بالصور.. تجفيف الليمون تحت آشعة شمس الوادي قبل تصديره للدول الأوروبية

تحظي محافظة الوادي الجديد بواحاتها الخمس, بنسبة سطوع شمسي لا مثيل لها، إذ ما قورنت بمحافظات الجمهورية حيث تمتاز المحافظة بنسبة سطوع علي مدار العام سواء في فصل الصيف أو الشتاء.
واستغل أحد الشباب نسبة السطوع الشمسي، في إنشاء مشروع "منشر" لتجفيف الليمون تحت أشعة الشمس الساطعة وتصديره للدول الأوروبية والعربية.
ويقول محمود الديب، صاحب المشروع، إنه من محافظة االبحيرة، وكان يتردد علي أقاربه الذين يقيمون بالوادي الجديد، وأثناء زيارته المتكررة فوجئ بسطوع الشمس على المحافظة طوال العام، فضلاً عن المناخ الجاف البعيد عن الرطوبة لكون المحافظة بعيدة كل البعد عن الانهار والبحيرات ما أكسبها مناخا نقيا جافا، يمكن أن يساعده في تنفيذ مشروع تجفيف الليمون دون عطب أو خوف من فساد الليمون بسبب الشبورة أو الرطوبة.
وأوضح الديب أن المشروع لم يكلفه الكثير حيث اتخذ من الصحراء الخالية بقرية الثوره جنوب مدينة الخارجة، والتي يقيم فيها أقاربه مقراً لتنفيذ مشروعه، وأجرى التجارب العملية بتلك المنطقة، ونجحت نجاحاً منقطع النظير، حيث اتفق مع أصحاب مزارع الليمون بمحافظات البحيرة والاسكندرية وعدد من محافظات الدلتا علي توريد محصول الليمون منهم لتجفيفه بالواحات، واستطاع خلال فترة وجيزة من الزمن أن يلفت أنظار الدول الأوروبية والعربية إلى واحات الوادي الجديد، عن طريق تصدير الليمون المجفف تحت آشعة الشمس وهو ما اكسبه شهرة عالمية.
واشار إلى أنه استطاع بتشغيل العشرات من أبناء المحافظة فضلاً عن تشغيل عدد من أبناء محافظته معه في مشروع، تجفيف الليمون وأن أغلب العمال الذين يقومون بالعمل معه من قرية الثورة التي يقيم بها المشروع وصاحبة الفضل عليه، حسب قوله.
وأضاف أنه نجح أيضا فى توفير فرص عمل لعدد كبير من الفتيات، حيث يعملن فى جمع وفرز الليمون حسب درجات التجفيف ونوعية الليمون، لأنه يقوم بتجفيف 3 أنواع من الليمون، "البنزهير" وهو الليمون البلدى العادى، و"اضاليا"، و"برسل"، والأول هو أجود الأنواع وأفضلها وعليها إقبال أكثر، حيث تأتى به الشاحنات الكبيرة والجرارات من المحافظات المختلفة ليقوم العمال بفرشه على الرمال ويتم تقليبه على فترات، مضيفا أن عملية التجفيف تستغرق حوالى شهر خلال فترة الصيف وشهرين فى الشتاء.
وأكد الديب أنه تعاقد مع العديد من الدول الأوربية لتصدير كميات من الليمون المجفف إليها بصفه دورية، لتستخدمه فى صناعة الأدوية الخاصة بنزلات البرد، فضلا عن إدخاله في صناعة مشروبات الصودا والمنظفات، مشيرا الي أنه يصدر الليمون المجفف لبعض الدول العربية، ومنها السعودية حيث يتم استخدامه فى صناعة البهارات التى تضاف إلى الكبسة إحدى المأكولات الشهيرة بها تليها الإمارت وسلطنة عمان والاردن.
ولفت الى أنه تم التعاقد مؤخراً عدد من الدول الاوربية وخاصة بالشمال، وذلك بعد إجراء اختبارات على عينات تم إرسالها لتلك الدول، وتم التأكد من جودة "ليمون الديب المجفف" والذي اكتسب بهذا المشروع سمعة عالمية.