قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

" الاستثمار الأوربي" 150 مليون يورو مساعدات للمغرب ومشروعات للطاقة الجديد بإفريقيا


بنك الاستثمار الاوروبى يقدم 150 مليار يورو قرضا للمغرب لانشاء أول مدينة بيئية بأفريقيا
بنك الاستثمار الأوروبي يدعم مشروع الطاقة الشمسية في غرب إفريقيا بـ23 مليون يورو
منح بنك الاستثمار الأوروبي ، المغرب قرضا بقيمة 150 مليون يورو لتطوير المدينة البيئية الجديدة "زناتة".
وتعد المدينة الجديدة لزناتة - التي تعتبر أحد أكبر مشاريع التهيئة الحضرية على مستوى المغرب – أول مدينة بيئية ، وتقع بين الدار البيضاء و مدينة المحمدية، وتمتد مساحتها حوالى 1830 هكتارا ، ويخصص منها 470 هكتارا للمساحات الخضراء، وإنشاء أحواض لتجميع مياه الأمطار داخل مساحاتها الخضراء .
وقد التزمت الشركة المنفذة بالمحافظة باطلاق برامج مهيكلة لإعادة إسكان 7 ألاف أسرة تعيش في مدن الصفيح بزناتة ونقل أنشطة 200 مقاولة صناعية ، فضلا عن إزالة المنازل التي تشغل الشاطئ بصورة غير قانونية، وسيتم تطوير المدينة البيئية المغربية عبر إنشاء أربعة مجالات للأنشطة المنتجة تضم التعليم والخدمات الصحية والقطاع التجاري واللوجيستي..ويساهم المشروع من إيواء 300 ألف نسمة وخلق 100 ألف فرصة عمل.
ويضم مخطط المدينة البيئية الجديدة تصميم جديد للنقل الحضرى يحفز السكان على استعمال وسائل النقل الجماعي والحد من استخدام سياراتهم الخاصة٬ من خلال إقامة محطة متعددة الوسائط .
تجدر الإشارة إلى أن دراسة حول الوقع البيئي٬ أنجزتها شركة تهيئة زناتة٬ خلصت إلى أن مستويات تلوث الهواء بمدينة زناتة٬ وفقا للمعايير المحددة من طرف منظمة الصحة العالمية٬ هي أقل من المستويات المسجلة في مدينتي الدارالبيضاء والمحمدية٬ مما يجعل منها منطقة مواتية لتهيئة حضرية نموذجية.

كما وافق البنك على تقديم 23 مليون يورو (15 مليار فرنك إفريقي) لدعم الاستثمار في أحد أكبر محطات توليد الطاقة الشمسية في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.
وسيتم إنشاء المحطة ، الى (46 مليار فرنك إفريقي) في مدينة زاجتولي على مشارف أواجادوجو عاصمة بوركينا فاسو ، وسيتولى إدارتها مرفق الكهرباء الوطني "سونابيل"، ومن المتوقع أن تكون المحطة الجديدة بمثابة المرجع للاستثمارات المستقبلية في قطاع الطاقة الشمسية في مختلف أرجاء القارة.
وفور دخولها الخدمة ، ستزيد محطة الطاقة الشمسية الجديدة بشكل كبير من قدرة توليد الطاقة في بوركينا فاسو ، وستحد من الاعتماد على واردات الطاقة من ساحل العاج وغانا، فضلا عن المساعدة في منع فترات انقطاع التيار الكهربائي.
وتشير التقديرات إلى أن أقل من ربع سكان بوركينا فاسو يحصلون على الكهرباء، وخلال السنوات الأخيرة زاد الطلب عليها بنسبة 10 في المئة سنويا ، إلا أن انقطاع الكهرباء ومحدودية الوصول إليها أعاق بشكل خطير النمو الاقتصادي للبلاد.
وتم التوقيع على اتفاقية القرض البالغ مدته 20 عاما لتمويل محطة الطاقة الشمسية المقرر إنشائها خارج العاصمة أواجادوجو والمتوقع أن تنتج نحو 30 ميجا وات ، بمقر بنك الاستثمار الأوروبي من قبل كل من لوسين بيمبامبا، وزير الاقتصاد والمالية لجمهورية بوركينا فاسو ، وبيم فان باليكوم، نائب رئيس بنك الاستثمار الأوروبي المسئول عن قطاع الإقراض في أفريقيا والبحر الكاريبي والهادئ ، كما حضر التوقيع جين كريستوفي إلبودو، مدير عام مرفق "سونابيل"، وفريدريك كورساجا سفير بوركينا فاسو في لوكسومبورج.
وقال لوسين بيمبامبا، وزير الاقتصاد والمالية لجمهورية بوركينا فاسو، "إن بنك الاستثمار الأوروبي يعد شريكا قويا لبوركينا فاسو، وهذا التعاون الوثيق على مدى سنوات عديدة أتاح وجود استثمارات كبيرة في بنى تحتية جديدة في قطاعي الماء والكهرباء ساهمت في خلق الوظائف في مختلف أنحاء البلاد" .
وأضاف أن "الدعم الجديد اليوم للاستثمار بواسطة مرفق الكهرباء الوطني في قطاع الطاقة المتجددة هو معلم مهم في مسيرة التعاون طويل الأمد بين بوركينا فاسو وأوروبا".
ومن جانبه ، قال بيم فان باليكوم، نائب رئيس بنك الاستثمار الأوروبي: "إن الكهرباء عنصرا أساسيا للأنشطة الاقتصادية، وإن بنك الاستثمار الأوروبي ملتزم بدعم استثمارات الطاقة التي من شأنها تحسين حياة الشعوب في مختلف أنحاء القارة الإفريقية" ، وأضاف أن "الدعم الكبير للمزرعة الشمسية الجديدة يبنى على شراكتنا القوية على مدى سنوات عديدة مع مرفق الكهرباء الوطني ببوركينا فاسو" .. مشيرا إلى أنه على بوركينا فاسو أن تفتخر باستضافة المحطة الجديدة التي ستكون معيارا للطاقة المتجددة في غرب إفريقيا.
وبدوره ، قدم السفير آليان هوليفيل، رئيس وفد الاتحاد الأوروبي إلى بوركينا فاسو، التهنئة باسم الاتحاد لدولة بوركينا فاسو ومرفق الكهرباء الوطني "سونابيل" على التوصل لهذا الإنجاز الحاسم لاستثمار الطاقة الجديد هناك.. وشكر كل من ساعدوا على جعل هذا المشروع ممكنا.
وأعقبت اتفاقية تمويل مشروع الطاقة الشمسية دراسات جدوى مفصلة لتقييم احتياجات الطاقة المحلة وتعزيز تنفيذ المشروع المدعوم من قبل الاتحاد الأوروبي.
ويعد بنك الاستثمار الأوروبي أحد أكبر ممولي مشروعات البنية التحتية في قطاعي الطاقة والطاقة المتجددة في العالم. وخلال السنوات الأخيرة دعم البنك عميات إعادة إعمار محطات الطاقة في ليبيريا وتوصيلات الكهرباء عبر غرب إفريقيا، ومحطات الطاقة الشمسية المركزة في جنوب إفريقيا، فضلا عن أكبر مزارع طواحين الهواء بجنوب الصحراء الكبرى في بحيرة توركانا في كينيا.
يشار إلى أنه منذ أول أعماله في بوركوينا فاسو عام 1970، قدم بنك الاستثمار الأوروبي ما يقرب من 200 مليون يورو للاستثمار في مشروعات الطاقة والنقل والمياه.