.
كما نقلت وسائل إعلام في الولايات المتحدة احتمال بدء عمليات عسكرية تستهدف الأراضي الفنزويلية بدعوى مكافحة تهريب المخدرات، دون الكشف عن تفاصيل إضافية.
اتصال نادر بين ترامب ومادورو
وأكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأحد، لأول مرة، إجرائه اتصالًا هاتفيًا مع مادورو، بعد التقارير الإعلامية التي تحدثت عن المحادثة خلال الأيام الماضية. واكتفى ترامب بالرد بـ"نعم" عندما سُئل عن صحة الاتصال، دون تقديم أي تفاصيل أخرى، وذلك أثناء حديثه للصحفيين على متن طائرة الرئاسة إير فورس وان.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز قد أفادت بأن الاتصال تناول إمكانية عقد لقاء بين الزعيمين داخل الولايات المتحدة.
أزمة المجال الجوي وتصعيد متبادل
وجاء تأكيد ترامب للاتصال بعد يوم من الجدل الذي أثارته تصريحاته عبر منصة تروث سوشيال، حيث دعا شركات الطيران إلى اعتبار الأجواء الفنزويلية "مغلقة بالكامل"، في إطار ما وصفته إدارته بـ"الحرب على عصابات المخدرات".
وردت الحكومة الفنزويلية ببيان وصف تصريحات ترامب بأنها "تهديد استعماري" يخالف القانون الدولي ويعدّ مساسًا بسيادة فنزويلا.


