قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

مصر وغزة.. القاهرة تنجح في إنهاء العدوان الإسرائيلي وتفشل مخظط التهجير

المساعدات المصرية إلى غزة
المساعدات المصرية إلى غزة

مع اندلاع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، كان الدور المصري حاضرا كما عهدناه، (هادئا في مظهره .. قويا في جوهره) ، حيث تحركت مصر منذ اليوم الأول للحرب لكبح آلة الحرب الإسرائيلية، عبر اتصالات مكثفة مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، سعيا منها إلى وقف نزيف الدم الفلسطيني في غزة.

ومع اندلاع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، تحركت مصر بقوة لوقف الحرب، وذلك من خلال اتصالات مكثفة إقليمية ودولية ، سعيا منها إلى وقف نزيف الدم الفلسطيني في القطاع المكلوم.. فماذا فعلت مصر لغزة ؟

تحركات إقليمية ودولية لوقف الحرب

مصر ، ومنذ اللحظة الأولى من العدوان، تحركت عبر مسارات سياسية ودبلوماسية متواصلة مع مختلف الأطراف العربية والدولية لوقف الحرب الإسرائيلية بحق أصحاب الأرض، حيث استخدمت القاهرة مكانتها الإقليمية والدولية في حشد الدعم الدولي للقضية الفلسطينية داخل الأمم المتحدة والمنظمات الأممية والحقوقية ، كما وضعت مصر أيضا المجتمع الدولي أمام مسؤولياته القانونية والإنسانية والتاريخية تجاه الشعب الفلسطيني.

علاج الجرحى وإدخال المساعدات وبناء المخيمات

ولم يقتصر الدور المصري على الجوانب السياسية والدبلوماسية فحسب، بل امتد إلى ميادين الإنسانية، ففتحت معبر رفح من جانبه المصري أمام آلاف الجرحى وقامت بعلاجهم في المستشفيات المصرية، كما ضغطت مصر أيضا لإدخال المساعدات الإنسانية رغم المعوقات التي وضعتها إسرائيل، كما قامت مصر ببناء العديد من المخيمات داخل فرك في محاولة منها لتخفيف معاناة سكان القطاع.

مشاركة مصرية في جميع جولات التفاوض

ولأن مصر هي الوسيط النزيه والدرع الحامي لغزة وشعبها، فإن القاهرة كانت حاضرة بقوة في جميع مراحل المفاوضات التي تمت في الدوحة وباريس وروما وعواصم أخرى من أجل وقف الحرب في غزة، حيث كانت مصر في قلب المشهد، ليس فقط كوسيط، بل كضامن رئيسي للحقوق الفلسطينية.

شرم الشيخ ووقف إطلاق النار

وبعد عامين من الحرب، صمتت أفواه البنادق بعد اتفاق (شرم الشيخ) ، ففي مدينة السلام تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار ، وفقاً لخطة السلام التي طرحها  الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وبرعاية الوسطاء، حيث شمل اتفاق وقف إطلاق النار ثلاث مراحل من التنفيذ الأولى منها تعرف بمرحلة (الخط الأصفر) وتشمل الانسحاب الإسرائيلي من شمال غزة حتى مشارف رفح الفلسطينية، و المرحلة الثانية تعرف باسم (الخط الأحمر) ويتم الانسحاب إليها بعد نشر قوة المهام المؤقتة الدولية، ثم تأتي المرحلة الأخيرة من الانسحاب من قطاع غزة، والتي تشمل الانسحاب إلى المنطقة العازلة التي تمتد على طول القطاع.

توحيد الصف الفلسطيني

وبالتوازي مع المفاوضات التي كانت تتم لوقف إطلاق النار في غزة، لعبت مصر دورا بارزا في توحيد الصف الفلسطيني، (فجمعت الفصائل الفلسطينية) على طاولة واحدة، في محاولة لبلورة موقف فلسطيني موحد في مواجهة الاحتلال والعدوان، (مؤمنة) ، بأن القضية لن تحل وأن العدوان لن يتوقف.. (إلا بوحدة الكلمة الفلسطينية).

لم تترك مصر (غزة) وحيدة في ليلها الطويل، بل كانت خير داعم لها لوقف العدوان ، وسندها الثابت بحكم التاريخ وبمعطيات الجغرافيا .. واليوم، ومع إشراق شمس غزة من جديد ، سيذكر التاريخ ما قامت به مصر  في دعم غزة وشعبها.